قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مصر لديها 30 محمية طبيعية عملت الوزارة على تطويرها، ووضعت مجموعة منها على القائمة الخضراء التي تعتبر من أعلى القواءم الموجودة عالميا في كيفية الحفاظ على المحميات الطبيعية مثل راس محمد. "وأضافت فؤاد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى، والفضائية المصرية، اليوم الثلاثاء،: "طورنا البنية التحتية ل12 محمية، من حيث تطوير الطرق المؤدية إليها والبنية التحتية الأساسية، وبدأنا في عمل منتج جديد للسياحة البيئية وهو ما أفاد المجتمعات المحلية في هذه المحميات". وتابعت وزيرة البيئة: "خلال 3 سنوات دمجنا المجتمعات المحلية ووفرنا لهم فرص عمل داخل المحمية وبالتالي أصبحت فرص العمل والحماية داخل المحمية تتم في المجتمع"، مشيرةً إلى أنه جرى تمكين القطاع الخاص من تقديم الخدمات داخل المحميات وهي فكرة موجودة في عدد من دول العالم لتقديم منتج سياحي مختلف. وأوضحت ياسمين فؤاد، أن هذا المنتج عبارة عن بعض الأنشطة في المحميات مثل رأس محمد ووادي الحيتان، إذ تتسم كل محمية طبيعية بطبيعتها الخاصة، وهو ما يؤدي إلى تطوير الخدمة. وأشارت، إلى أن دولة جنوب أفريقيا لا تمول المحميات الطبيعية لكن يتم الصرف عليها من منظومة مالية مستدامة من القطاع الخاص. وعلقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على تسليمها رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي، قائلةً: "رئاسة المؤتمر لا تقف عند حدود التنظيم، لكن الدولة تكون مسؤولة عن تنفيذ التوصيات التي خرجت من المؤتمر". وأضافت فؤاد خلال المداخلة الهاتفية،: "كان ملقى على عاتقنا مهمة شاقة جدا وهي أن نعد خارطة طريق للعالم، وتحديدا ل198 دولة مشاركة في هذه الاتفاقية، وبالتالي فقد جرى التفاوض مع كل هذه الدول للتوصل إلى أجندة دولية". وتابعت وزيرة البيئة: "عملنا نوعا من أنواع الضغط على الدول المتقدمة لكي توفر وسائل التمويل وترفع الطموح للحفاظ على الموارد الطبيعية، كما أن قارة أفريقيا تعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية، ولكي نحافظ على هذه الموارد فإننا نحتاج إلى تمويل وإجراءات صارمة وعدم إسراف في استخدام الحياة البرية". وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر وضعت الشواغل الأفريقية طوال رئاسته للمؤتمر لمدة 3 سنوات، ضمن أولويات خارطة الطريق المستمرة حتى عام 2050. وأشارت فؤاد، إلى إن مصطلح التنمية المستدامة ظهر في عام 1992 مع ولادة 3 اتفاقيات في نفس الوقت وهي تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، حيث كانت كل اتفاقية بمعزل عن الاتفاقيات الأخرى، وهو ما أدى إلى التدهور في الموارد والبيئة، لذلك نادى الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يتم العمل على الملفات الثلاثة بالتوازي. وأضافت : "فمثلا، عندما نتصدى لآثارتغير المناخ يجب أن نرصد تأثيراته على التنوع البيولوجي، وخلال العامين الماضيين كانت مصر من أوائل الدول التي حصلت على جائزة عالمية بسبب الحفاظ على الطيور المهاجرة من التوربينات الموجودة في الزعفرانة، إذ كان تشغيل توربينات طاقة الرياح يتسبب في قتل الطيور". وتابعت وزيرة البيئة: "نسقنا بين هيئة الطاقة المتجددة وجهاز شؤون البيئة لغلق التوربينات في وقت الهجرة، وهو ما أدى إلى الحصول على جائزة عالمية، وبالتالي فإن مصر تصدت لتغير المناخ وحافظت على التنوع البيولوجي". وأوضحت ياسمين فؤاد: "منذ عام، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نفس الأمر الذي تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2018 وهو عدم إمكانية مناقشة قضايا البيئة العالمية بمعزل عن بعض".