الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
خبير أمني: توقيع اتفاق وقف إطلاق النار تزامنًا مع احتفالات أكتوبر يؤكد حكمة القيادة السياسية
أحد أبطال أكتوبر يروي تفاصيل خطة العبور: التوقيت والتدريب وحائط الصواريخ كانت عوامل الحسم
تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 2% بعد تهديد ترامب للصين
أخبار مصر اليوم.. وزير الصحة يتابع تنفيذ 28 مشروعًا صحيًا في 12 محافظة.. البيئة: مصر تتبنى رؤية متقدمة لإدارة مواردها الطبيعية
قطاع السيارات المستعملة: نشهد انخفاضا في الأسعار.. واختفاء ظاهرة الزبون التاجر من السوق
الأمم المتحدة: تسليم مساعدات إنسانية ضخمة إلى غزة بعد غد الأحد
رئيس مجلس النواب ينعى شقيقة المهندس إبراهيم محلب
رئيس وزراء لبنان: نحرص على بناء علاقات متوازنة مع سوريا
بن رمضان يسجل في فوز ساحق لتونس على ساو تومي
ضياء السيد: الرئيس السيسي أنهى حرب غزة واتفاق شرم الشيخ يؤكد ريادة مصر
المنتخب الوطني تحت 17 عامًا يفوز على تونس وديًا بثلاثية
الاتحاد البرازيلي يخطط لتجديد عقد أنشيلوتي حتى 2030
الجيزة: ضبط منشأة لتدوير زيوت السيارات المستعملة وتعبئتها بعلامة تجارية مزيفة في البدرشين
ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء بهدف الربح
محمد سامي يهدي زوجته مي عمر سيارة في عيد ميلادها.. والأخيرة تعلق
خالد جلال عن اتفاق شرم الشيخ ووقف حرب غزة: شكرا يا ريس.. نفتخر بك
عزيزة
وكيل المخابرات المصرية السابق: حماس طلبت منا الوساطة لإطلاق سراح أسراهم مقابل شاليط
«مش محتاجة فوازير يا ياسو».. عمرو محمود ياسين يؤكد مشاركة كريم فهمي في «وننسى اللي كان»
تامر عبد المنعم بعد اتفاق شرم الشيخ وقف حرب غزة: مصر تتصدر العالم
عماد كدواني: المنيا تستحوذ على أكثر من نصف المستهدفين بالتأمين الصحي الشامل في المرحلة الثانية
الصحة العالمية: 67 مليونا يعانون من مشاكل الصحة النفسية فى حالات الأزمات
جاهزون للتعامل مع أي تطورات في الإصابات.. مستشار الرئيس للصحة: لا داعي للقلق من متحور كورونا الجديد
وكيل المخابرات المصرية السابق: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا بمعرفة مكان شاليط
نائب محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير ميدان النيل ومجمع المواقف
نيابة العامرية تطلب تحريات العثور على جثة فتاة مقتولة وملقاة بالملاحات في الإسكندرية
الداخلية تكشف حقيقة فيديو "التحفظ على دراجة نارية دون سبب" بالجيزة
رفعت فياض يكتب: تزوير فاضح فى درجات القبول بجامعة بى سويف الأهلية قبول طلاب بالطب وطب الأسنان والآداب بالمخالفة حتى وصلوا للسنة الثالثة
سوريا: إلغاء الشيوخ الأمريكي قانون قيصر خطوة نحو تصويب العلاقات
سعر مواد البناء مساء اليوم 10 أكتوبر 2025
حماية صغيرة تمنع عدوى كبيرة| نصائح وقائية للحد من انتشار العدوى بين طلاب المدارس
الخارجية الفرنسية: علينا تقديم الدعم اللازم لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة
أكشن وأحداث غير متوقعة.. موعد وقنوات عرض مسلسل المؤسس أورهان الموسم الأول
مواهب مصرية في الملاعب الأوروبية تنضم للمنتخبات
برلماني: الرئيس السيسى صنع الفارق فى المنطقة
مباحث الغربية تضبط قاتل أحد كبار تجار العسل بعد طعنه داخل سيارته
خبير قضايا الجرائم الإلكترونية: دليل سريع لتأمين الراوتر وكلمات المرور
الزمالك: ندرس ضم مدرب عام مصري لجهاز فيريرا
مكتب رعاية المصالح الإيرانية يهنئ المنتخب بتأهله لكأس العالم: إنجاز للأبطال المصريين
إقبال واسع على تقديم طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب بمحكمة جنوب القاهرة
أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير
مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025
أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر
أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء
الطرح الجديد لوحدات «جنة» و«سكن مصر» 2025.. أسعار مميزة وأنظمة سداد مرنة للمواطنين
إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" تتجاوز ال30 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات
«أوقاف المنيا» تعقد 109 ندوة علمية في «مجالس الذاكرين» خلال أسبوع
الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا
«الخريف موسم العدوى».. كيف تحمي نفسك من الفيروسات الهوائية؟ (فيديو)
شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه
نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد أبو بكر الصديق بالإسماعيلية (بث مباشر)
لليوم الثالث.. استمرار تلقي أوراق طالبي الترشح لانتخابات مجلس النواب
ترامب يدعو إلى طرد إسبانيا من «الناتو»
أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات
وليد صلاح: داري لا يعاني من إصابة مزمنة.. وهذا موقف عاشور وفؤاد وشكري
انخفاض كبير في عيار 21 بالمصنعية.. مفاجأة ب أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة
وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
جمال حسين يكشف أسرارا من دفتر أحوال ثورة 30 يونيو
السيسى أنقذ مصر من التقسيم على موائد اللئام والإخوان
بوابة أخبار اليوم
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 21 - 07 - 2021
لم يكن الطريق إلى 30 يونيو مفروشا بالورود؛ بل كان وعرا وشائكًا سالت فيه دماء ذكية لخيرأجناد الأرض،من ابطال قواتنا المسلحة والشرطة لتخليص مصر من الاحتلال الإخوانى الذى جثم على صدورنا سنة كبيسة ضاربا عَرض الحائطِ بكل دروس الجغرافيا والتاريخ..لم ولن ينسى الشعب المصرى لجماعة الإخوان أنها تحالفت مع شياطين الفريق القومى للخيانة فى الداخل والخارج عبدة الدرهم والدولار لإسقاط ارض الكنانة لكن الله رد كيدهم الى نحورهم عندما تقدم الصفوف الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى ذلك الوقت وأنقذ مصر من حكم الفاشية الدينية.
