سمية الألفي تتصدر تريند جوجل.. وزواجها من فاروق الفيشاوي يعود للواجهة من جديد    مطارات مصر بين الخصخصة والأمن القومي.. لماذا يندفع ساويرس نحو السيطرة على البوابات السيادية؟    خلاف علني بين رئيسي البرازيل والأرجنتين بسبب حصار فنزويلا    معركة السيطرة على أموال التنظيم الدولي.. انقسام حاد بين قيادات «إخوان لندن»    تصريحات مثيرة قبل مواجهة مصر، مدرب زيمبابوي: لا نخاف من صلاح أو مرموش    تأجيل محاكمة عصام صاصا وآخرين بتهمة التشاجر داخل ملهى ليلي بالمعادي    النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركزي إصلاح وتأهيل وادي النطرون و«أبي زعبل 1»    مصرع شاب بالقليوبية أثناء اللعب بسلاح شقيقه الضابط    حبس المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى أربعة أجزاء وإخفائها داخل صندوق قمامة بالإسكندرية    فيديو جراف| بشرى سارة.. مترو الأنفاق سيصل هذه المناطق قريبًا    لأول مرة.. "الصحة": أعداد المواليد لم يتجاوز مليوني مولود سنويًا    وزير البترول: صادراتنا من الذهب تفوق مليار دولار    يوفنتوس يحسم قمة روما ويواصل انتصاراته في الكالتشيو    أمم إفريقيا - ندالا حكم مباراة الافتتاح بين المغرب وجُزر القُمر    أبرزها الأدانه والتحويل إلى اللجنة التأديبية.. كاف يعلن قراره الأول بشأن أحداث مباراة الأهلي والجيش الملكي المغربي بدوري أبطال إفريقيا    10 نجوم إفريقية فى صراع بمعارك الأدغال    وزير الطيران:إجمالي عدد الركاب بكافة المطارات المصرية 60 مليون راكب بنهاية العام الجاري    ضعف المياه بمركز طهطا بسوهاج لأعمال تطهير محطة شطورة السطحية    بعد ابتزازه بمقاطع فاضحة.. «ناصر» يستنجد بالهارب محمد جمال والأخير يرفض التدخل    وزير البترول: مليار قدم مكعب حجم الغاز القادم من إسرائيل عبر الأنابيب.. فيديو    الاحتلال يتوغل في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا    إيمي سمير غانم: كنت بقفل بالمفتاح على أبويا وأمي وقت كورونا    تامر حسنى يشكر راعى مصر فى ختام حفل عابدين    العرض الخاص لفيلم «بكرا» بحضور أشرف زكى ومحمد رياض    أميرة الإيقاع نسمة عبد العزيز تشعل مسرح أوبرا الإسكندرية بحفل فني مميز    «كتاب جدة» يقرأ ملامح الفنون السعودية المعاصرة    «القصص» ل أمير المصرى