د.محمد حسن البنا يكتب: تغير المناخ «1»

بسم الله

تعجبنى تحليلات المناخ التى يقدمها العالم المصرى رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة محمد على فهيم، قال مؤخرا: إن مصر تتعرض لظاهرتين جويتين فى آن واحد. حيث تتأثر مصر شمالا بامتداد مرتفع جوى متمركز على غرب البحر المتوسط، بينما يتأثر جنوب البلاد بامتداد منخفض السودان. وأضاف أن الظاهرة ينتج عنها ارتفاع قياسى فى درجات الحرارة لمدة 4 أيام من الجمعة الماضية وتتخطى درجات الحرارة عندنا درجات الحرارة بدول الخليج. حتى تصل إلى 42 درجة مئوية، بينما درجة حرارة الكويت لنفس الفترة هى 37 درجة مئوية وأعلى درجة حرارة بالخليج 40 والهند 39 ومالى 41 وليبيا 42، وهى أعلى مناطق حارة فى العالم خلال الصيف عموما.
وأشار رئيس مركز تغير المناخ، إلى أنه أثناء موجة الحرارة العالية هذه ستكون الأشعة الشمسية قوية وقصيرة الموجة، وتتركز على مساحة أقل وتخترق سمكًا أقل من الغلاف الجوى، ومن هنا تكمن الخطورة من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس أثناء الصيام. طالب فهيم بضرورة الالتزام بشرب كمية كبيرة من المياه ما قبل السحور، والاهتمام بتناول وجبات غنية بالخضراوات والفواكه، وعدم تناول أطعمة بها كميات كبيرة من الملح أو الكافيين، للاحتفاظ بسوائل الجسم، وعدم التعرض للشمس المباشرة وأن تكون الملابس من القطن وتغطى اليدين، فضلًا عن ارتداء أغطية رأس بيضاء، وخفض المجهود البدنى قدر الإمكان..
ونصح بإخلاء السيارات من المواد القابلة للاشتعال وزجاجات الكحول والمشروبات الغازية وأجهزة اللاب توب والتليفونات المحمولة والعطور وبطاريات الأجهزة بشكل عام، وفتح نوافذ السيارة بشكل بسيط للتهوية وتفريغ الهواء الساخن، وعدم السفر بالسيارة خلال فترة الظهيرة، فضلًا عن وضع علب مياه فى الشبابيك والأحواش والأسوار والمزارع والبلكونات، وذلك لرى عطش الطيور والقطط وغيرها من الحيوانات.
لقد بدأت الصين والولايات المتحدة مؤخرا استيعاب أهمية الحد من ظاهرة تغير المناخ وأعلنتا أنهما تتعهدان بالتعاون فى مكافحة الظاهرة وإنهما ملتزمتان بالتعاون مع بعضهما البعض ومع دول أخرى من أجل معالجة ظاهرة تغير المناخ. أعتقد أن تغير المناخ يحتاج منا إلى الاهتمام، وكفى فسادا فى الأرض.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها يا كريم.