ساعدتنى الظروف لان أكون فى قلب الأحداث قبل وخلال وبعد ثورة 30 يونيو بصفتى محررًا أمنيًا لصحيفة الأخبار ومندوبا للجريدة لدى وزارة الداخليَّة ..كنت شاهدا على جرائم الإخوان ومحاولاتهم المستميتة للتحكم فى كل مفاصل الدولة عن طريق أخونة كل أجهزتها .. قرأت وثائق الخيانة التى أدلوا بها عبر اعترافاتهم الكارثية أمام النيابات والمحاكم والتى تكشف هول المؤامرات التى كانت تحاك لمصر ليل نهار وتنفذها جماعة الإخوان وحتى يعلم الجميع خاصة الشباب حقيقة هذه الجماعة الإرهابية وجرائمهم فى حق الوطن حرصت على توثيق شهادتى فى كتاب اسميته االطريق إلى 30 يونيو ..أسرار وخباياب .
تهديد مرسى لوزير الداخلية
خلال لقاءى مع اللواء محمد إبراهيم- وزير الداخليَّة خلال ثورة 30 يونيو روى لى تفاصيل تلك المكالمة القنبلة
قال: عندما اندلعت أحداث العنف أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، اتصل بى الرئيس محمد مرسى وطلب منى سرعة تدخُّل الشرطة لإنقاذ مكتب الإرشاد، الذى يتعرَّض لحصار المئات من المتظاهرين المناوئين لجماعة الإخوان، فقلت له : لا يمكننى الدفع بقوات الأمن، خاصةً بعد سقوط 11 شابًا وإصابة 91 من المتظاهرين، برصاص مسلحين يُطلقون النيران من أعلى مكتب الإرشاد، حتى لا يُقال إن الشرطة هى من قامت بقتل المتظاهرين، وطلبت منه إصدار أوامره لأنصاره فى مكتب الإرشاد بالتوقُّف عن إطلاق النار على المتظاهرين .. هنا ثار مرسى، وصرخ قائلًا: زاسمع يا محمديا إبراهيم، أنا اللى جبتك وزير داخلية ، إنت فاكر إن 30 يونيو هتنفعك؟!، أنا بأحذرك، وبقولك بالفم المليان 30 يونيو هتفشل؟!! وبعدها تلقيت نصيحة بعدم حضور الخطاب قبل الاخير لمرسى وقالوا لى لا تذهب لحضور الخطاب فى هذا اليوم، لأن الإخوان يُدبِّرون شيئًا لك وللسيسى.. لكننى كنت متأكدًا من أنهم لن يستطيعوا عمل شىءٍ وذهبت، وعندما دخلت قابلونى بعاصفةٍ من الغضب والشتائم، بحجة أننى رفضت تأمين مقار الإخوان، وقام البعض بإسكاتهمس؟!!
يحاربون الذقون فى زمن الذقون
بمجرد أن وصلت جماعة الإخوان الى سدة الحكم كان هدفهم الأول التحكم فى مفاصل الدولة وأخونة كافة قطاعات الدولة قرروا أن يبدأوا عهدهم بالانتقام من وزارة الداخلية التى اتهموا ضباطها دائما بتعذيبهم وسجنهم .. ووضعوا زأخونة الشرطةز هدفاً يسعون بكل قوة لتحقيقه بعد الإطاحة بمجموعة من خيرة رجال وقيادات جهاز أمن الدولة وتغيير اسم الجهاز إلى قطاع الأمن الوطني.
بدأوا باستمالة عدد من ضعاف النفوس من ضباط وأمناء وأفراد الشرطة بعد إقناعهم أن الجماعة قادمة إلى الحكم لا محالة وأن من سيكون معهم سينعم بذهب المعز ومناصبه ومن سيكون ضدهم سيكون لسيف المعز كلمة الفصل معه.
