الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
الدكتور محسن صالح عميدا لكلية الآثار لمدة ثلاث سنوات
وكيل الأزهر: القضية الفلسطينية يجب أن تشغل موقعًا مهمًا في نفوس الشباب
مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني للمرحلة الإبتدائية بكفر الشيخ
مجلس مدينة الحسنة يواصل إزالة الآثار الناجمة عن السيول بوسط سيناء
مكافحة العدوى الطفيلية ب«طب القصر العيني»
محافظ قنا يضع حجر الأساس لمحطة مياه الكلاحين بقفط
تطوير منطقة الكيت كات أبرزها.. تفاصيل لقاء محافظ الجيزة رئيسَ "التنمية الحضرية"
السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة
«فتحي»: «السياحة» تواكب التطورات التكنولوجية في المواقع الأثرية والترويج للمنتجات
عاجل- الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزير المالية
وزير الخارجية: كل ما يتردد عن توسيع العدوان الإسرائيلي على غزة مرفوض تماماً
الرئيس اللبناني يتسلم دعوة من نظيره الفرنسي للمشاركة في قمة نيس
القوات الروسية تستهدف نقطة تمركز مؤقتة للجيش الأوكراني بصواريخ موجهة
نتنياهو: تابعت الهجوم على الحوثيين من مقر سلاح الجو وسنواصل العمل ضدهم
باكستان: استخدام الهند اتفاقية نهر السند كورقة ضغط غير مقبول
اتصال هاتفى لوزير الخارجية والهجرة مع المفوض الأوروبي للاقتصاد
الزمالك يستقر على توجيه الشكر ل عبدالواحد السيد مدير الكرة
الزمالك: نعمل على سداد مستحقات بوطيب وباتشيكو لحل أزمة القيد
في ذكرى وفاته ال23.. المايسترو صالح سليم حاضر في قلوب الأهلاوية وإرثه يلهم الأجيال
الأرصاد تكشف موعد ذروة ارتفاع درجات الحرارة
ضبط 12 طن مصنعات وأجزاء دواجن منتهية الصلاحية يتم إعادة تدويرها بمصنع بالخانكة
تعليم السويس يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية
18 مايو.. بدء محاكمة مرتضى منصور في اتهامه بسب خالد يوسف وزوجته
المشدد 5 سنوات ل3 أشخاص بتهمة استعراض القوة في المنيا
أحمد سعد يشعل الأجواء في حفل افتتاح أحد المشروعات المصرية بالعراق |صور
ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر
داليا البحيري تشارك جمهورها مقطع فيديو من زيارتها لأسوان
مركز السينما العربية يكشف عن برنامجه في مهرجان كان السينمائي ال78
عن ويلات الحروب.. عرض «قضية أنوف» بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح (صور)
6 عروض بمشاركة دول عربية وأجنبية بالدورة الثانية من «SITFY-POLAND» للمونودراما
أبرز اللقطات من داخل عزاء زوج كارول سماحة | صور
وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية
الصحة: تقديم الخدمات العلاجية ل339 ألف مواطن من خلال القوافل الطبية خلال الربع الأول من العام الجاري
محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس الإقليمى للسكان
زيادة السولار والبنزين تعمق من انكماش أداء القطاع الخاص بمصر بأبريل
البيئة: خط إنتاج لإعادة تدوير الإطارات المستعملة بطاقة 50 ألف طن
"هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير
كم يوم متبقي حتى عيد الأضحى 2025 ؟
شوبير: الأهلي استقر على مدربه الجديد من بين خمسة مرشحين
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 6-5-2025 في محافظة قنا
فضيحة جديدة بسبب سيجنال ووزير الدفاع الأمريكي.. إليك الكواليس
قرار عاجل من التعليم لإعادة تعيين العاملين من حملة المؤهلات العليا (مستند)
مدير التأمين الصحى بالقليوبية تتابع جاهزية الطوارئ والخدمات الطبية بمستشفى النيل
وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف
مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله
ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025
«الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»
إيران: نحتاج الطاقة النووية للاستخدام السلمى وعلى الطرف الآخر إثبات حسن نيته
صور حديثة تكشف أزمة بسد النهضة، والخبراء: التوربينات توقفت وإثيوبيا تفشل في تصريف المياه
«الصحة» تستعرض إنجازات إدارة الغسيل الكلوي خلال الربع الأول من 2025
السعادة تغمر مدرب جيرونا بعد الفوز الأول بالليجا منذ 3 أشهر
رحيل بيسيرو يكلف خزينة الزمالك 7 ملايين جنيه ومفاجأة حول الشرط الجزائي
«العمل» تعلن عن 280 وظيفة للشباب بالشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية
ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح
تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية
هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح
مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
د. كرمة سامي: مشروعي الأكبر هو الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأخرى
بعد ستة شهور من إدارة المركز القومي للترجمة في صمت
أخبار الأدب
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 09 - 03 - 2021
قضايا متعددة تخص الترجمة، ظنَّ الكثيرون أنها ستنتهي بعد إنشاء المركز القومى للترجمة، كمؤسسة مستقلة وحاضنة للمترجمين، لكن شيئًا لم ينتهِ، وتتابع على إدارة المركز عشرة من الأكاديميين والمترجمين المخضرمين؛ بدءًا من د.جابر عصفور، وحتى د.كرمة سامى التى آثرت الصمت خلال الشهور الستة الماضية منذ توليها للمنصب، صمت لا يسبق العاصفة، وإنما يليها، إذ جاءت للمركز بعد يوم واحد من أزمة كبرى تسبب فيها بيان عن لائحته الفنية.