يفوز بالتانيت الذهبى كأفضل فيلم فى مهرجان قرطاج السينمائى    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    باريس سان جيرمان يتأهل لدور ال32 من بطولة كأس فرنسا    وزارة الداخلية تنفذ أكثر من 60 ألف حكم قضائي في حملات أمنية مكثفة    محمد صبحي: المقاومة الفلسطينية لن تموت.. والمعركة على الوجود الفلسطيني كاملا    إعلام الاحتلال: الجيش ينهي عملية نزع السلاح من غزة داخل الخط الأصفر    مبابي يعادل رقم رونالدو التاريخي ويحتفل على طريقته    بركلة جزاء قاتلة.. أرسنال يهزم إيفرتون ويعود لاعتلاء صدارة البريميرليج    اتحاد الكرة: حسام حسن وعدنا بلقب أمم إفريقيا.. وفينجر رشح مدير فني لتعيينه    وزير خارجية روسيا: ناقشنا مع الشركاء إصلاح مجلس الأمن وتعزيز ميثاق الأمم المتحدة    خبير عسكري: مصر تمتلك أوراق ضغط دولية لم تستخدمها بشأن سد النهضة    محمد صبحي عن فيلم «الست»: أم كلثوم ليست ملاكا لكنها رمز.. اهتموا بالفن ولا تنبشوا في السلوكيات الشخصية    14 توصية لدعم وتعزيز صناعة الغذاء في مصر    محمد صبحي: غزة اختبار سقطت فيه كل الشعارات والمواثيق.. والقوى الدولية تلعب دور محامي العدو    الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما.. الإفتاء توضح التفاصيل    الدفاع المدني يرفع ركام شقة منهارة وإصابة طالب في العجوزة    9 عادات يومية تعيق بناء العضلات    أسماء ضحايا ومصابي حادث تصادم تريلا وموتوسكلين بقنا    مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر ل"صوت الأمة": التدخل الرئاسي أنقذ الانتخابات.. ولا يوجد أي غبار على مجلس النواب الجديد    المصل واللقاح: انتشار الفيروسات التنفسية طبيعي في الخريف والشتاء.. و65% من الإصابات إنفلونزا    6 أعراض مبكرة للإصابة ب الذئبة الحمراء    تحسين حياة المواطن بالأقصر تتصدر اهتمامات البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة    خلال 10 أيام.. التفتيش على 3605 منشآت يعمل بها أكثر من 49 ألف عامل    رئيس جامعة بنها يحيل طبيبين بالمستشفى الجامعى للتحقيق    النبراوي أول نقيب مهندسين مصري يتقلد رئاسة اتحاد المهندسين العرب    وزير التعليم العالي يشهد حفل تخريج أول دفعة من خريجي جامعة المنصورة الجديدة الأهلية    رئيس جامعة الأزهر: الجميع مع القرآن فائز.. والإمام الأكبر حريص على دعم الحفظة    الداخلية تكشف تفاصيل سرقة فيلا أحد الدبلوماسيين فى الشيخ زايد    النيابة الإدارية تواصل تلقى طلبات التعيين بوظيفة معاون نيابة إلكترونيا.. المواعيد    «المنشاوي» يستقبل أسامة الأزهري وزير الأوقاف بجامعة أسيوط    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوّرت يا قطن النيل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 09 - 2021


مروة ‬أنور - ‬ياسين ‬صبرى
نورت ‬يا ‬قطن ‬النيل.. ‬يا ‬حلاوة ‬عليك ‬يا ‬جميل.. ‬اجمعوا ‬يا ‬بنات ‬النيل.. ‬يلا ‬دا ‬مالوش ‬مثيلب.. ‬هكذا ‬كان ‬الفلاحون ‬فى ‬الريف ‬المصرى ‬يتغنون ‬لمحصول ‬القطن ‬وقت ‬موسم ‬حصاده، ‬الموسم ‬الأهم ‬بين ‬كل ‬مواسم ‬حصاد ‬المحاصيل ‬الزراعية، ‬بل ‬إن ‬هناك ‬أنشطة ‬اجتماعية ‬واقتصادية ‬مهمة ‬كانت ‬ترتبط ‬به ‬مثل ‬زواج ‬الأبناء ‬فى ‬الريف..‬
اآخرساعةب ‬قامت ‬بجولة ‬فى ‬عدد ‬من ‬الحقول ‬المزروعة ‬بالقطن ‬فى ‬محافظتى ‬الفيوم ‬والبحيرة، ‬وكان ‬المشهد ‬مثيراً ‬للبهجة ‬بمنظر ‬حقول ‬القطن ‬التى ‬تفتح ‬االنوارب ‬الخاص ‬بها، ‬فخلق ‬اللونان ‬الأخضر ‬والأبيض ‬حالة ‬من ‬البهجة ‬بين ‬الفلاحين.‬
فرحةٌ ‬عارمة ‬تلمسها ‬بين ‬مزارعى ‬القطن ‬مع ‬ارتفاع ‬أسعاره ‬هذا ‬الموسم، ‬تُعيدهم ‬إلى ‬العصر ‬الذهبى ‬لمواسم ‬الخير، ‬بعد ‬سنواتٍ ‬من ‬العناء ‬لم ‬يجلب ‬لهم ‬المحصول ‬خلالها ‬إلا ‬الخسارة. ‬البشائر ‬التى ‬استقبلتها ‬محافظات ‬الوجه ‬القبلى ‬بدأت ‬ببنى ‬سويف، ‬التى ‬وصل ‬سعر ‬القنطار ‬فى ‬أول ‬المزادات ‬التى ‬عُقدت ‬بها ‬إلى ‬3715 ‬جنيهاً، ‬فيما ‬تجاوز ‬3800 ‬جنيه ‬فى ‬الفيوم ‬التى ‬تضم ‬عشرة ‬مراكز ‬لتجميع ‬القطن ‬ضمن ‬منظومة ‬التداول ‬الجديدة، ‬التى ‬شهدت ‬إقبالاً ‬غير ‬عادى ‬من ‬المزارعين ‬بالمحافظة ‬لتوريد ‬المحصول.‬
ورصدت ‬اآخرساعةب ‬المنظومة ‬الجديدة ‬من ‬داخل ‬أحد ‬مراكز ‬التجميع ‬الذى ‬تراصت ‬فيه ‬أجولة ‬القطن ‬من ‬صنف ‬اجيزة ‬95ب، ‬الذى ‬يدوّنه ‬المسئول ‬عليها ‬بعد ‬الانتهاء ‬من ‬وزنها ‬بالميزان ‬المُخصص ‬لذلك ‬داخل ‬المركز. ‬فيما ‬يتوافد ‬المُزارعون ‬لتوريد ‬إنتاجهم ‬استعدادًا ‬للمزاد ‬المُقبل.‬
ارتفاع ‬الأسعار