وفجأة وبدون أية مقدمات فوجيء الجميع بظهور ضباط اللحية المدعومين من الإخوان والسلفيين داخل قطاعات وزارة الداخلية مما أثار دهشة المصريين وضباط الداخلية على السواء خاصة أنهم كانوا يتحدثون بقوة وتحد لكل قيادات وزارة الداخلية بل ولوزير الداخلية شخصياً وتزايدت أعدادهم حتى وصلوا إلى 74 ضابطاً و32 من أمناء الشرطة.
تحدثوا فى الأمر مع اللواء محمود وجدى أول وزير داخلية عقب 25 يناير فى حكومة أحمد شفيق والذى تولى المنصب يوم 11 فبراير 2011 وأبلغوه أنهم يريدون منه السماح لهم بإطلاق اللحية لكن الوزير كان من الذكاء أن ضحك عليهم وطلب منهم الانتظار لحين تقديم تعديل تشريعى للبرلمان لكن وجدى وزير الداخلية لم يستمر فى الوزارة سوى ثلاثة أسابيع فقط وخلفه فى الوزارة اللواء منصور عيسوى يوم 7 مارس 2011 وكان داهية فى ترويضهم وطالبهم أيضاً بالانتظار لحين تقديم وزارة الداخلية تعديل تشريعى على قانون الشرطة وأخطروه أن لديهم مشروع قانون قاموا بإعداده مدعماً بالوثائق والأسانيد وأعلنت جماعة الإخوان والجماعة السلفية دعمهم لضباط اللحية وتزايدت أعدادهم سراً مع انتهاء حقبة اللواء منصور عيسوى الذى ترك الوزارة فى يوم 21 نوفمبر 2011
وجاءت مرحلة الصدام فى عهد اللواء محمد إبراهيم يوسف الذى عين وزيراً للداخلية خلفاً للواء منصور عيسوى فى 7 ديسمبر 2011 وكانت شوكة ضباط اللحية قد قويت ودعم الإخوان والسلفيين لهم تزايد وأصبح علنياً فبدأوا فى الظهور باللحية فى أقسام ومراكز الشرطة والمنشآت الشرطية وقاموا بتشكيل ائتلاف ضباط اللحية ز لكن اللواء محمد إبراهيم أعلنها قوية شجاعة وقال اعلى جثتى يحدث ذلك طول ما أنا وزير داخلية مفيش ضابط ملتحٍ عندى حتى لو حكموا علىَّ بالحبسب.
وأصدر قراراً تاريخياً بإيقافهم عن العمل وإحالتهم إلى التأديب
وهنا اعتبره ضباط اللحية وداعميهم وزيراً ضد الإسلام وقاموا بتكفيره وهاجمه الإخوان والسلفيين وشكى مرشد الاخوان وزير الداخلية قائلا : ز غريب أمر وزير الداخلية هذا.. يواجه الذقون فى زمن الذقون !! ز يقصدون عصر الإخوان والسلفيين بعد أن أصبحت الأمور فى قبضتهم.
وخلفه اللواء أحمد جمال الدين الذى رفض بكل قوة وإصرار إعادة ضباط اللحية رغم الأحكام القضائية التى حصلوا عليها من المحكمة الإدارية العليا .
ورأينا تورط الضابط الخائن المقدم محمد عويس، الضابط بإدارة مرور القاهرة فى اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، الشاهد الرئيسى فى قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول، وآخرين من قيادات الإخوان، فى تحقيقات قضية اأنصار بيت المقدسب حيث أرشد ضابط المرور الخائن الذى حكم عليه بالإعدام على زميله وأعطى للإخوان خط سيره فقاموا باغتياله. وكذلك عملية اغتيال ضباط وأفراد قسم شرطة حلوان التى نفذها ضابطان خائنان انضما إلى الجماعات الإرهابية.
اهدهدب فى مكتب وزير الداخلية
كشفت سرا خطيرا لا يعلمه الكثيرون بأن الإخوان عقب تربعهم على عرش مصر أرادوا تعيين محمد البلتاجى وزيرا للداخلية لكن مرسى طلب منهم أن يكون ذلك فى مرحلة لاحقة حتى لا يثور الشعب ضدهم وطمأنهم انه سيزرع اخوانيا فى قلب وزارة الداخلية ليكون عينا له ولمكتب الإرشاد.
وبالفعل عين مرسى مهندسا زراعيا خرج من السجن حديثا يدعى أيمن هدهد مستشارًا أمنيًا لهوفى اليوم الأول سار بسيارته عكس الاتجاه فى الشارع المُؤدى للوزارة، وانفعل على حرس البوابة، وقال لهم: أنا المستشار الأمنى لرئيس الجمهوريَّة، والمفروض تعطونى التحيَّة العسكرية!!
