«العاشرة» لمن يستحق

الأهلى

لم يكن فى الحسبان أن ينتهى نهائى أفريقيا لأبطال الدورى أحد أهم بطولات العالم بهذه النتيجة الكبيرة 3 / صفر .. لكن الأهلى بالفعل يثبت من منافسة لأخرى أن «الكبير كبير» وأن لاعبيه لا يعرفون المستحيل وأن المعجزات واردة فى عالم كرة القدم الأفريقية.
محمد شريف ومجدى أفشة وعمرو السولية، ثلاثة نجوم من طراز فريد.. نالوا التتويج الأفريقى مع باقى زملائهم.. وفى الوقت نفسه دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه.. لن تنسى الجماهير كل ما حققوه.
وكتب التاريخ أن الأهلى فاز على كايزر تشيفز الجنوب أفريقى فى النهائى الأفريقى بكازابلانكا بثلاثية تحمل أسماء الثلاثة أصحاب الأهداف الجميلة.
بدون مجاملة.. البطولة عنوانها أهلى.. فريق يعرف كيف يفوز.. وجهاز فنى على درجة كبيرة من الكفاءة ينوى دخول التاريخ مثلما فعلها من قبله البرتغالى مانويل جوزيه.
مبروك لمجلس إدارة الأهلى.. ولنجومه وجهازه الفنى وجماهيره.. نعم الأهلى يستحق العاشرة.. إنجاز تاريخى بكل المقاييس.
التزكية لأصحاب
المجهود والإخلاص
بدأت انتخابات الاتحادات.. لن تكون المنافسة سهلة فى بعضها نتيجة أن «الديفوهات».. كثيرة.. والأمنيات بتحقيق الأفضل لم تتحقق.. وهناك من استفاد وحقق مكاسب شخصية من موقعه.. وهناك من تم اشهار الكارت الأحمر فى وجهه وتم رفض وجوده فى الاتحاد لأنه لم يقدم شيئا.
هناك من يحاول أن يحسن صورته.. ويبرر استبعاده أنه جاء بمحض ارادته.. لكن الكل يعلم الحقيقة.. «إن الكدب مالوش رجلين» وان الجمعيات العمومية تقدر من يعطى ومن جاء إلى المكان ليسافر و«يتفسح» ويظل موجوداً على الساحة حتى لو كان ضيف شرف!!
كنت واثقا من فوز المهندس هشام حطب رئيس اتحاد الفروسية بالتزكية هذا حقه على الفرسان وعلى الجمعية العمومية التى تقدر ماذا قدم وفعل وأعطى.
نفس الأمر للمهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة وصاحب المواقف وهو الوحيد الذى حصل على موافقة الجمعية العمومية بأن تكون الانتخابات بالقائمة.. ونظرا لما قدمه ادريس مثل حطب فقد فازت القائمة بالتزكية ولم يتقدم للمنافسة أى مرشح أو قائمة.
نفس الأمر لاتحاد السلة.. فقد فاز مجدى أبوفريخة بمنصب الرئيس بالتزكية.. هو يستحق لأنه فاهم.. وكبير.. واستطاع أن يحتوى أسرة كرة السلة.
مبروك من القلب لحطب وإدريس وأبوفريخة.. ثلاثة من علامات الرياضة.. وتاريخ حافل ومشرف.
تعديل لائحة «الجبلاية»!
لابد من الإسراع فى إعادة فتح ملف لائحة اتحاد الكرة.. المفترض أن تكون الانتخابات على الأبواب وهناك بنود بعيدة تماما عن «الدستورية» والحكمة وغير مقبولة.
اللائحة تم اعتمادها فى لجنة عمرو الجنايني.. ويقال إن أحمد مجاهد رئيس اللجنة الحالى لعب دورا فى وضع هذه اللائحة عندما كانت العلاقة مع مسئولى اللجنة السابقة «سمن على عسل» وقبل أن تحدث حالة من الجفاء!!
تدخل وزارة الشباب والرياضة مطلوب خاصة ان اللائحة لم تعتمد ولم تعرض إلى الآن على الوزارة أو اللجنة الاوليمبية وبالتالى فإن التدخل وارد من أجل المصلحة العامة.
بند 89 يعطى الحق للجنة الحالية ان ترفض قبول أوراق أى متقدم للترشيح مهما كان اسمه أو تاريخه.. ولا يحق للمستبعد بقرار من اللجنة أن يعترض أو يطعن على استبعاده.. والواضح أن مثل هذه البنود لو عرضت على الجمعية العمومية فإن الجمعية كانت نائمة فى العسل!!
بنود كثيرة جاءت فى اللائحة تفصيل.. وبالتالى فإن العلاج يجب أن يظهر إلى النور وبسرعة قبل فوات الأوان.. ونجد أن كل المرشحين ليس لهم علاقة بالكرة!!
طاهر وأبوريدة والوجوه الجديدة
لن يخوض محمود طاهر انتخابات اتحاد الكرة.. كتبت فى نفس المكان أن طاهر رئيسا «للجبلاية».. نعم يستحق ذلك ويستطيع أن يعطى الكثير والكثير لأنه رجل موزون وله رأي.. ولايتعامل حسب الأهواء وليس له فى قاموس المصالح لأن «عينه مليانه».
محمود طاهر اتخذ قراراً مع أسرته بعدم العودة مرة أخرى إلى العمل العام خاصة انه غير راض عن نهايته فى الأهلى بعد العطاء الكبير الذى قدمه للقلعة الحمراء.
المؤكد أن هانى أبوريدة رئيس الاتحاد السابق وصاحب المراكز الرفيعة فى الاتحادين الدولى والافريقي، لن يتخلى عن اتحاد الكرة ويأمل فى المد للجنة الحالية فترة.. وتؤجل الانتخابات إلى نهاية العام الجاري.. وأبوريدة ولهان بالأسماء القديمة كرم كردى ومجدى عبدالغنى ومحمد أبوالوفا وخالد لطيف.. وربما يدرج بعض الأسماء الجديدة فى القائمة منها عمرو السعيد رئيس نادى الصيد السابق.. ود. أشرف محرم جراح العظام ونور رسلان من مطروح وفتحى عوض الله من الدقهلية.
هناك أسماء ستكون إضافة إلى اتحاد الكرة فى المرحلة المقبلة وتحظى بأرضية كبيرة.. محمود الشامى فى منصب النائب.. وإبراهيم القصاص رجل الأعمال ورئيس منطقة القاهرة السابق وأحد الوجوه التى لايوجد عليها خلاف.. والثنائى يعمل فى اتجاه واحد.. المصلحة العامة.. ومعهما الإعلامية سماح عمار التى حجزت مقعدا فى الجبلاية من الآن.
انتخابات اتحاد الكرة لن تكون بالسهولة التى يتوقعها البعض لأن الكل متحفز ويترقب وينتظر الفرصة للوصول إلى «الكحكة» اللى كلها خير!!