ويأتى ‬ذلك ‬بعد ‬أن ‬واصلت ‬أسعار ‬القطن ‬الارتفاع ‬بالمزادات ‬التى ‬عُقدت ‬بمحافظات ‬الوجه ‬القبلي، ‬حيث ‬وصلت ‬بمحافظة ‬الفيوم ‬إلى ‬3865 ‬جنيها ‬للقنطار، ‬فيما ‬لم ‬تبدأ ‬بعد ‬المُزايدة ‬على ‬أصناف ‬محافظات ‬الوجه ‬البحري، ‬التى ‬عادةً ‬ما ‬تزيد ‬بمقدار ‬200 - ‬300 ‬جنيه ‬للقنطار، ‬الأمر ‬الذى ‬يتوقع ‬معه ‬الخبراء ‬زيادة ‬قيمة ‬التعاقدات ‬التصديرية ‬للموسم ‬الجديد، ‬التى ‬بلغت ‬خلال ‬الموسم ‬الماضى ‬237٫4 ‬مليون ‬دولار ‬بزيادة ‬25% ‬عن ‬الموسم ‬الأسبق ‬له. ‬وتبلغ ‬مساحة ‬محصول ‬القطن ‬للعام ‬الحالى ‬نحو ‬1٫6 ‬مليون ‬قنطار، ‬بزيادة ‬الزراعات ‬إلى ‬231 ‬ألف ‬فدان ‬مقابل ‬171 ‬ألف ‬فدان ‬خلال ‬الموسم ‬السابق.‬
وتشرف ‬على ‬عملية ‬تداول ‬الأقطان ‬لهذا ‬الموسم ‬الشركة ‬القابضة ‬للقطن ‬والغزل ‬والنسيج، ‬بمتابعة ‬اللجنة ‬التنفيذية ‬المعنية ‬بمنظومة ‬التداول ‬الجديدة، ‬وتضم ‬وزارات ‬قطاع ‬الأعمال ‬العام ‬ووزارة ‬الزراعة ‬فضلاً ‬عن ‬وزارة ‬التجارة ‬والصناعة ‬والهيئة ‬العامة ‬للتحكيم ‬واختبارات ‬القطن، ‬وغيرها ‬من ‬الجهات ‬المعنية ‬بالمنظومة ‬التى ‬تعتمد ‬نظام ‬المزايدة ‬العلنى ‬الذى ‬يُطبَّق ‬للمرة ‬الأولى ‬على ‬مستوى ‬الجمهورية، ‬بعد ‬تطبيقه ‬بشكل ‬جزئى ‬الموسم ‬الماضي.‬
وتعمل ‬المنظومة ‬الجديدة ‬على ‬علاج ‬المشكلات ‬التسويقية ‬لمحصول ‬القطن ‬بما ‬يضمن ‬حق ‬المُزارع ‬وسلامة ‬ونقاء ‬المحصول، ‬وذلك ‬بقصر ‬عملية ‬التداول ‬على ‬مراكز ‬التجميع ‬التى ‬تم ‬تحديدها ‬بالمحافظات ‬تحت ‬إشراف ‬ورقابة ‬الجهات ‬المعنية، ‬مع ‬وضع ‬أسس ‬وشروط ‬عادلة ‬لفتح ‬المزادات ‬التى ‬تُشارك ‬بها ‬شركات ‬تجارة ‬الأقطان، ‬ما ‬يلغى ‬دور ‬الوسطاء ‬وعمليات ‬خلط ‬الأقطان ‬بالمحالج ‬الأهلية ‬غير ‬المرخصة.‬
عودة ‬الزراعة
اكنا ‬نترقب ‬سعر ‬المزاد ‬الأول ‬مثلما ‬ينتظر ‬التلاميذ ‬نتيجة ‬الثانوية ‬العامةب ‬يُبادرنى ‬عبدالغنى ‬حسن ‬الذى ‬يمتلك ‬21 ‬قنطارًا ‬من ‬القطن، ‬هى ‬حصيلة ‬زراعته ‬لثلاثة ‬أفدنة ‬خلال ‬هذا ‬الموسم. ‬متابعًا: ‬الم ‬نكن ‬نتوقع ‬أن ‬يحقق ‬المحصول ‬هذا ‬الربح ‬بعد ‬الخسارة ‬الكبيرة ‬التى ‬حققها ‬فى ‬العام ‬الماضي، ‬حيث ‬تراوح ‬سعر ‬القنطار ‬بين ‬1700و1900 ‬جنيه، ‬ومنذ ‬عدة ‬سنوات ‬كانت ‬الأسعار ‬فى ‬تراجع ‬مستمرب.‬