وأول حاجة طلبها تغيير شكل ومضمون الخطاب الإعلامى لوزارة الداخليَّة، والبيانات الرسميَّة للوزارة؛ لأن الرئيس مرسى مستاءٌ أن يقول المتحدِّث الرسمى اللواء هانى عبداللطيف فى نهاية كل بيانٍ جملة: اوتُناشد وزارة الداخليَّة القوى السياسيَّة بأن تضع مصلحة مصر فوق كل اعتبارٍب، وطالب بأن يتم استبدال هذه الجملة بعبارة: اوتُناشد وزارة الداخليَّة القوى السياسيَّة والشعب المصرى بمساندة الشرعيَّة، والحفاظ على الاستقرار فى البلادب؟!! لكن الوزارة لم تنفذ ما أراد
بجاحة الظواهرى
كان أيمن هدهد فى منتهى البجاحة وهو يطلب أن يكون له مكتبٌ ملاصقٌ لمكتب وزير الداخليَّة فى الطابق السادس؛ المُخصَّص للوزير اللواء محمد إبراهيم- الذى ثار ثورةً عارمةً عندما علم أناأيمن هدهدب يُريد الاطلاع على المكاتبات والتقارير التى يتلقَّاها الوزير من مساعديه عن الأحوال الأمنيَّة فى كل المحافظات، وبعد ضغطٍ من ديوان الرئاسة، تمَّ الاتفاق على أن يجلس هدهد فى الاستراحة المُلحقة بالمكتب بمفرده بعيدًا عن مكتب الوزير.
وكانت التقارير الأمنيَّة اليوميَّة المهمَّة لوزارة الداخليَّة يتم وضعها فى مظروفٍ مُغلقٍ مُدونٍ عليهاسرِّى للغايةب، ويتم تسليم المظروف إلى قصر الرئاسة، حيث يتسلَّمها أحمد عبدالعاطى ذمدير مكتب مرسى-، والذى يتولَّى بدوره عرضها على الرئيس مرسى، وبدلًا من حِفظها فى خزينة قصر الرئاسة الحديديَّة، كانت تُسلَّم لهدهد، الذى كان ينقلها بطريقته إلى مكتب الإرشاد؟!!
وكشفت تحقيقات قضية االتخابر مع قطرب، أن المسئول عن تسريب التقرير الذى أرسلته وزارة الداخليَّة عن الخطة الأمنيَّة بسيناء، خلال عملية خطف الجنود، والارتكازات الأمنيَّة، أحد ثلاثةٍ لا رابع لهم، إمَّا الرئيس المعزول محمد مرسى، أو مدير مكتبه أحمد عبدالعاطى، أو أيمن هدهد
مدير أمن بقرار جمهورى
فى سنة حكم الإخوان الكبيسة حاولوا بكل ما اوتو من قوة اختراق وزارة الداخلية واخونتها .. أصر مرسى ومكتب الإرشاد على مراجعة حركة تنقلات وترقيات الشرطة السنوية للإطاحة بمن يريدون ويبقون على من يرغبون .
فى أول حركة أطاحوا ب 450 ضابطا من أكفأ ضباط أمن الدولة الذين كانوا يلقون القبض عليهم قبل وصولهم للحكم
وفى ثانى حركة استدعى مرسى اللواء محمد ابراهيم يوسف وزير الداخلية إلى القصر الجمهورىِّ، وطلب منه إحضار حركة الشرطة حتى يُراجعها، ولم يكتفِ مرسى بذلك، بل قام مدير مكتبه بتصوير نسخةٍ من الحركة وإرسالها إلى مكتب الإرشاد بالمقطم لدراستها، وقام مكتب الإرشاد بدوره بإرسالها إلى أمناء مكاتب الإرشاد بالمحافظات، على أن يُرسلوا ملاحظاتهم على الحركة، وأسماء مَنْ يُريدون استبعاده من قيادات الشرطة بالإحالة إلى التقاعد أو تحريكه إلى حلايب وشلاتين والمحافظات النائية؛ عقابًا، أو مكافأةً بمنصبٍ رفيعٍ والبقاء فى المكان المُميَّز الذى يُريده؛ تكريمًا لعلاقته الطيبة بهم.
وفى أحد لقاءاتى مع اللواء محمد إبراهيم يوسف- وزير الداخليَّة الأسبق روى لى أسرار مخطط الإخوان لأخْونة الداخليَّة الذى بدأ فى عهده، وأسرار تدخُّل مرسى ومكتب الإرشاد فى حركة الشرطة الذى تسبَّب فى تأخير إعلان الحركة أسبوعًا، وأسرار مخطط جماعة الإخوان لهيكلة جهاز الشرطة..
