الخوخ باب رزق يجلب السعادة لأهالى سيناء

شمال سيناء: صالح العلاقمى
يعد «الخوخ» من المحاصيل الاستراتيجية بشمال سيناء، حيث تتم زراعة أشجاره على نحو 40 ألف فدان، ويعتبر باب رزق لكثير من الأسر هناك، وقد بدأ المزارعون فى جنى بشاير المحصول مبكرا هذا العام، وبلغ سعر الكيلو 15 جنيها، ويتم يوميا حصاد 2 طن، وقال مصطفى سنجر من الشيخ زويد، إن محصول الخوخ يجلب السعادة للأهالى، وهو مصدر رزق للبسطاء حيث يبلغ معدل إنتاج مدينتى رفح والشيخ زويد منه أكثر من 100 ألف طن سنويا، ويقول حسين إبراهيم من الشيخ زويد، إن للخوخ أنواعا، فالأصل الخوخ البلدى متميز المذاق، لكنه قليل الإنتاج، وحصاده شهر يوليو من كل عام، لذا اتجه الأهالى لشجرة الخوخ المركبة، فهي تعطى كميات كبيرة من الإنتاج، كما اتجهوا الآن إلى زراعة الخوخ فى مناطق بئر العبد، وقال محمد عودة، مزارع، إن عائد بيع المحصول يمثل دخلا يكفى احتياجات الأسرة ونفقاتها لعدة أشهر، ويشارك جميع أفراد الأسرة فى جمع المحصول، ويتم وضعه فى صناديق بلاستيك لعرضها فى الأسواق المحلية، ويقول سليمان أبورياش مزارع، إن الخوخ يلقى إقبالا كبيرا من المواطنين لاسيما أنه فاكهة رخيصة الثمن وذات مذاق طيب، وقال سليمان زريعى من مزارعى الخوخ بالشيخ زويد إن إنتاج هذا العام من المحصول تراجع عن العام الماضى وما قبله بسبب قلة سقوط الأمطار عما كانت عليه فى السنوات السابقة، وكثرة الأمراض التى أصبحت تصيب الأشجار، ومكافحتها يكلف المزارع أعباء إضافية، وهذا بدوره أدى إلى انخفاض مستوى دخل المزارعين الذين اعتادوا عليه فى كل موسم، وقال إبراهيم أبو شعيرة النائب البرلمانى عن مركزى الشيخ زويد ورفح، إنه تتم مساعدة المزارعين والتجار فى مناطق الشيخ زويد فى تسويق المحصول، مما يحقق لأصحاب المزارع، ضمان تسويق الإنتاج، وسنعمل على مساعدة تجار الخوخ للتسويق فى كافة المحافظات، وأشار المهندس الزراعى عبد الحميد الأخرسي، أمين الفلاحين بالمحافظة، إلى أن خريطة زراعة أشجار الخوخ تغيرت نسبيا فى السنوات الأخيرة، ويدعو لتصدير المحصول حيث أثبتت التجارب السابقة أن الخوخ السيناوى مطلوب لدى الأسواق العربية، وهذا يتطلب إعادة النظر فى إجراءات عبور الشاحنات مباشرة إلى ميناء نويبع خلال الفترة القادمة، وأوضح عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، وأن منتج الخوخ من سيناء يتميز بجودته إلا أنه بالفعل لا يتحمل التصدير نظرا لعدم وجود أى مبيدات لخطورتها على الصحة موضحاً أن أهالى رفح والشيخ زويد يعتمدون على الزراعات الحيوية، وقال إن العملية التصديرية للمحصول خلال الفترة القادمة، تتطلب إعادة النظر فى نوعية الخوخ، حيث قمنا بعمل عدة دراسات من خلال معاهد بحوث الصحراء الزراعية لإمكانية تطعيم الخوخ الحالى بنوعية أخرى تتحمل التصدير.