مدد.. يا أبو الهدد!

الإشارة حمرا

فى فيلم الراقصة والطبال بطولة الرائعين نبيلة عبيد واحمد زكى.. تألق الفنان المعلم محمد رضا فى دور «هريدى ابو الهدد» مقاول الهدم الذى يستمتع ويحقق أكبر الفوائد والارباح من هدم البيوت والعقارات وبيع انقاضها بأعلى سعر.. ولا اعرف لماذا استقر فى ذهنى مؤخرا «المعلم ابو الهدد» ورأيت كثيرا من أمثاله فى الوسط الرياضى لايقلون عنه مهارة فى هدم كل المبادرات التى من شأنها ازالة التوتر بين قطبى الكرة المصرية الاهلى والزمالك وآخرها المبادرة الاخيرة التى تمثلت فى تهنئة الزمالك للاهلى بفوز الفريق الاحمر ببطولة السوبر الافريقى لكرة القدم للمرة السابعة فى تاريخه والتى أحسن مجلس ادارة النادى الاهلى بقيادة الكابتن محمود الخطيب استقبالها بتوجيه برقية شكر سريعة للجنة المؤقتة الجديدة للزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب.. هذه المبادرة للتقارب بين الاهلى والزمالك لنبذ التعصب حاول افسادها كثير من احفاد ابو الهدد الذين سعوا بكل قوتهم لدق اسافين التعصب فيها لقتلها فى مهدها.. وماكاد الزمالك بقيادة حسين لبيب يأخذ خطوة تهنئة الاهلى بالفوز بالسوبر الافريقى حتى ظهر الجاهلون برؤوسهم وطلتهم الكئيبة لإشعال النار فى المبادرة بعد ساعات قليلة لما فازت سلة الزمالك ببطولة افريقيا حيث راهن المتعصبون المنتظرون لموقف الاهلى على ان الاهلى لن يفعل مافعله الزمالك و»لما نشوف الاهلى هيعمل ايه» ولكن الاهلى بوعى شديد فوت الفرصة على المتربصين و رد بسرعة بإرسال تهنئة محترمة.. ولكن هل يرتاح المتعصبون او يهدأون.. طبعا لأ.. واخذوا يفتشون فى البيان عن ثغرة للنفخ من جديد فى نغمة التعصب فقالوا ازاى يقولوا «حسين لبيب» من غير «الكابتن».. اى تلاكيك والسلام لإفساد روح جميلة بدأت فى العودة بعد غياب.
وليعلم المتعصبون ان التعصب لا يصنع بطولات ولن يضيف اى بطولات للاهلى ولن ينقصها كما انه لن يضيف للزمالك بطولة ولن يحرمه من بطولة لان تحقيق البطولات «موال تانى» لايفهمه من يشغلون رؤوسهم بالتعصب او صب اللعنات على الآخرين. البطولات تتحقق بالجهد والعرق والاخلاص وعدم الانشغال بالتشكيك فى المنافسين واهانتهم بأكاذيب مفضوحة.