يضيف: ‬اكثير ‬من ‬المزارعين ‬هجروا ‬القطن ‬لصالح ‬محاصيل ‬البصل ‬والبنجر، ‬بعد ‬تدهور ‬سعر ‬المحصول ‬وإنتاجيته، ‬كما ‬كنا ‬نقف ‬وحدنا ‬فى ‬مواجهة ‬التجار ‬ونضطر ‬للقبول ‬بالأسعار ‬المتدنية، ‬بعدما ‬رفعت ‬الدولة ‬يدها ‬عن ‬تسويق ‬المحصول ‬آنذاك، ‬غير ‬أن ‬ما ‬تحقق ‬هذا ‬العام ‬يشجِّع ‬على ‬العودة ‬إلى ‬التوسع ‬فى ‬زراعة ‬القطن، ‬فمتوسط ‬هامش ‬ربح ‬الفدان ‬هذا ‬الموسم ‬يصل ‬إلى ‬18 ‬ألف ‬جنيه، ‬والمنظومة ‬تتيح ‬توصيل ‬القطن ‬للشركات ‬دون ‬اللجوء ‬للتجّار ‬والوسطاء، ‬والسعر ‬المبدئى ‬الذى ‬تحدّد ‬لفتح ‬المزادات ‬يضمن ‬لنا ‬عدم ‬الخسارة، ‬لكن ‬الحظ ‬حالفنا ‬بشكل ‬كبير ‬فى ‬الأسعار ‬النهائيةب.‬
ويرى ‬أحمد ‬محمد ‬أن ‬المنظومة ‬الجديدة ‬تقضى ‬على ‬الدواليب ‬الأهلية، ‬التى ‬كان ‬كثير ‬من ‬المزارعين ‬يلجأون ‬إليها ‬للحصول ‬على ‬أسعار ‬أفضل، ‬بينما ‬تسبب ‬خلط ‬الأصناف ‬الذى ‬كان ‬يتم ‬بها ‬فى ‬ضرر ‬بالغ ‬لمواصفات ‬محصول ‬القطن ‬وإنتاجيته، ‬ما ‬انعكس ‬علينا ‬جميعًا ‬بشكل ‬سلبي. ‬لكننا ‬نأمل ‬فى ‬تحسين ‬جودة ‬التقاوى ‬الخاصة ‬بالإكثار ‬لتعود ‬الإنتاجية ‬كما ‬كانت ‬سابقًا.‬
االلى ‬كان ‬عنده ‬عيّل ‬عاوز ‬يجوزه ‬أو ‬بيت ‬عاوز ‬يبنيه ‬كان ‬بيستنى ‬موسم ‬القطنب.. ‬يستعيد ‬محمد ‬ذكريات ‬الفترات ‬الذهبية ‬لزراعة ‬القطن ‬التى ‬يأمل ‬فى ‬عودتها، ‬متابعًا: ‬الدىّ ‬هذا ‬العام ‬49 ‬قنطاراً ‬من ‬القطن، ‬يصرف ‬الواحد ‬منها ‬ما ‬لا ‬يقل ‬عن ‬450 ‬جنيهاً ‬لعملية ‬الجنى ‬فقط، ‬بينما ‬تصل ‬تكلفة ‬تجهيز ‬الفدان ‬من ‬إعداد ‬الأرض ‬والتقاوى ‬والأسمدة ‬والمبيدات ‬إلى ‬ثلاثة ‬آلاف ‬جنيه، ‬لذا ‬أتمنى ‬أن ‬يزيد ‬الطلب ‬على ‬القطن ‬لتكون ‬زراعته ‬مجزية ‬لناب..‬
أين ‬دور ‬الجمعيات؟
ويؤكد ‬مجدى ‬مطاوع، ‬أحد ‬المزارعين ‬بالقرية: ‬اتعليمات ‬وزارة ‬الزراعة ‬بضرورة ‬زراعة ‬القطن ‬وتشجيع ‬الفلاح، ‬جعلت ‬نسبة ‬كبيرة ‬من ‬المزارعين ‬تقبل ‬على ‬زراعة ‬القطن، ‬هذا ‬بخلاف ‬نظام ‬الزراعة ‬التعاقدية ‬الذى ‬طُبق ‬لأول ‬مرة ‬بمحافظة ‬الفيوم، ‬ومن ‬المعروف ‬أن ‬السنة ‬الماضية ‬لم ‬يكن ‬هناك ‬سعر ‬محدد ‬لقنطار ‬القطن، ‬وكان ‬يباع ‬بسعر ‬بخس ‬لا ‬يتماشى ‬مع ‬ما ‬يبذله ‬الفلاح ‬من ‬عناء ‬ومشقةب.‬