قال لى انه فوجئ باتصالٍ من الرئيس محمد مرسى يطلب منه الحضور إلى القصرِ الجمهورىِّ، وبرفقته حركة الشرطة؛ للاطلاع بنفسه عليها قبل إعلانها.. وبالفعل توجَّهتُ إلى قصر الاتحاديَّة حاملًا حركة الشرطة قبل اعتمادها، ووضعت الحركة أمامه، وجلس يطلع عليها هو ومدير مكتبه أحمد عبدالعاطى، ويقرأ على مدى ساعتين أسماء الضباط اسمًا اسمًا، بينما يحمل مدير مكتبه أحمد عبدالعاطى فى يده ورقةً بها قائمةٌ بأسماء الضباط، الذين يُريدون الإطاحةِ بهم من الحركة.. وبمرور نحو ساعتين بالتمام، طلب مرسى من مدير مكتبه تصوير نسخةٍ من الحركة، وقال موجهاً كلامه لى اترك لى هذه النسخة حتى أقوم بدراستها، وأُطالبكَ بتأجيل إعلان الحركة حتى اُبلِّغُك بذلك، فقلت له زيا سيادة الرئيس هذه سابقةٌ خطيرةٌ لم تحدث فى التاريخ أن يقوم رئيس جمهوريَّة بالاطلاع أو التغيير فى حركة الشرطة؛ التى يعكف على إعدادها قيادات قطاع شئون الضباط؛ طبقًا لقواعد ومعاييرٍ ثابتةٍ، ويعتمدها المجلس الأعلى للشرطةِس،
..ومرت الأيام، وازداد قلق وتوتر الضباط؛ لتأخُّر إعلان الحركة، وتواصلت مع الرئيس محمد مرسى، وأبلغته بأنه إذا لم يتم إعلان الحركة قبل نهاية الشهر، أو بدأ الشهر الجديد دون إعلان الحركة، فبحكم القانون لا يُمكن إعلانها، وتظل الأمور ثابتةً للعام المقبل.
وفى يوم 29 يوليو فوجئت بالرئيس مرسى يسْتدعينى فى قصر الاتحاديَّة، وجلس معى لأكثر من ساعتين، فى حضور مدير مكتبه أحمد عبدالعاطى، الذى كان يتدخَّل فى كل شىءٍ، وقال: لى ملاحظات على الحركة؛ أولًا: لا بد من إنهاء خدمة عددٍ من القيادات؛ على رأسهم اللواء محسن مراد- مدير أمن القاهرة -، واللواء خالد غرابة - مدير أمن الإسكندريَّة -، فورًا، وتغيير بعض الضباط ومديرى الأمن فى عددٍ من المحافظات، دون إبداء أسبابٍ؟!، كما طالب بنقل بعض الأسماء من أماكنها واستبدالهم بآخرين، والغريب أنه طلب ترقية أحد اللواءات بالاسم يُدعى ...، وتعيينه مديراً لأمن الشرقيَّة؟!!
رفضت رفضًا باتًا، وقُلت له: يا سيادة الرئيس مفيش حاجة اسمها كده، بإمكانك أن تُقيلنى، وأنا أطلب إعفائى من الوزارة، لكننى لن أقوم بنقل هؤلاء؛ لأن لدينا ثوابتَ فى الداخليَّة؛ مفادها أن التقييم يشمل عنصرى الأداء والسلوك، وما دام الأداء متميزًا، والسلوك سويًا، فلا يُوجد سببٌ لإنهاء خدمتهم. قال: دا الناس خرجت ضدهم بمظاهرات.. ورددت عليه: وفيه ناس خرجت بمظاهرات مُؤيدة لهم بأعدادٍ أكبر.. فتراجع مرسى عن موقفه، ووافق على الإبقاء على اللواءين محسن مراد - مدير أمن القاهرة، وخالد غرابة - مدير أمن الإسكندرية، وقال لى مُبتسمًا: المهم رقِّى لى اللواء ... وعيِّنه مديرًا لأمن الشرقيَّة، ووافقته على ذلك، فانفرجت أساريره، وعندما عُدت إلى ديوان الوزارة، طلبت ملف خدمة اللواء الذى أراد تعيينه مديرًا لأمن الشرقيَّة، وقمت بفحصه، وتبيَّن أنه على أعلى مستوى من الكفاءةِ، وتقاريره ممتازة، وأخبرنى مدير شئون الضباط وضباط أمن الدولة، أن علاقته طيِّبة بمحمد مرسى منذ أن كان ضابطًا، ثم مديرًا لمرور الشرقيَّة، وقت أن كان مرسى يعمل أستاذًا بكلية الهندسة، جامعة الزقازيق، حيث تمَّ سحب رخصة سيارة مرسى فى إحدى المرات وأعادها له الضابط، وتوطدت العلاقة بينهما، وتحدثت مع اللواء، وقمت بالفعل بتعيينه مديرًا لأمن الشرقيَّة بقرارٍ جمهورىٍّ.
