صرح ديفيد بيتان، عضو الكنيست السابق من حزب الليكود والمقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن نتنياهو لم يعد يحكم بصورة فعلية في الوقت الراهن في إسرائيل. وقال ديفيد بيتان: "في الحقيقة القادة الأمنيين لا يعملون أي حساب لنتنياهو، لأنهم يعتقدون أنه في طريقه للخروج من المنصب، فهو رئيس حكومة على الورق فقط". وأردف قائلًا: "المسؤولون بمن فيهم وزير الدفاع بيني جانتس يتخذون القرارات بمفردهم.. نتنياهو لا يقرر أي شيء"، وذلك نقلًا عن القناة الثانية عشر الإسرائيلية. وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قد أعلن، مساء يوم الأربعاء الماضي، تمكنه من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ضوء التفويض الممنوح له من الرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفلين ريفلين، ما مهد الطريق نحو وضع حدٍ لحكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حقق حزبه الأكثرية في انتخابات الكنيست الأخيرة، في التوصل لائتلافٍ حاكمٍ يحظى بدعم 61 نائبًا في الكنيست على الأقل، مما جعل التفويض الحكومي ينتقل منه إلى زعيم المعارضة لابيد في 5 مايو الجاري. وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست ال24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا. كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة. وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس. وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي. اقرأ أيضًا: رئيس الكنيست الإسرائيلي: التصويت على الحكومة الجديدة سيكون في 14 يونيو