لكنه ‬ينفى ‬وجود ‬أى ‬دور ‬للجمعيات ‬الزراعية، ‬فيقول: ‬االجمعية ‬الزراعية ‬لا ‬دور ‬لها ‬على ‬الإطلاق، ‬والذى ‬يتابع ‬الآن ‬مع ‬المزارع ‬هى ‬المديريات ‬الزراعية ‬وفِرق ‬الإرشاد ‬الزراعى، ‬فيأتى ‬فريق ‬من ‬الإرشاد ‬ويعرِّف ‬المزارع ‬بالخطة ‬المستقبلية ‬والنظام ‬التعاقدى ‬الجديدب.‬
فى ‬المقابل، ‬يقول ‬محمد ‬الفقى، ‬أمين ‬عام ‬الجمعية ‬الزراعية: ‬ادور ‬الجمعيات ‬الزراعية ‬فى ‬القرى ‬جرى ‬تهميشه، ‬حيث ‬أصبح ‬المزارع ‬يتلقى ‬التوجيه ‬من ‬مديريات ‬الزراعة ‬والمهندسين ‬الزراعين ‬التابعين ‬لهم، ‬وفى ‬العام ‬الماضى ‬تم ‬زراعة ‬القطن (‬سخا ‬53) ‬المحلي، ‬وبعد ‬توجيه ‬الإرشاد ‬الزراعى ‬الخاص ‬بالمديرية، ‬ودخول ‬نظام ‬الزراعة ‬التعاقدية، ‬تم ‬الحصول ‬على ‬تقاوى (‬سلينا) ‬المستوردة، ‬لكنها ‬ليست ‬متاحة ‬لجميع ‬المزارعين، ‬لذا ‬نطالب ‬المسئولين ‬بإحياء ‬دور ‬الجمعيات ‬الزراعية ‬والتوزيع ‬العادل ‬للتقاوى ‬والرىب.‬
ويشير ‬الفقى ‬إلى ‬أنه ‬فى ‬العام ‬الماضى ‬كان ‬سعر ‬قنطار ‬القطن ‬1700 ‬جنيه، ‬وهذا ‬لا ‬يتناسب ‬مع ‬مقدار ‬العناء ‬وتكلفة ‬زراعة ‬المحصول، ‬لكن ‬مع ‬تطبيق ‬نظام ‬تجميع ‬الأقطان ‬ودخولها ‬المزادات ‬وصل ‬سعر ‬القنطار ‬إلى ‬3800 ‬جنيه، ‬فحدثت ‬طفرة ‬كبيرة ‬للمزارع، ‬وهو ‬ما ‬يشجع ‬جميع ‬المزارعين ‬على ‬زراعة ‬القطن ‬العام ‬الحالى. ‬
ضرورة ‬حل ‬المشاكل
فيما ‬يقول ‬محمد ‬عبدالناصر (‬مُزارع): ‬الا ‬أحد ‬ينكر ‬أن ‬هناك ‬طفرة ‬فى ‬سعر ‬القطن ‬هذا ‬العام، ‬لكن ‬مشكلات ‬زراعة ‬القطن ‬أو ‬أى ‬محصول ‬بالمحافظة ‬كثيرة، ‬أهمها ‬حصص ‬الرى، ‬التى ‬لا ‬تُوزّع ‬بشكل ‬عادل، ‬بخلاف ‬غياب ‬دور ‬الجمعيات ‬الزراعيةب.‬
ويوضح ‬حسن ‬متولى (‬مزارع): ‬امع ‬تطبيق ‬النظام ‬الجديد ‬فى ‬الزراعة ‬والوقوف ‬بجانب ‬الفلاح ‬يجب ‬أيضا ‬المراقبة ‬على ‬التوزيع ‬العادل ‬فى ‬حصص ‬الرى ‬خاصة ‬أن ‬الفيوم ‬لا ‬يوجد ‬بها ‬إرشاد ‬زراعى ‬آلى ‬وتعتمد ‬على ‬الرى ‬ب(‬الراحة)‬، ‬بمعنى ‬رى ‬الأرض ‬من ‬مياه ‬الترع ‬حين ‬يرتفع ‬منسوبها، ‬مما ‬يجعل ‬التوزيع ‬غير ‬عادل، ‬بالإضافة ‬لاختفاء ‬دور ‬الجمعيات ‬الزراعية ‬وعدم ‬التوزيع ‬العادل ‬للتقاوى ‬فى ‬المظومة ‬الجديدةب.‬