الإخوان وكليَّة الشرطة
من العجب العجاب، أن عُثر داخل مقر حزب الحريَّة والعدالة على قائمةٍ بأسماء الطلابِ؛ الذين طلب مكتب الإرشاد إلحاقهم بكليَّة الشرطة لأول مرةٍ فى التاريخ، بعد أن كان دخول كليَّة الشرطة مُحرَّمًا عليهم؛ بسبب التحريات السياسيَّة حسب القانون.. ولهذا الموضوع حكايةٌ، حيث إنه عندما سيطر الإخوانُ على مُجريات الأمور فى البلاد، كان فى مقدمة أهدافهم، إلحاق أبناء الأهل والعشيرة بكليَّة الشرطة، التى كانوا محرومين منها فى إطار مخطط أخْونة وزارة الداخليَّة، إذ علت أصواتهم بحق أبنائهم فى الالتحاق بكليَّة الشرطةِ والكليات العسكريَّة، وضغطوا بكل قوةٍ على مكتب الإرشادِ، وعلى الرئيس محمد مرسى وقتها، الذى تحدَّث فى هذا الأمرِ مع وزير الداخليَّة، وكانت العقبة هى التحريات السياسيَّة، فأصدر محمد مرسى قرارًا بإلغاء شرط التحريات السياسيَّة؛ لإلحاق طلاب الإخوان بكليَّة الشرطة فى هذا العام، وكان من نتيجة ذلك التحاق عشرات الطلاب من أبناء وأقارب الإخوان؛ على رأسهم نجل شقيقة الكتاتنى، رغم أن أهم شروط الالتحاق بكليَّة الشرطة والكليات العسكريَّة، ألا يكون الطالب أو أى من أفراد عائلته منتميًا لأى تنظيماتٍ سياسيَّةٍ أو دينيَّةٍ متطرِّفةٍ.. بعد سقوط الإخوان تم فصل هؤلاء الطلاب من أكاديمية الشرطة، حيث أكَّدت المتابعات الأمنيَّة لهم، تورط أقاربهم فى التظاهرات والفعاليات التى تُنظمها الجماعة، عقب الإطاحةِ بحكم الإخوانِ، وأقام بعضهم دعاوى قضائيَّة أمام محاكم القضاء الإدارىِّ للعودة، لكن دون جدوى.. كما حاول الإخوان بكل قوةٍ أخْونة عددٍ من ضعاف النفوس من الضبَّاط، ونجحوا فى ذلك مع ضبَّاط وأفراد اللحية، وفتحوا قنوات اتصالٍ معهم، لكن وزارة الداخليَّة وقطاع أمن الدولة نجحا فى إفشال هذا المخطط؛ بإبعاد أى ضابطٍ أو فردٍ تحوم حوله أى شبهة اتصالٍ بالجماعةِ.
قتلة السادات فى القصر
بمجرد أن جلس محمد مرسى على مقعده، فى رئاسة الجمهوريَّة، وخلال الأيام الأولى من حكمه، بدأ فى رد الجميل للأهل والعشيرة، والتيارات الدينيَّة؛ التى ساندته فى الانتخابات الرئاسيَّة، وتنفيذ وعوده لهم، خلال حملته الانتخابيَّة، بالإفراج عن كل المسجونين من الجماعات الدينيَّة.. ألقى مرسى بالقانونِ والدستورِ الذى أقسم عليه خلف ظهره، وأصدر قرارات جمهوريَّة بالإفراج عن إرهابيين؛ بعضهم صدرت ضده أحكامٌ بالإعدام والمؤبد المشدد فى جرائم إرهابيَّةٍ، واغتيالاتٍ وقتلٍ وترويعٍ وحيازة أسلحةٍ ومفرقعاتٍ؛ وهى جرائم يحظر القانونُ فيها العفوَ، ولا تشملها بنودُ قانون الإفراجِ الشرطىِّ، فالقانونُ يمنع العفوَ أو الإفراجَ عن أصحاب الجرائم المتعلِّقة بالأمنِ العامِ،ويجب ألا يصدر رئيسُ الجمهوريَّة قرارًا بالعفو إلَّا بعد تلقيه تقاريرَ من الجهاتِ الأمنيةِ؛ للتعرُّف على سلوك وجرائم وخطورة مَنْ سيستفيد من هذا العفوِ، والأغرب أن بعض مَنْ تمَّ العفوُ عنهم بقرارٍ جمهورىٍّ كانوا هاربين خارج البلادِ !! بل بلغ الغرور ومخالفة القانون بمرسى، أنه كان يطلب الإفراجَ عن مساجينٍ دون صدور قراراتٍ جمهوريَّةٍ !! وأن كل قرارات العفو نُشرت فى أعدادٍ خاصةٍ بالجريدة الرسميَّة، وليس الأعداد العاديَّة؛ لضمان تنفيذها فى اليوم نفسه.
الإحصائيات تُشير إلى أن الرئيسَ المعزول أصدر، خلال الخمسة أشهرٍ الأولى من حكمهِ، 7 قراراتٍ جمهوريَّةٍ بالعفو عن حوالى 2500 محكومٍ عليه فى قضايا إرهابٍ وتطرُّفٍ واغتيالاتٍ، وتهريب أسلحةٍ ثقيلةٍ من ليبيا إلى سيناء، وإتجارٍ وحيازة ذخائر وأسلحةٍ، ومعظم من أفرج عنهم انضمُّوا، بعد خروجهم من السجون، إلى التنظيماتِ الإرهابيَّةِ المسلحة فى سيناء.
كان من بين مَنْ أفرج عنهم مرسى قتلة الرئيس الراحل الشهيد محمد أنور السادات، وأحدالمشاركين فى محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فى حادث المنشيَّة الشهير، ومتهمون فى محاولة اغتيال الرئيس الراحل حسنى مبارك، فى أديس أبابا، وقتلة الدكتور رفعت المحجوب، وقتلة الدكتور فرج فودة، والإرهابى الخطير عادل حبَّارة، قائد تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة سيناء؛ الذى نفَّذ، بعد الإفراج عنه، مذبحة رفح الثانية، وأُلقى القبض عليه بعدها، وصدرضده حكمٌ بالإعدامِ، وتمَّ تنفيذ الحكم فيه، كما كان من بينهم أيضًا أعضاءٌ بالتنظيم الدولىللإخوان، محكومٌ عليهم بالإعدام والمؤبد؟!!