حول رؤيتها ومشاريعها التى حملتها للمركز، وما اصطدمت به من واقع؛ دار حوارنا معها، وحوارها الأول منذ توليها المسئولية، مؤكِّدة أن حديثها ينطلق، فى المقام الأول، من كونها قارئة ومثقفة لا مديرة للمركز.
لا أستطيع فرض وصاية على القارئ المصرى.. ومشكلة بيان اللائحة الفنية هى صياغته
مشكلات الترجمة معروفة ويمكن مناقشتها فى أي فعالية بخلاف "يوم المترجم"
المركز يعاني من مشكلات مزمنة .. وإصلاح البنية التحتية له الأولوية
أعمل بعين على الماضى وأخرى على الحاضر
تحويل مسرح المركز إلى مخزن للكتب بمثابة كابوس لا يمكننى العمل فى وجوده
كونتُ لجنة إنقاذ للكتب المتراكمة فى المطبعة بعد أسبوعين من تقلدى إدارة المركز
أميل للعمل المؤسسى وأن أترك مشروعًا متكاملًا يستمر من بعدى
لم أفكر من قبل فى التعامل مع المركز كمترجِمة بسبب ما اعتدتُ سماعه عن الصعوبات داخله
المؤسسات الثقافية بالخارج لا تقدِّم مِنحًا سوى لترجمة إنتاجها ولذلك علينا أن نترجم فكرنا بأيدينا
توليتِ إدارة المركز القومى للترجمة قبل ما يزيد على ستة شهور، ومن حينها حتى الآن لم نتعرف على خطتك الخاصة. أو بمعنى أدق؛ ما ملامح مشروعك للمركز؟
حين قبلتُ الإشراف على المركز كانت أحلامى مشروعة وبسيطة، كأي مثقف مصري تمتلئ مكتبته بإصدارات القومي للترجمة ويدين له بالفضل الكبير، وعلى رأس هذه الأحلام بالطبع مزيد من الإصدارات فى مجالات مختلفة، لكي يجد كل متخصص عناوين تهمّه .لكن مشروعي الأكبر هو الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأخرى، وأتمنى أن أحقق فيه تقدمًا ملموسًا قبل انتهاء مدة إدارتي، بحيث لا يتوقف عند خروجي من المركز، فأنا أميل دائمًا للعمل المؤسسي لا الفردي، وأن أترك فى أى مكان أعمل به مشروعًا متكاملًا يستمر من بعدي.
الترجمة العكسية مشروع ضخم ويحتاج إلى تعاون من قِبل دور النشر والمؤسسات بالخارج. هل هناك خطوات أُخِذت من أجل ذلك؟
بحكم عملى فى الإدارة بالجامعة ذ من قبل ذ كرئيس قسم ووكيل لكلية الألسن التى تضم 16 لغة، عاصرتُ هذه التجربة، وما لاحظته أن المراكز الثقافية فى الخارج تقدِّم منحًا للترجمة من لغاتهم وأدبهم إلى العربية، لكن لم يحدث أن طلبت أى جهة ثقافية العكس، فترسّخ عندى يقين بأننا لابُد أن نترجم فكرنا بأيدينا. وفى نفس الوقت؛ الاتجاه فى العالم كله حاليًا أن تكون الترجمة للغة الأم، ليخرج المنتج دون شائبة، إذ يكون المترجم مدركًا تمامًا لثقافة بلده ولغتها، لكنى لا أستطيع الاستعانة بمترجم أجنبى أو مستشرق، فنادرًا ما يوفَق مترجم أجنبي في ترجمة العمل الأدبى العربي إلي اللغة الأجنبية، وأحيانًا تحدث هفوات مضحكة ومخجلة، لابُد أن يكون له شريك من أبناء اللغة.
