فيديو.. شعبة الذهب: الحرب بين إيران وإسرائيل تسببت في ارتفاع الأسعار    النائب محمد الفيومي عن مشروع القانون الجديد بشأن الإيجار القديم: عنوانه العدل والرحمة    نائبة التنسيقية: انتشار حفر الآبار العشوائي يهدد التربة والمحاصيل وثروات الدولة    الرئيس التركي وأمير قطر يبحثان هاتفيا الصراع بين إسرائيل وإيران    مدرب إنتر ميلان: لا وقت للبكاء على الماضي.. وعلينا إظهار شخصية الفريق في كأس العالم للأندية    تشكيل ريفر بليت لمواجهة اوراوا في كأس العالم للأندية    مبروك للشطار...رسميًا أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2025 في جنوب سيناء "صور"    مغامرة وماضي إجرامي.. أحداث برومو فيلم «أحمد وأحمد»    غدًا.. أحمد فتحي ضيف فضفضت أوي على WATCH IT مع معتز التوني    القوات المسلحة الإيرانية: سيتم تنفيذ العملية العقابية قريبًا    براءة الفنان محمد غنيم بعد التصالح مع طليقته    واشنطن تحشد طائرات التزود بالوقود جوًا في الشرق الأوسط استعدادًا لتصعيد محتمل    هل تشتعل «حرب» عالمية ؟    "قصر العيني" يستقبل سفير الكونغو لتعزيز التعاون الأكاديمي في إطار تدشين البرنامج الفرنسي    فوتبول إيطاليا: نابولي يسعى لضم نونيز بأقل من 50 مليون يورو    محافظ الأقصر يوجه بصيانة صالة الألعاب المغطاة بإسنا (صور)    بعد المطالبة بترحيلها.. طارق الشناوي يدعم هند صبري: محاولة ساذجة لاغتيالها معنويًا    الشيخ خالد الجندي يروي قصة بليغة عن مصير من ينسى الدين: "الموت لا ينتظر أحدًا"    معلمو الحصة فوق 45 عامًا يُطالبون بتقنين أوضاعهم وتقدير جهودهم    التعليم العالى تعلن فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعى 2026    مجلس النواب يوافق علي خمسة مشروعات قوانين للتنقيب عن البترول    مصرع شاب في حادث دراجة بخارية بالمنيا    رئيسة «القومي للبحوث»: التصدي لظاهرة العنف الأسري ضرورة وطنية | فيديو    قرار مهم من "التعليم" بشأن سداد مصروفات الصفوف الأولى للعام الدراسي 2026    "أكبر من حجمها".. محمد شريف يعلق على أزمة عدم مشاركة بنشرقي أمام إنتر ميامي    «البحوث الإسلامية»: الحفاظ على البيئة واجب شرعي وإنساني    "موقف السعيد وشيكابالا".. الغندور يكشف تقرير الرمادي لنادي الزمالك    5 فواكه يساعد تناولها على تنظيف الأمعاء.. احرص عليها    درة تحتفل بتكريمها من كلية إعلام الشروق    محافظ أسيوط يستقبل السفير الهندي لبحث سبل التعاون - صور    الخميس.. جمعية محبي الشيخ إمام للفنون والآداب تحتفل بالذكرى ال30 لرحيله    بلمسة مختلفة.. حسام حبيب يجدد أغنية "سيبتك" بتوزيع جديد    "الحرية المصري": نخوض الانتخابات البرلمانية بكوادر على غالبية المقاعد الفردية    راموس عن ماستانتونو: لم أتابعه.. لكنها صفقة واعدة لريال مدريد    في أقل من شهر.. «المشروع X» يفرض نفسه في شباك التذاكر    بدء الجلسة العامة للبرلمان لمناقشة الموازنة العامة    محافظ المنيا يُكرم مديرة مستشفى الرمد ويُوجه بصرف حافز إثابة للعاملين    ماذا يحدث لجسمك عند التعرض لأشعة الشمس وقت الذروة؟    التعليم العالي: جهود مستمرة لمواجهة التصحر والجفاف بمناسبة اليوم العالمي    مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير يواصل تألقه بعرض خاص في القاهرة    تأجيل محاكمة متهمين بإجبار مواطن على توقيع إيصالات أمانة بعابدين    محافظ القاهرة يتفقد أعمال تطوير بحى السلام ويفتتح بعض المشروعات    محافظ أسوان يشيد بجهود صندوق مكافحة الإدمان فى الأنشطة الوقائية    المرور تحرر 47 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    البحوث الفلكية: الخميس 26 يونيو غرة شهر المحرم وبداية العام الهجرى الجديد    دار الإفتاء: الصلاة بالقراءات الشاذة تبطلها لمخالفتها الرسم العثماني    التعليم الفلسطينية: استشهاد أكثر من 16 ألف طالب وتدمير 111 مدرسة منذ بداية العدوان    زيلينسكي: روسيا هاجمتنا بالطائرات المسيرة بكثافة خلال ساعات الليل    وزير الرياضة يرد على الانتقادات: دعم الأهلي والزمالك واجب وطني.. ولا تفرقة بين الأندية    إيران ترحب ببيان الاجتماع الاستثنائى لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى    مستشفيات الدقهلية تتوسع في الخدمات وتستقبل 328 ألف مواطن خلال شهر    ضبط 18 متهمًا بحوزتهم أسلحة و22 كيلو مواد مخدرة في حملة أمنية بالقاهرة    الجيش الإسرائيلى يعلن مقتل رئيس الأركان الجديد فى إيران على شادمانى    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    «أمطار في عز الحر».. الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الثلاثاء: «احذروا الشبورة»    بعد تلقيه عرضًا من الدوري الأمريكي.. وسام أبوعلى يتخذ قرارًا مفاجئًا بشأن رحيله عن الأهلي    الغردقة.. وجهة مفضلة للعرب المهاجرين في أوروبا لقضاء إجازاتهم    ما هي علامات قبول فريضة الحج؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.هالة رمضان: الرئيس السيسى «كبير العائلة المصرية»
مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ل «الأخبار»: الدراما الجادة حائط صد أمام التطرف .. ورفع الدعم خطوة لتحقيق العدالة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 10 - 2021

بينما يقوم الأطباء بتشريح الجثامين بحثا عن مسببات الأمراض، فإن علماء المركز القومي للبحوث الاجتماعية يقومون بتشريح من نوع آخر تتحول معه الظاهرة الاجتماعية بأبطالها إلى مادة ثرية للتشريح، لاكتشاف مواطن الداء، ومن ثم وصف الدواء المناسب.. وفي وقت تزايدت فيه الظواهر الاجتماعية، التي يمثل بعضها أمراضا جديدة، ويمثل البعض الآخر، أمراضا قديمة، عادت للظهور بقوة، يكتسب الحوار مع د.هالة رمضان ، القابعة على رأس هذه المؤسسة العلمية، أهمية خاصة، في محاولة من «الأخبار» لوضع الأمور في حجمها الطبيعي دون إفراط أو تفريط..
وخلال حوار امتد قرابة الساعة والنصف، لم تغب خلالها عن مخيلتي ذكريات الطفولة، عندما كان والدي يصحبني معه إلى ندوات المركز ومؤتمراته المثمرة، استعرضت مع رئيسته جهودهم في تشريح أمراض الطلاق والتحرش الجنسي وأطفال الشوارع والجرائم العائلية، كما تطرقنا إلى الجديد في نظام التعليم والمشروعات القومية التي يجري تنفيذها في كل بقعة من بقاع الوطن.. وإلى نص الحوار.
المسجد يجب أن يكون جامعة.. ودوره مفقود فى حل المشكلات
الزيادة السكانية تستنزف الموارد.. والمنع ليس علاجًا
■ بداية هناك جرائم مستحدثة (عائلية) أصبحت تطفو على سطح المجتمع زادت فى الفترة الأخيرة ما سببها ؟
هذا النوع من الجرائم ليس وليد اليوم، ولكن حدوثها المتكرر فى وقت متقارب، هو ما يجعل لها صدى فى ظل إعلام موازٍ (السوشيال ميديا ) التى تسعى فى بعض الأحيان إلى التهويل من مثل هذه الحوادث، ولذلك أؤكد أن مثل هذه الحوادث لن تصبح، ولم تكن ظاهرة.
