متغيرات إيجابية

بدون تردد

هناك متغيرات إيجابية ليست بالقليلة فى الموقف العربى والدولى تجاه القضية الفلسطينية، بعد الذى جرى وكان خلال الأحد عشر يوما، التى استغرقها العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة..
هذه المتغيرات الإيجابية تتمثل فى سقوط الوهم الذى روجت له اسرائيل خلال العقد الماضى كله، عن انزواء أو زوال الاهتمام العربى والدولى بالقضية الفلسطينية، فى أعقاب أحداث الفوضى غير الخلاقة، التى اجتاحت العالم العربى فى عام 2011، وما أسفرت عنه من تداعيات سلبية عديدة فى المنطقة كلها.
كما تتمثل أيضا فى عودة القدس العربية لاحتلال موقعها المركزى بالنسبة للقضية الفلسطينية،..، بالاضافة أيضا إلى اعادة الحياة مرة أخرى إلى الدعوة لحل الدولتين، كطريق رئيس ووحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة.
هذا المتغير حدث نتيجة مباشرة لعاملين رئسيين، ،...، أولهما الصمود الصلب للشعب الفلسطينى فى مواجهة الاعتداء الغاشم، وعمليات القتل والدمار التى مارسها جيش الاحتلال ضدهم،..، بالإضافة إلى انتفاضة الغضب الشاملة فى القدس وكل عرب الداخل ضد الانتهاكات المتكررة للمستوطنين للأماكن المقدسة، وضد عمليات التهجير القسرية فى حى الشيخ جراح وغيره.
وثانيهما.. انكشاف وسفور الوجه البشع واللا أخلاقى واللا إنسانى للمحتل الاسرائيلى، وما يقوم به من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطينى، ابتداء من التصفية العرقية والتهجير القسرى والفصل العنصرى، وصولا إلى قتل الاطفال والنساء وتدمير كل صور الحياة.
وفى ظل هذه المتغيرات بدأ العالم يستيقظ، ويبحث عن الوسائل الكفيلة بتحقيق السلام، ووضع حد لدائرة الدم والعنف والقتال المتكررة فى هذه المنطقة المضطربة من العالم، ،...، وفى هذا الاطار عاد الحديث من جديد عن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية التى تضمن السلام والاستقرار والأمن لكل المنطقة،...، وذلك عن طريق حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضى المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس العربية،...، فهل يتحقق ذلك؟!