لبنان وإسرائيل يستأنفان مفاوضات الترسيم البحري

استأنف لبنان وإسرائيل اليوم مفاوضات ترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة بعد توقف دام عدة أشهر جراء سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. وبحسب الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام.
وبدأ الوفدان اجتماعهما بحضور الوسيط الأمريكى فى نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة فى جنوب لبنان (يونيفيل) فى مدينة الناقورة التى أجريت فيها جولات التفاوض السابقة العام الماضى. ولم تتضح الأسباب أو الظروف التى دعت إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ نوفمبر 2020 بعد ثلاث جولات فقط، فيما مازالت الخلافات قائمة بين الطرفين حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المفاوضات على مساحة بحرية من حوالى 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت فى 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن هذه الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، ويطالب اليوم بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً وتشمل أجزاء من حقل "كاريش" الذى تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل. ويُعرف الطرح اللبنانى الحالى بالخط 29. واتهمت إسرائيل لبنان بعرقلة المفاوضات عبر توسيع مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وأوضح مصدر فى الرئاسة اللبنانية أن "البحث سينطلق من النقطة التى توقفنا عندها، أى من الخط 29 بالنسبة لنا". وأضاف "نحن لن نقبل بالخط الذى يطرحونه، وهم لن يقبلوا بخطنا، فلذلك سنرى ما سيقدمه الوسيط. سيكون هناك أخد ورد بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة∪.
وفى 2018، وقّع لبنان أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط فى رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، فى الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل.