مروة أنور مع حلول عيد الأضحى المبارك تزدحم محلات وسط البلد وأسواق الملابس الشعبية بالمُشترين، ورغم أن عيد الأضحى معروف بأنه عيد شراء اللحوم وذبح الأضاحى إلا أن المصريين كعادتهم يحرصون فيه أيضًا على النزول لأسواق الملابس لشراء الثياب الجديدة للكبار والأطفال. عدسة "آخرساعة" تجولت بين محلات وكالة البلح لترصد مظاهر الاحتفال والازدحام لشراء الملابس خلال الأيام الماضية، حيث رصدنا أن أسعار الملابس بالوكالة تبدأ من 10 جنيهات للملابس المستعملة، بينما يبدأ سعر البلوزة الحريمى من 50 جنيها ويصل ل100 جنيه، كما يقول لنا على محمد، 25 سنة، بائع ملابس بالوكالة: "الحمد لله الوكالة مفيهاش ركود، كل يوم فيه جديد، ونوفر كل احتياجات المواطنين من جميع المستويات، فيأتى إلينا محدودو الدخل وحتى الفنانين لشراء فساتين من أفخم الماركات العالمية". وعن الأسعار قال: "السويت شيرت الحريمى يبدأ من 40 جنيهًا ويصل ل100 جنيه، والفستان السوارية يصل ل2000 جنيه وكلها ماركات عالمية، أما البنطلون الرجالى فيبدأ من 20 جنيها ويصل ل250 جنيهًا والبدلة الكاملة من الماركات العالمية يصل سعرها ل300 جنيه، والبنطلون الجينز البناتى سعره من 20 حتى 120 جنيهًا، والحريمى يصل ل60 جنيهًا". حسن عبد الدايم، بائع بالوكالة، يقول: "جميع الملابس بالوكالة أسعارها ترضى جميع المواطنين، والمحلات مكتظة بمختلف أنواع الملابس وكلها درجات من الشعبى إلى أفخم الماركات". أسماء محمود، ربة منزل، قالت: "الأسواق الشعبية وخصوصًا الوكالة وفرت لنا احتياجاتنا بأسعار مناسبة فلم يعد يقتصر شراء الملابس على عيد الفطر فقط بل امتد لعيد الأضحى بفضل توافر جميع الأنواع بمختلف الأسعار، والحقيقة إن سوق الوكالة ضرب محلات وسط البلد.. أسعار الملابس فيها نار". غاده محمد، قالت: "الأسواق الشعبية سواء كانت الوكالة أو العتبة والموسكى وفرت على المواطنين شراء مستلزمات العيد أو الأفراح وهناك عرائس تجهز ملابسها بالكامل من هذه الأسواق التى تلبى جميع الأذواق وبها أفضل الماركات بأسعار مناسبة للجميع". أضافت: "جئت إلى هنا لشراء الملابس من وكالة البلح لتجهيز ابنتى التى يُقام فرحها رابع أيام العيد، ووجدت ملابس من الماركات العالمية سعرها من 200 ل500 جنيه فقط، بينما فى محلات وسط البلد يصل سعر القطعة الواحدة ل1000 جنيه". وتقول مها فتحى، موظفة بأحد البنوك: "الشراء من الوكالة والأسواق الشعبية لا يقتصر على محدودى الدخل فجميع الطبقات باختلاف مستوياتها تشترى منها، بل إن هناك فنانين يذهبون لهذه الأسواق لشراء فستان سواريه يحضرون به المهرجانات الكبرى". ويشير صبحى حسن، صاحب محل ملابس فى الوكالة، إلى أن بعض الزبائن يحضرون إليه لشراء ملابس مُستوردة لحضور مناسبات خاصة، وتُباع بسعر زهيد، لافتًا إلى أن شراء الملابس فى الأسواق الشعبية لا يتوقف على مناسبة بعينها وإنما الموسم يظل قائمًا طوال العام. من جانبه، قال عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة: إن حركة مبيعات الملابس انتعشت فى موسم عيد الأضحى هذا العام بخلاف المُتبع قبل ذلك، فمن المعروف أن عيد الفطر هو الذى كان يشهد حدوث الرواج الأكبر فى سوق الملابس، لكن مع دخول موسم الصيف، وانتشار الأسواق الشعبية التى توفر احتياجات المواطنين من الملابس بأسعار مناسبة، أصبحت لا توجد قاعدة للشراء ففى كل وقت يستطيع المواطن شراء الملابس. أضاف، أن أسواق الملابس الشعبية ومحلات الملابس شهدت رواجًا كبيرًا تخطى نسبة ال50%، وبشكل خاص ملابس وكالة البلح التى توافرت فيها القطعة الواحدة بأسعار تبدأ من عشرة جنيهات والبنطلون ب20 جنيهًا، وذلك رغم أن أسعار ملابس الصيف شهدت ارتفاعًا بنسبة 20% هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الغزل والخامات الأخرى.