أهلى وعشريتى
وقد تسبَّبت قرارات مرسى بالإفراج عن سجناء الأهلِ والعشيرةِ فى حالة تذمرٍ داخل السجونِ،حيث طالب المساجين العاديون بالإفراج عنهم؛ مثل السجناءِ التابعين للجماعاتِ الدينيَّةِ، وبلغت حالة التذمُّر ذروتها داخل سجن الوادى الجديد؛ الذى كان يُوجد به أكبر عددٍ ممن أفرج عنهم مرسى، لدرجة أن المساجين أضربوا عن الطعامِ داخل السجن، وقاموا بخياطة وحياكة أفواههم بالإبرِ؛ لحين الاستجابةِ لمطالبهم، وتوجَّهت إليهم قيادات مصلحة السجون، وتمَّ توجيه النصح والإرشاد لهم، فعدلوا عن الإضرابِ، وقاموا بفك الخيوطِ من الأفواه، مقابل أن يتم رفع مطالبهم؛حتى يُعاملوا مُعاملة سجناء الإخوانِ.
لقاءات غربية
من عجائب قرارات الإفراجِ والعفوِ الجمهورىِّ التى أصدرها محمد مرسى، كان قراره بالإفراج عن141 سجينًا سودانيًا، مقابل الإفراج عن الزميلةِ الصحفيَّةِ شيماء عادل؛ التى حبستها السلطات السودانيَّة، أثناء تغطية احتجاجات شهدتها العاصمة الخرطوم فى ذلك الوقتِ.. وجاء بالتفاصيل، أنه عندما التقى محمد مرسى الرئيس السودانى عمر البشير، على هامش القمة الأفريقيَّة فى أديس أبابا، طلب منه مرسى الإفراج عن الزميلةِ الصحفيَّةِ شيماء عادل، وعقد معه صفقةً بإصدار البشير قراره بالإفراج عن شيماء عادل، مقابل إفراج مرسى عن كل السجناءِ السودانيين الموجودين فى السجون المصريَّة فى ذلك الوقت.. وبالفعل أفرج البشيرُ عن شيماء عادل، وكلَّف السلطات السودانيَّة بنقلها بطائرةٍ خاصةٍ الى إثيوبيا، ومن أديس أبابا أعادها معه مرسى على طائرةِ الرئاسة.. وعندما عاد مرسى للقاهرة، قامت مؤسسةُ الرئاسةِ بالاتصال باللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخليَّة لقطاع السجونِ، وطلبت منه سرعة الإفراج عن جميع مَنْ يحملون الجنسيَّة السودانيَّة فى السجون المصريَّة، وتمَّ الإفراج عن 141 سودانيًا، رغم أن بعضهم كان متهمًا فى قضايا حيازة ممنوعات والتنقيب عن الذهبِ !!
ومن أغرب قرارات مرسى رواها لى اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخليَّة لقطاع السجونِ؛ قال: فوجئت، خلال إجازة عيد الفطرِ، باتصالٍ تليفونىٍّ من رئاسة الجمهوريَّة، يطلبون منى الإفراجَ عن اثنين من المحكومِ عليهما فى قضايا جنائيَّةِ وإحراز سلاحٍ بقرارٍ جمهورىٍّ؛ لأنهما من قرية الرئيس مرسى بالزقازيق، وأحدهما ابن عمه.. قلت لمسئول الرئاسةِ - والكلام على لسان اللواء نجيب - أرسلوا لنا القرارَ الجمهورىَّ حتى نُفرج عنهما، فردَّ مسئولُ مكتب الرئاسةِ بعنفٍ؛ قائلًا: افخامة الرئيس بيقولك يخرجوا فورًا من السجن قبل العيد، ليتمكنا من قضاء العيد بين أبنائهما،ويُصليان العيد معه، لأنه موجودٌ حاليًا فى قريته بالزقازيق، ووعد عائلتيهما بالإفراج عنهما.. واستطرد: قلت لمسئول الرئاسةِ: لا بد أن تُرسلوا لنا القرارَ، فردَّ مسئولُ الرئاسةِ بغضبٍ شديدٍ؛ قائلًا : ايخرجوا، وبعد العودة من إجازة العيد نبقى نرسل لكم القرار الجمهورىب، فرفضت تنفيذ القرار بعد أن أخطرت وزير الداخليَّة !!