التعليم وجائحة كورونا
■ إنشاء «إدمودو»الإلكترونى و»ثانوية نت» منصات تعليمية فرضتها أزمة كورونا .. هل ستستمر عملية التعليم عن بعد أم لا ؟
انعشت جائحة كورونا دعوات التعلم عن بعد فى ضوء احتياج لتخطى حواجز الزمان والمكان، فقد أشار تقرير لمنظمة اليونسكو إلى أن الأزمة تسببت فى رقم قياسى لانقطاع الشباب والأطفال عن الدراسة، وأغلقت مايقرب من 62 دولة فى العالم المؤسسات التعليمية بها نهائيا بحثا عن أفضل الحلول وجاهزية البدائل، ولكن يظل التعليم عن بعد إحدى أدوات العملية التعليمية وليس بديلا عن التعليم التقليدي.
■ وما أهم عيوب ومزايا التعليم عن بعد طبقا للدراسة ؟
أهم العقبات عدم توفر الإمكانيات التكنولوجية اللازمة، وبطء شبكة الانترنت فى مصر، عدم إمتلاك الطلاب والمعلمين للمهارات اللازمة للتعليم عن بعد، صعوبة تعامل ودخول الطلاب على قواعد البيانات، وارتفاع تكاليف توفير ورفع كفاءه شبكة الانترنت..
■ وماذا عن استخدام»المشروع البحثي» كأسلوب بديل للتقييم وفق نتائج دراستكم؟
المشروع البحثى كأسلوب بديل لتقييم الطلاب، اتفقت نسبة كبيرة على سلبياته بإعتباره لايعبر بدقة عن مستوى الطلاب لعدم امتلاكهم المهارة اللازمة لإنجازه وأن العبء الأكبر يقع على كاهل أولياء الأمور فى إنجازه أو شرائه، بينما كان الهدف منه هو مواكبة التطورات العالمية والقضاء النوعى على مشكلة الدروس الخصوصية وإكساب الطلاب مهارات بحثية وتكنولوجية وتعلم ذاتي.
خطر الطلاق
■ ومن التعليم عن بعد إلى ظاهرة الطلاق التى ترتفع معدلاتها بشكل ملحوظ.. فما السبب من وجهة نظرك؟
لا يوجد سبب وحيد بل تضافرت مجموعة من الأسباشب وتجمعت لتجعل معدلات الطلاق مخيفة، ومن أهمها قصر مدة الخطوبة، تدخل الأهل، تراجع دور الأسرة والإطار العائلى فى رأب الصدع ، ووجود فجوة بين الواقع والطموح، ونتيجة العبء المادى وقلة الدخل.
■ كانت لكم دراسة بالمركز عن «الطلاق المبكر»، فما أبرز نتائجها؟
تمثلت أهم نتائج هذه الدرسة فى أن أعلى معدلات الطلاق المبكر بالمحاكم كانت عن طريق الخلع يليه الطلاق بسبب الإيذاء، كما ترتفع معدلاته فى الحضر عن الريف، وبين الفئة التى تحمل شهادة تعليم متوسطة، و كانت أعلى معدلات الطلاق فى الفئة العمرية من (20-35) وتقع حوالى نصف حالات الطلاق بشكل مبكر خلال السنوات الأولي.
■ وما أهم التوصيات التى توصلت إليها الدراسة للحد من هذا الخطر ؟
التوعية بأهمية الخصوصية الأسرية، وحل المشكلات الزوجية داخل الأسرة، وذلك من خلال برامج تليفزيونية، وندوات تثقيفية إجبارية للمقبلين على الزواج واختبارات نفسية، وإنشاء مراكز توعوية وإرشاد للمخطوبين، وكذلك التوعية فى المدارس والجامعات ودور العبادة وان تشمل التوعية أهل الزوج والزوجة.
■ الزيادة السكانية خطر يهدد جهود التنمية،هل الإجراءات المشروطة يمكن أن تؤتى ثمارها فى التوعية بالحد من هذا الخطر ؟
تأكد بأن الدولة مهما قامت من إجراءات مشروطة مثل ربط الدعم بعدم إنجاب أكثر من طفلين لن يؤدى هذا أبدا لتحقيق الهدف، ولكن عندما تتكون جبهة مكونة من إعلام مؤثر، ودراما إيجابية جادة، ومسجد به دعاة ملتزمون، ومدارس وجامعات تزخر بجيل جديد تجعلهم على قناعة بالقضية، فعندما تصبح الأسرة محاصرة بمثل هذه العوامل بعد تضافرها هنا تحدث القناعة لأن الانسان المصرى يقتنع بالتجربة.