أما ‬نقيب ‬الفلاحين، ‬حسين ‬أبو ‬صدام، ‬فيقول ‬إن ‬احجم ‬المساحة ‬المنزرعة ‬من ‬القطن ‬طويل ‬التيلة ‬هذا ‬العام ‬فى ‬مصر ‬وصل ‬إلى ‬200 ‬ألف ‬فدان، ‬ومتوسط ‬إنتاجية ‬الفدان ‬10 ‬قناطير، ‬لذلك ‬فإن ‬حجم ‬الإنتاج ‬السنوى ‬المتوقع ‬هو ‬مليون ‬قنطار. ‬والمساحات ‬المنزرعة ‬بالقطن ‬طويل ‬التيلة ‬شهدت ‬تذبذباً ‬على ‬مدار ‬السنوات ‬الماضية ‬حتى ‬وصلت ‬إلى ‬336 ‬ألف ‬فدان، ‬وواصلت ‬الانخفاض ‬حتى ‬بلغت ‬مساحتها ‬العام ‬الماضى ‬180 ‬ألف ‬فدان، ‬لكنها ‬زادت ‬العام ‬الحالى ‬حوالى ‬20 ‬ألف ‬فدان ‬عن ‬العام ‬السابقب.‬
يتابع: ‬امشكلة ‬التسعير ‬هى ‬أبرز ‬ما ‬يواجه ‬الفلاحين ‬فى ‬زراعة ‬القطن ‬طويل ‬التيلة، ‬فلا ‬يوجد ‬زراعة ‬تعاقدية ‬قائمة ‬على ‬تحديد ‬سعر ‬عادل ‬للفلاح ‬من ‬أجل ‬تشجيعه ‬على ‬الاستمرار ‬فى ‬زراعة ‬القطن، ‬ففى ‬العام ‬الماضى ‬بيع ‬القنطار ‬بأقل ‬من ‬2000 ‬جنيه، ‬ما ‬سبب ‬خسائر ‬كبيرة ‬للمزارعين، ‬لأن ‬تكلفة ‬إنتاجه ‬تتجاوز ‬هذا ‬المبلغ، ‬والأسعار ‬الموجودة ‬حالياً ‬متدنية، ‬وحل ‬هذه ‬المشكلة ‬هو ‬تحديد (‬سعر ‬ضمان) ‬للقطن ‬بين ‬الحكومة ‬والمزارعين ‬قبل ‬زراعة ‬المحصول، ‬كما ‬كان ‬الوضع ‬فى ‬السابق، ‬حيث ‬كان ‬يتراوح ‬بين ‬2600 ‬أو ‬2700 ‬جنيه ‬للقنطارب.‬
فيما ‬يقول ‬بهاء ‬الطاهر، ‬نقيب ‬الفلاحين ‬بالبحيرة: ‬ازراعة ‬القطن ‬تسبب ‬عبئاً ‬مالياً ‬للفلاح ‬فى ‬محافظة ‬البحيرة، ‬نظراً ‬لعدم ‬صرف ‬مستلزمات ‬الإنتاج ‬كاملة ‬له، ‬وفدان ‬القطن ‬الواحد ‬بحاجة ‬ل7 ‬شكائر ‬من ‬سماد ‬اليوريا ‬أو ‬النترات، ‬فى ‬حين ‬أن ‬ما ‬يحصل ‬عليه ‬من ‬الجمعية ‬الزراعية ‬هو ‬أربع ‬شكائر ‬فقط ‬مما ‬يضطره ‬لشراء ‬الباقى ‬من ‬السوق، ‬علماً ‬بأن ‬سعر ‬شيكارة ‬السماد ‬داخل ‬الجمعية ‬الزراعية ‬165 ‬جنيهاً، ‬وتُباع ‬خارجها ‬ب350 ‬جنيهاً.‬
يضيف: ‬احتى ‬إذا ‬تم ‬توفير ‬الأسمدة ‬كاملة ‬لمزارعى ‬القطن، ‬ستواجههم ‬مشكلة ‬تسويق ‬المحصول، ‬فلا ‬توجد ‬مجمعات ‬حكومية ‬فى ‬البحيرة ‬لشرائه، ‬وهو ‬ما ‬أدى ‬لعزوف ‬الفلاح ‬عن ‬زراعته ‬نهائياً ‬بعدما ‬كانت ‬ثلث ‬المساحة ‬الزراعية ‬فى ‬المحافظة ‬مخصصة ‬لزراعة ‬القطن ‬طويل ‬التيلة، ‬إلى ‬جانب ‬محاصيل ‬أخرى ‬مثل ‬الأرز ‬والذرة، ‬ولكن ‬حل ‬محله ‬حالياً ‬محصول ‬البطيخ.. ‬ولابد ‬من ‬وجود ‬خطة ‬لدعم ‬زراعة ‬القطن، ‬كإيجاد ‬تعاقد ‬حكومى ‬مع ‬الفلاح ‬لتسويق ‬محصوله، ‬وبناء ‬عليه ‬يمكنه ‬العودة ‬لزراعة ‬القطن ‬طويل ‬التيلةب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.