كتب: كمال الدين رضا بدون سابق إنذار وتحسبا للنداءات المعهودة فى مثل هذه الظروف جدد اتحاد كرة القدم "اللجنة الثلاثية" الثقة فى حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب وجهازه المعاون، وجاء القرار بعد ساعات قليلة من تعادل المنتخب مع كينيا وصعوده إلى نهائيات الأمم الأفريقية بالكاميرون خلال يناير 2022، وسريعا أيقنت اللجنة المؤقتة خطورة الموقف الذى يطالب بضرورة التعديل والتغيير فى صفوف الجهاز الفنى بعد سوء أداء الفريق فى كل مبارياته خلال التصفيات الأفريقية الأخيرة. ورفع "مجاهد" وزملاؤه فى اللجنة شعار "لا وقت للتغيير" وممنوع التعديل تحت أى ظرف من الظروف والإبقاء على الوضع على ما هو عليه حيث لا جديد تحت الشمس كما يقولون خاصة أن كل الظروف تسير ضد مصلحة لعبة كرة القدم فى مصر سواء بالفشل فى توفير عدد من المباريات التدريبية والتجريبية الدولية وغيرها لتحسين أداء الفريق، وكذا الخوف الدائم من مواجهة كبار القارة من المنتخبات القوية التى تحسن مستوى أدائها من خلال متابعة التصفيات الأفريقية مثل منتخبات تونس والمغرب والجزائر وكوت ديفوار وغانا والكونغو وجنوب أفريقيا وغيرهم ممن يتوقع مقابلة أىٍ منهم فى التصفية الأخيرة للصعود إلى كأس العالم بقطر 2022، خلال نوفمبر بعد القادم حال تخطى تصفيات المجموعات حيث يواجه المنتخب المصرى كلا من ليبيا والجابون وأنجولا من أجل احتلال قمة المجموعة للدخول فى صراع الكبار للوصول إلى المونديال. اللجنة الثلاثية رفضت حتى التدخل فى بعض الأزمات المثارة حاليا بين أعضاء الجهاز الفنى للفريق خوفا من حسام البدرى الذى اشترط من البداية عدم قبول تدخل أى شخص فى شئون الجهاز الفنى بكامل هيئته وإنه المسئول الأول والأخير عن إدارة الفريق حيث إن حسام وكل أعضاء جهازه فى ناحية وطارق مصطفى المدرب العام فى ناحية أخرى حيث ظهرت بعض الخلافات من حيث الاختيارات والتشكيل وخطط اللعب، وهذه الأزمة مثارة منذ فترة ولكنها تفجرت قبل وأثناء وبعد مباراة مصر وكينيا الأخيرة، وكلاهما أعلن شكواه أمام المهندس أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية ولكن تم إرجاء المناقشة فى أى شيء بناء على موقف البدرى الذى يرفض الكلام فى هذا الموضوع من قريب أو بعيد!! وتلقى اتحاد الكرة "اللجنة المؤقتة" العديد من الملاحظات وكذا النصائح الإيجابية من المقربين للاتحاد الذين فى نفس التوقيت ينوون الترشح فى الانتخابات القادمة بضرورة الحرص الزائد الآن فى التعامل مع الجهاز الفنى الحالى ل"تقويم" الفريق الآن وحتى اقتراب موعد المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية يناير القادم، وإن كان الخوف الآن من تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال التى سوف تقام خلال الفترة من 31 مايو وحتى نوفمبر 2021 وتتضمن مرحلة دور المجموعات أمام كلٍ من الجابون وليبيا وأنجولا ثم المرحلة الأخطر فى لقاءين فاصلين أمام المستوى الأقوى فى لقاءين ذهابا وعودة خلال الفترة من 8 إلى 16 نوفمبر القادم، وتوالى اللقاءات القادمة سوف يزيد من المشاكل المعقدة التى تواجه المنتخب خاصة مع تشابك مباريات الدورى والإجهاد الذى يضرب كل اللاعبين وعدم اقتناع العدد الأكثر من اللاعبين بالمدير الفنى ومساعديه وافتقاد الروح والألفة بين اللاعبين وعدم توافر المعسكرات المطلوبة، مما دعا اللاعبين الآن للتقول والمزح بأن منتخب البدرى منتخب "دليفري" مع كل مباراة له مواصفات وتجهيزات حسب الطلب!! ويتردد الآن أن هناك اتجاهات جدية للبحث عن مدير فنى أجنبى وبمواصفات خاصة لقيادة الفريق الوطنى بعد إجراء انتخابات الجبلاية القادمة وانتهاء فترة اللجنة المؤقتة، وأن اتصالات قوية تتم الآن بأكثر من مدرسة تدريبية لتحديد الاختيارات على مهل وبتركيز للإعداد لكأس الأمم الأفريقية وللمشاركة فى المونديال فى حالة الصعود إلى قطر 2022.
