وفقا لما أعلنته المصادر المعنية بحركتى الطيران والسياحة فإنه من المتوقع أن تتواصل رحلات الأفواج السياحية الروسية على شرم الشيخ والغردقة بداية من أول يونيو القادم. استعدادا لهذه التطورات بدأت التجهيزات على قدم وساق على مستوى الجهات ذات الصلة وكل المنشآت السياحية لاستقبال السياح. يشمل ذلك توفير سبل الراحة بما فى ذلك اتخاذ الإجراءات الصحية الاحترازية والوقائية من الكورونا. بالطبع فإنه من المهم وبعد هذه الفترة الطويلة من توقف السياحة الروسية أن تكون هذه الاستعدادات كاملة ومتكاملة حتى تكون بمثابة دعاية فاعلة ومؤثرة. لاجدال أن حدث عودة السياحة الروسية والذى تحقق بعد الجهود التى بذلها الرئيس السيسى والتى تكللت بالنجاح بتلقيه اتصال من الرئيس الروسى بوتين يبلغه بقرار إلغاء حظر الرحلات الجوية الروسية إلى مقاصدنا السياحية. وفى إطار هذه الاستعدادات المطلوبة.. عقد د.خالد العنانى وزير السباك والآثار.. عدة اجتماعات مع الأجهزة السياحية المختصة على مستوى الوزارة وقطاع الأعمال. كما تم تكليف غادة شلبى نائبته بتفقد جاهزية المنشآت السياحية والعاملين بها من ناحية تطبيق الإجراءات الصحية بما فى ذلك عمليات التطعيم ضد الكورونا. من ناحية أخرى اجتمع المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة التنشيط مع المسئولين عن منظومة الخدمات السياحية. ارتباطا زار وفد يمثل شركات السياحة الروسية الكبرى المتعاملة مع السوق المصرى منشآتها السياحية لعقد الاتفاقات والاطلاع على الاستعداد والإجراءات الصحية. فى ظل هذه التحركات فمن الطبيعى أن تسود الساحة السياحية حالة من التفاؤل بنهاية الأزمة المستمرة على مدى ست سنوات. ويعد بدء وصول العديد من رحلات طيران الأفواج السياحية إلى كل من شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم كمؤشر للإحساس بهذا التفاؤل. ليس خافيا أن الأسباب كانت قد تجمعت فى وقت واحد لكى تتصاعد أزمة صناعة السياحة متمثلة فى حظر رحلات الطيران الروسى وروافده لتأتى بعد ذلك اللعينة كورونا لتزيد من تفاقمها. من المؤكد أن التوسع فى عمليات التنظيم باللقاحات سوف يكون عاملا مهما فى الحد من أزمة حظر السفر والتنقل وانعكاساتها السلبية على السياحة. إن التوقعات المتفائلة المرتبطة باستئناف السياحة الروسية امتدت ردود فعلها إيجابا إلى الجانب الاقتصادى. تمثل ذلك فى تصريحات د.هالة السعيد وزيرة التخطيط. قالت إنه من المنتظر وفى ظل استئناف السياحة الروسية أن يرتفع عائد السياحة من العملات الحرة إلى ستة مليارات دولار بدلا من ثلاثة مليارات. يضاف إلى هذه التوقعات التأثيرات الاجتماعية المتمثلة فى انخفاض معدلات البطالة نتيجة عودة أعداد كبيرة من العمالة إلى أعمالها بالمنشآت السياحية. ليس هناك من تعليق على هذه الأخبار المفرحة سوى الدعاء بأن يزيل هنا وعن العالم غمة الكورونا اللعينة.