رفع الدعم
■ الاستمرار فى عملية رفع الدعم فى ظل وجود أسر تحت خط الفقر.. كيف تقيمين ذلك ؟
رفع الدعم خطوة جريئة على طريق الإصلاح فمن غير المعقول أن يشارك غير المستحقين المستحقين فى حقهم فى الدعم، فالعدالة فى التوزيع هى الضمان لمعيشة أفضل وما ينطوى عليه من إعلاء لقيمة الإنتماء التى تكتسب بما تقدمه الدوله لأبنائها وليس بالشعارات، وعند تخصيص قدر أكبر لذوى الدخل المنخفض هنا تتحقق العدالة، فرفع الدعم ليس معناه حرمان المستحقين له، بل يزيد من مظلة الدعم لهم.
والعائد مانراه من حياة كريمة ومشروعات مثل إسكان اجتماعى و شقة لكل مواطن و استصلاح أراضٍ بملايين الأفدنة وشبكة طرق تربط كل المحافظات، صدقونى كلها تصب فى مصلحة الجميع، وستستفيد منها الأجيال قادمة، التى كانت ستكون ضحية إن لم تكن هذه الاصلاحات.
■ الغاء الدعم عن المياه والكهرباء والغاز والمواد البترولية خطوة كان يخشاها رؤساء سابقون، إتخذها الرئيس السيسى بجرأة، كيف تقيمون هذه الخطوة ؟
الرئيس السيسى يدفع بإقدامه على هذه الخطوات فاتورة الماضي، فالأنظمة السابقة خشية ضياع شعبيتها تراخت عن تنفيذها، والمواطن المصري، وإن كانت قد أثقلت كاهله هذه الخطوات بعض الشيء، إلا أنه يشعر الآن بقيمتها، عندما يجد الرئيس وهو كبير العائلة المصرية يضع الأموال فى نصابها الحقيقى والنتيجة بناء فى شتى مناحى الحياة وقضاء على فساد، مما أسهم فى بقاء دولة كانت ستضيع، وأؤكد أن الرئيس السيسى يقوم بذلك مستندا لرصيد من الثقة عند الشعب، تجعله يسير واثق الخطى فى البناء.
■ الى أين تسير الدراما المصرية بالمجتمع فى الفترة القادمة ؟
الدراما زمان كانت انعكاسًا للواقع والمجتمع، لكن الآن أصبح المجتمع يستمد قيمه من الدراما التى تعكس قيمًا مهتزة، فجيلى ممن تربى على دراما لها تأثيرها فى وجداننا وشكلت قيمنا حتى الآن.. كنا نلتف جميعا حول تلك المسلسلات التى كنا نشعر من خلالها بدفء الأسرة وتمدنا بقيم ندين لها حتى الآن، فمن منا لايتذكر ليالى الحلمية والوتد والضوء الشارد وأهالينا .... الخ ، لكن الدراما التى تشوه الواقع وتصدر لنا قيمًا سلبية للأسف مرفوضة ولنا أن نتخيل كم مشاهد المخدرات والكحوليات بشكل يعكس قيمًا سلبية للمجتمع المصرى وينعكس على أسلوب النشء الجديد.. لكن الحقيقة أرى فى الفترة الأخيرة جهدًا يظهر فى بعض الدراما والأعمال الفنية تلهم الجمهور بأحاسيس بطولية وحرص الرئيس على تعليماته بإنتاج دراما جادة إدراكا منه لدور مثل هذه القوى الناعمة ومدى تأثيرها على جمهور عريض يمكن أن يكتسب قيما صحيحة.
دور المسجد
■ هل أصبح المسجد مكانًا لإقامة شعائر فقط ولم يعد أداة للتنشئة الدينية بعد غلقه فور كل صلاة ؟
بناء الساجد قبل المساجد مقولة يجب أن نعيها جيدا فقد كان المسجد جامعة وليس جامعًا لتعليم نشء وتقويم شباب وتصحيح مفاهيم ولكن مادامت الحاجة قد دعت لإغلاقه جزئيا كنوع من الإجراءات الاحترازية فهذا لايمنع من أن يستمر دور المسجد خارجه لأن الأمر منوط بالإمام وليس المكان لبناء الإنسان فهناك مشكلات كثيرة يمكن للإمام أن يكون حائط صد دون تفاقمها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.