قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، خالد عمر، أن الملء الثاني الأحادي ل«سد النهضة» تهديد لبلاده، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي. وأضاف عمر، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن السودان "يتبنى موقفا إيجابيا من قيام السد، وفقط يشترط التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وهذا موقف ثابت. ما حدث هو تغير الموقف الإثيوبي، وتنفيذ الملء الأول بصورة أحادية، والشروع الآن في ملء ثانٍ يتضرر منه السودان من دون اتفاق ملزم". وأضاف: "نحن أصحاب حق، وسيطرق السودان كل الأبواب لإيقاف الضرر الواقع عليه، لأن خطوة الملء الأحادي مهدد مباشر لأمنه القومي، ولن نقف مكتوفي الأيدي في هذا الأمر. هذه معركة الشعب السوداني كله". وبشأن مصر، قال إنها "دولة جارة شقيقة، ويربطنا بها رباط عميق في التاريخ والجغرافيا، وهناك مشتركات كثيرة بيننا في ملف سد النهضة"، مشيرا إلى أن السودان منذ البداية تحدث عن اتفاق يشمل الجميع ويقرب بينهم. كانت الخارجية الأثيوبية قد قالت في بيان، الثلاثاء 11 مايو، أنها مازالت متمسكة بالمفاوضات الدبلوماسية فيما يخص ملف سد النهضة. ووصفت أديس أبابا لقاءات المسئولين في إثيوبيا مع المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي بأنها «ناجحة جدًا»، وأنهم يسعون لنهاية تجعل الكل رابحا. وقالت الخارجية الأثيوبية: «أكدنا للمبعوث الأمريكي تمسكنا بمفاوضات دبلوماسية في ملف سد النهضة» كانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت 4 مايو، قيام المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي –المُعين حديثًا في إبريل الماضي- بجولة تشمل كل من مصر والسودان وإثيوبيا، من أجل بحث أزمة سد النهضة. يُذكر أن المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية كريستيان جيمس، أعلن أن موقف الإدارة الأمريكية من قضية سد النهضة هو دعم كل الجهود البناءة بين الدول الثلاثة، وأن حل الأزمة لن يتم إلا بالتفاوض بين الدول الثلاث.
