ناسا تستعد لإطلاق تلسكوب «جيمس ويب» في أكتوبر

يحرز تلسكوب جيمس ويب الفضائي «JWST»، التابع لوكالة ناسا، تقدمًا مستمرًا استعدادا لإطلاقه في أكتوبر القادم، حيث أنهى المهندسون سلسلة من المشكلات الفنية المتعلقة بالمركبة الفضائية، ولكنهم يتعاملون مع مشكلة جديدة واحدة.
وفي عرض تقديمي في 16 مارس الجاري، وخلال اجتماع اللجنة الاستشارية للفيزياء الفلكية التابعة لناسا، قال إريك سميث، عالم برنامج «JWST»، إن المهندسين في طور الانتهاء من العديد من المشكلات الفنية التي كان البرنامج يتتبعها في الأشهر الأخيرة، لم يشكل أي منها خطرا على الجدول الزمني للبعثة.
وتضمنت تلك المشكلات مخاوف بشأن ضغط الهواء المتبقي في حاجب الشمس للمركبة الفضائية، والذي يمكن أن يضغط عليه عندما يقوم صاروخ آريان 5 الذي سيطلق تلسكوب «JWST» بالتخلص من الحمولة الصافية.
وقال سميث، إنه تم إغلاق هذه المشكلة بعد إضافة جزئين إلى حاجب الشمس، لضمان قدرته على التعامل مع ضعف فرق الضغط المطلوب، كما تم حل مشكلة أخرى، وهي أدوات التثبيت على المركبة الفضائية التي ربما لم يتم تركيبها بعزم دوران كافٍ، عن طريق إعادة تركيب تلك المثبتات.
ويبقى للمشروع 48 يومًا من الهامش الزمني المتبقي، يخضع «JWST» حاليًا لسلسلة نهائية من اختبارات النشر، بما في ذلك المرآة الأساسية، وبعد ذلك سيتم تجهيز المركبة الفضائية للشحن في وقت لاحق من هذا الصيف إلى كورو، غيانا الفرنسية، استعدادات الإطلاق النهائية.
وقال سميث، إن البرنامج يتعامل مع مشكلة فنية جديدة، حيث عانى اثنان من أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بالاتصالات من مشاكل منفصلة أثناء الاختبار في يناير، وقام المهندسون بتعقب المشاكل في الوحدتين وبدأوا في الإصلاح هذا الأسبوع، وأضاف: "هذه الصناديق ستعود في الوقت المناسب لنا لتحديد موعد الشحن المخطط لنا".
قضية أخرى هي اسم المركبة الفضائية نفسها، فقد سمي التلسكوب على اسم جيمس ويب، مدير ناسا خلال فترة الستينيات، والمعروف بقيادته للوكالة خلال السباق إلى القمر، وفي وقت سابق من حياته المهنية، عمل ويب في وزارة الخارجية، كمشرف على السياسات هناك، وقد اعترض البعض على الاسم، داعين ناسا لإعادة تسمية التلسكوب.