أزمة خُطبة الجمعة فى مسجد السجن
فى بداية فترة دخولهم السجن، كانت الخطيئةُ الأولى للإخوانِ فى سجن ملحق مزرعة طرة، أنهم استغلُّوا فترة التريُّض وخروج المساجين إلى فناء السجنِ، بأن اجتمعوا وقاموا بإقامة صلاة الجُمعةِ فى مسجد السجن، وعندما علم اللواء محمد إبراهيم - وزير الداخليَّة وقتئذ ذ بالواقعةِ، غضب غضبًا شديدًا، وثار ثورةً عارمةً، خلال لقاءِ مع الصحفيين بالوزارة - كنتُ واحدًا من المشاركين فيه -، وأمر بالتحقيقِ فورًا فى الواقعةِ، وإحالة الأمرِ إلى قطاع التفتيشِ؛ باعتبارها مخالفةً صريحةً للوائح السجونِ؛ التى تنصُّ على وجود عددٍ من الأئمةِ المنتدبين من وزارة الأوقافِ للصلاةِ وخُطبة الجمعةِ، وعندما أثبتت التحقيقات صحة الواقعةِ، حيث قام 6 من قيادات الإخوان؛هم: ابديع، وأبوالعلا ماضى، وعصام سلطان، وأيمن هدهد، وخالد الأزهرىب، بأداءِ صلاة الجُمعةِ داخل السجنِ برفقة عددٍ من المساجين العاديين فى مسجد السجنِ، وأن أحمد عبدالعاطى ذ مدير مكتب مرسى - هو من ألقى خُطبة الجُمعة، وكان عنوانها االصبرُ على البلاءِب، وعقب انتهاء الصلاةِ، اصطحب أحمد عبدالعاطى وأيمن هدهد المرشد محمد بديع للتريُّض لمدة ساعة، وبمجردوصول نتيجة التحقيقِ إلى اللواء محمد إبراهيم، أصدر قرارًا بالإطاحةِ بمساعد وزير الداخليَّة لقطاع السجونِ فى ذلك الوقت، ونقله إلى قطاع الوثائقِ بالوزارةِ، رغم أنه لم يكن يتبقَّى له سوى شهرين لبلوغ سن الستين القانونيَّةِ لنهاية خدمته، وأصدر وزيرُ الداخليَّة قرارًا بتعيين اللواء محمد راتب - مساعدًا لوزير الداخليَّة لقطاع السجونِ -، وكان التكليفُ الأول له تفريق رموز نظام مرسى على أربعةِ سجونٍ؛ هى: اليمان طرة، وملحق المزرعة، والعقرب، وبرج العربب، بينما تمَّ توزيع عددٍ من الإخوان المحبوسين فى قضايا تخريبٍ على سجون اوادى النطرون، وأبوزعبلب وغيرها من السجونِ.
كان مصير أبرز قيادات الإخوانِ وأشهرهم فى سجن العقرب؛ الذى يحظى بشهرةٍ كبيرةٍ، ويُعتبرابُعبعب الجماعات الإرهابيَّةِ منذ إنشائهِ عام 1993، فى قلب منطقة سجون طرة.. وسُمِّى بسجن العقرب؛ لأنه تم تصميمه على شكل عقربٍ، ويظهر ذلك بوضوحٍ إذا تمَّ تصوير السجنِ من الجو،وسجن العقرب أحد سجون منطقة طرة؛ التى تضمُّ 7 سجونٍ، وبه أعلى وسائل التأمينِ، حيث إن أبوابَ السجنِ فولاذيَّةٌ، وأسواره عاليةٌ لا يُمكن اقتحامها أو تكسيرها باستخدام اللوادر، ويُوجد به3 بواباتٍ تحول دون اقتحامهِ.. تمَّ إيداع كل سجينٍ من قيادات الإخوانِ فى زنزانةِ انفراديَّةِ؛ لتفادى اجتماعهم، حيث إن تصميم زنازين السجنِ وعنابره من الداخلِ تمنع الالتقاء بين السجناءِ، حتى نزلاء الحُجرات المُتجاورة لا يلتقون معًا.
ومن أبرز مَنْ تمَّ إيداعهم سجن العقربِ فى زنازين انفراديَّةٍ: مهدى عاكف، وخيرت الشاطر، وحازم صلاح أبوإسماعيل، وسعد الكتاتنى، ورشاد البيومى، ومحمد البلتاجى، وعصام الحداد، وحلمى الجزار، ومحمد العمدة، وعبدالمنعم عبدالمقصود، والمتهمون فى قضيَّة حركة احازمونب، وتمَّ توزيع الباقين على سجون ملحق مزرعة طرة، وليمان طرة، وبرج العرب، حيث كان سجن ملحق مزرعة طرة يضمُّ كلًا من: محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأحمد عبدالعاطى ذ مدير مكتب مرسى -، وأيمن هدهد - المستشار الأمنى للمعزول -، وأبوالعلا ماضى - رئيس حزب الوسط- ونائبه عصام سلطان.
المصدر جريدة اللواء الاسلامي
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الحلقة السابعة| رجال مبارك فى مزرعة طرة.. ورفاق مرسى بسجن العقرب
جمال حسين يكشف أسرارًا من دفتر أحوال ثورة 30 يونيو
30 يونيو.. والاحتلال الإخوانى
يوميات الأخبار
جمال حسين يكشف أسرارًا من دفتر أحوال ثورة يونيو
معتقلو «6 أبريل» بعد مغادرة «طرة»: حبسونا انفرادياً داخل زنازين «الإعدام»
«أبوآدم»: تعرضنا للاعتداء 3 ساعات داخل مدرعة بعد القبض علينا.. و«زيزو»: الضباط قالوا لنا «خلوا الثورة تنفعكم»
اخبار مصر : معتقلو 6 أبريل بعد مغادرة طرة : حبسونا انفرادياً داخل زنازين الإعدام
أبلغ عن إشهار غير لائق