خطة شاملة للتحديث

بدون تردد

ما نراه الآن وطوال السنوات السبع الماضية من تسارع الحركة والبناء والانجاز، للعديد من المشروعات القومية الضخمة فى كل مكان على الأرض المصرية،..، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن البلاد تشهد بالفعل نهضة شاملة للتغيير إلى الأفضل، فى إطار خطة متكاملة للتحديث والتطوير فى جميع المجالات وعلى كل المستويات.
ورغم ما يروجه الكارهون والمغرضون من دعاوى اليأس والتشكيك والإحباط، إلا أن عمليات البناء مستمرة دون توقف فى كل مكان، سعيا لتحقيق طفرة حقيقية فى التنمية الشاملة، تغير الواقع وتنطلق بمصر على طريق الحداثة والتطور.
واحسب أن أحدا لا يستطيع أن ينكر تلك الانطلاقة التى نراها ونلمسها جميعا، والتى تسير بخطى متسارعة نحو هدفها الواضح والمحدد، لبناء الدولة الحديثة والقوية.
وأبلغ رد عملى وفاعل على دعاوى وحملات التشكيك، هى تلك الانجازات التى تتم بطول وعرض الدولة المصرية،...، وما نراه قائماً بالفعل وما يجرى تنفيذه الآن خير شاهد على ما نقول.
فهناك مئات المشروعات القومية العملاقة بجانب العديد من المشروعات المتوسطة والصغيرة فى كل مكان، سواء فى الصعيد أو الدلتا أو الصحراء الغربية ومدن القناة وسيناء، أو فى البحر الأحمر والواحات والوادى الجديد والساحل الشمالى والضبعة ومطروح،..، وكذلك فى المدن الجديدة والعاصمة الإدارية التى أصبحت وبحق درة التاج العمرانى والإنشائى فى المنطقة كلها.
وفى ذات الإطار كانت الجهود الضخمة التى بذلت فى إقامة وإنشاء محطات الطاقة الضخمة، ومحطات تحلية مياه البحر وتنقية مياه الصرف الزراعى والصناعى والصحى، كما تأتى أيضا الطفرة الكبيرة فى بناء المليون مسكن وما جرى ويجرى من مشروعات ضخمة لزراعة مليون ونصف المليون فدان، وإقامة آلاف الصوب الزراعية، ومشروعات الانتاج الحيوانى والمزارع السمكية وغيرها وغيرها.
هذا فضلا عن إنشاء الشبكة الهائلة من الطرق الحديثة، وتطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، وقبل ذلك ومن بعده ما تم ويتم من تطوير وتحديث فى منطقة القناة، وتعمير سيناء وازدواج المجرى الملاحى للقناة، والعديد من الأنفاق بين سيناء والجسد المصرى كله،...، فإذا ما أضفنا إلى ذلك ما يجرى من تطوير شامل فى الريف وتحسين الحياة فى القرى.. نكون بالفعل أمام ثورة شاملة فى التنمية والتحديث.