قتل 7 أشخاص على الأقل، إثر اندلاع حرائق الغابات فى مناطق عدة فى الجزائر، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. وقال وزير الداخلية الجزائرى، كمال بلجود خلال زيارته برفقة وفد وزارى، إلى ولاية تيزى وزو، واحدة من أكثر المدن تعدادا للسكان فى منطقة القبائل «نعلن بأسف مقتل سبعة أشخاص. ستة فى منطقة تيزى وزو وواحدة فى سطيف». وأكد وزير الداخلية الجزائرى، كمال بلجود، أنه «من المستحيل اندلاع هذا الكم من الحرائق فى وقت واحد وإنما هذا فعل إجرامى». وأضاف «اندلاع 50 حريقا فى الوقت نفسه أمر مستحيل. هذه الحرائق مفتعلة»، مشيرا إلى أنه تم تكليف مصالح الأمن بفتح تحقيقات لمعرفة ملابسات اندلاع هذه الحرائق. وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة، اعتقال ثلاثة من «مشعلى حرائق» فى مدينة المدية. وتحاول فرق الحماية المدنية إخماد أكثر عشرات الحرائق فى شمال الجزائر، 19 منها فى تيزى وزو. ونقل التليفزيون الجزائرى عن على محمودى، المدير العام للغابات، أن عدد الحرائق التى اندلعت منذ مساء أمس الأول، وصل إلى 72 حريقا موزعا على 14 ولاية بينها 41 حريقا لم يتم إخماده بعد. وتسببت الحرائق فى انقطاع الطرق، مما أدى إلى صعوبة وصول مصالح إخماد الحرائق إليها. ونشر سكان فى تيزى وزو عبر مواقع التواصل الاجتماعى صورا للحرائق وهى تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة. كما نشرت مقاطع فيديو وصور تظهر نيران حمراء عالية تلتهم الغابات الكثيفة، التى تتمتع بها منطقة القبائل شمال شرق الجزائر.. وقال محمد ولد يوسف محافظ الغابات فى تيزى وزو، للتليفزيون الجزائرى إن الحرائق بدأت تنشر بكثرة وبشكل مفاجئ وفى مختلف مناطق الولاية. وأضاف «حسب تجربتنا هذه الحرائق مفتعلة ومستحيل أن تكون طبيعية وأختير لها يوم ارتفعت فيه درجات الحرارة مع وجود رياح نسبية، مما أدى إلى انتشارها بسرعة». وشهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خصوصا فى منطقة الأوراس، كما قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز فى محمية الشريعة على بعد 60 كيلومترا غرب العاصمة. وتضم الجزائر وهى أكبر دولة إفريقية 4.1 مليون هكتار من الغابات مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1.76%. وفى اليونان، خيمت مشاهد الدمار والخراب على جزيرة إيفيا اليونانية، فيما تواصل فرق الإطفاء مكافحة النيران المستعرة منذ أكثر من أسبوع وذلك لحماية مدينة إيستييا المأهولة بآلاف السكان. وتم إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص عن طريق البحر من الجزيرة اليونانية التى اندلعت النيران فى جزئها الشمالى قبل ثمانية أيام تحت تأثير موجة الحر الشديدة.. وقدّم رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، اعتذرا للأمة. وقال ميتسوتاكيس، الذى تعرض لانتقادات من المعارضة والكثير من السكان والسلطات المحلية، فى خطاب متلفز «أطلب الصفح عن أى أخطاء محتملة ارتكبت فى استجابة الحكومة مضيفا «لقد فعلنا كل ما فى وسعنا، لكن فى حالات كثيرة، لم يكن ذلك كافيا». يأتى ذلك فيما قال يانيس كوتزياس رئيس بلدية استييا للقناة العامة «إى آر تى»، «نحن ننتظر دعما جويا لكننا سنرى ما إذا كان الدخان سيسمح لها (الطائرات القاذفة للماء) بالتحليق». وأتت الحرائق على آلاف الهكتارات فى إيفيا ودمّرت مئات المنازل فى هذه الجزيرة الجبلية الضخمة الواقعة على مسافة 200 كيلومتر شرق العاصمة أثينا.
