بالرغم من ضغط «طالبان».. الطيارون الأفغان يغادرون أوزبكستان إلى الإمارات

بدأت الآمال تتلاشي منذ حوالي أسبوع في المعسكر الأوزبكي للاجئين الأفغان، بالقرب من مدينة ترميز، مع وصول المسؤولين الأمريكيين لإجراء الفحص البيومتري للأفغان، الذين فر الكثير منهم بالملابس فقط.
وكشفت رويترز في وقت سابق عن التوتر في المعسكر الأوزبكي؛ حيث يخشى الطيارون الأفغان إعادتهم إلى ايادي بلادهم، وقتلهم على يد طالبان، في حين قالت الاخيرة إنها لن تنفذ عمليات انتقامية بعد السيطرة على البلاد في أغسطس الماضي.
قال أحد الطيارين لرويترز إن الطيارين الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة وغيرهم من الأفراد المحتجزين في معسكر أوزبكي لمدة شهر شعروا أنهم سجناء، مع تقييد شديد في الحركة ، وعدم كفاية الغذاء والدواء، حيث بدأوا مغادرة البلاد يوم الأحد بموجب اتفاق أمريكي جاء رغم مطالب طالبان بإعادة الأفغان وطائراتهم.
قال الطيار، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المجموعة الأولى تتجه في البداية على الأقل إلى الإمارات العربية المتحدة. كان من المتوقع أن يتم النقل على عدة دفعات، تبدأ يوم الأحد وتنتهي في اليوم التالي أو نحو ذلك.
وكانت رويترز أول من أفاد بأن الطيارين بدءا مغادرة أوزبكستان.
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية وبعثة أوزبكستان لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق.
ولم يتضح على الفور ما الذي سيحدث للطائرات البالغ عددها 46 ، بما في ذلك طائرات الهجوم الخفيفة من طراز A-29 وطائرات الهليكوبتر UH-60 Black Hawk ، حيث طار الطيارون إلى أوزبكستان المجاورة مع انهيار القوات البرية واجتياح طالبان للسلطة.
وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون لرويترز إن طالبان ضغطت على أوزبكستان لتسليم الطائرات وسائقيها .
اوضح حكام أفغانستان الجدد إنهم سيدعون العسكريين السابقين للانضمام إلى قوات الأمن التي تم تجديدها في البلاد ، ولن يلحق بهم أي ضرر.
يقدم هذا العرض حلقات جوفاء للطيارين الأفغان الذين تحدثوا مع رويترز. حتى قبل استيلاء طالبان على السلطة، حيث أصبح الطيارون الذين تلقوا تدريبات أمريكية ويتحدثون الإنجليزية أهدافهم الرئيسية، ويتعقبهم مقاتلو طالبان ويغتالوا بعض منهم.