إذن ما خطتك لتنفيذ ذلك؟
العملية معقدة بعض الشىء ومكلِّفة؛ فآلية الترجمة العكسية تحتاج أولًا أن أكتشف المترجم المصرى الموهوب الذى يتقن اللغة العربية، لأن هذا للأسف لم يعد متوفرًا مع المتحدثين باللغة أنفسهم ونراه في الإعلام وبين الطلبة فى المدارس، وثانيًا أن تكون لدى هذا المترجم لغة أجنبية يستطيع الترجمة إليها بشكل مقبول، هذه صعوبة أخرى.
ألن تكن هناك حاجة لمترجمين من اللغات الأخري للمراجعة على الأقل؟
بلى، لابُد من الاستعانة بمراجِع من أبناء اللغة الأجنبية المترجَم إليها، ولكن ربما يكون ذلك فى المرحلة الأخيرة، أتصور أننى الآن لن أنفتح كثيرًا، لأن المشروع لم يتواجد بعد، ما أتطلع إليه حاليًا أن أضع البنية التحتية له و إنجاز مرحلة منه، وفى سبيل ذلك لابُد أن أهتم أولًا بالموقع الرسمى للمركز على الإنترنت، بحيث يكون منصة إلكترونية تحتضن مختارات من أدبنا، مع الحفاظ على حقوق الملكية بالطبع والتواصل مع الكتّاب المصريين وورثتهم، وإن كنا قد قطعنا شوطًا بالفعل فى هذه التجربة، وتنازل عدد من الأدباء وورثتهم عن الحقوق للمركز لاستكمال المشروع، وهذا موقف غاية فى النبل.
إلى جانب الترجمة العكسية ومخططاتك لها. هل هناك لغات بعينها تسعين إلى الترجمة منها؟
أريد الابتعاد عن فكرة الفرنكفوية والأنجلوفونية، إلا إذا هناك كتاب متميز ويجب علينا ترجمته للعربية، لأن رسالة المركز تتضمن تنوع اللغات وتعدد المصادر المعرفية، كيف يحدث ذلك ونسبة كبيرة من الكتب حتى الآن تترجم عن اللغة الإنجليزية ثم الفرنسية، وهناك لغات شبه منعدمة. لكننا منفتحين، ولدينا مبادرة مثلًا لترجمة الأدب الأفريقى من اللغات المحلية، كالسواحيلى، فهناك كتاب أفارقة، مثل نجوجى واثيونجو، توقفوا عن الكتابة بالإنجليزية والفرنسية وقرروا الكتابة بلغتهم المحلية، وكذلك الترجمة من اللغتين الأوردية والهندية، كما أُجرى اتصالات حاليًا لترجمة كتاب عن السويدية.
لنعود إلى إشكالية الكشف عن المترجم الموهوب. كيف ستحققين ذلك؟
ذلك هو الملف الآخر الذى أسعى للعمل عليه؛ تدريب المترجمين، فأنا قادمة من كلية ترجمة وأعرف جيدًا أن المترجم عزيز، وأخشى أن نكتشف يومًا ما أننا لا نملك صفًا ثانيًا. لو لدىَّ دُفعة قوامها مائتى طالب وخرج منهم خمسة مترجمين نكون قد نجحنا، لأسباب كثيرة جدًا، على رأسها أن الشباب يتجهون للسوق والعمل التجارى، فى حين أن المترجم مشروع يحتاج إلى تفرغ، وإعداده يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين، لأن الترجمة عمل راق يحتاج صياغة وتفكير ومعرفة وسياق ثقافى.
أحاول حاليًا تكوين شبكة علاقات مع المترجمين، وللأمانة؛ لم أعرض الفكرة على أى مترجم قدير إلا ووافق، بأن ننظم لقاءات دورية بينه وبين الشباب، لكن ما عطّلنا هو انتشار الكورونا. لكنى أطمح إلى العودة مرة أخرى مع دخول الصيف لاستكمال هذه اللقاءات والوِرش، وأن يكون لها آلية منضبطة تهدف فى النهاية إلى إنتاج ترجمات تحت إشراف هذا المترجم المخضرم.
لكن ذلك مطبَّق بشكل ما فى سلسلة اآفاق عالميةب بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إذ سبق وصدر عنها مجموعة قصص صينية لشباب المترجمين تحت إشراف د.محسن فرجانى ومجموعة مثلها فى الألمانية تحت إشراف د.علا عادل، وتم الإعلان مؤخرًا عن مجموعة ثالثة فى الإيطالية تحت إشراف د.أمانى فوزى حبشى.
بالفعل. أعلم ذلك، لأنهم زملائى وسمعتُ منهم عن الأمر، وأنا سعيدة به جدًا. شىء رائع.
بما أن الأهداف شبه مشتركة؛ لماذا لا يضع المركز خطة تعاون مع الهيئات المختلفة لتوحيد جهود الترجمة وتوفير الجهد والوقت والتكلفة، بحيث تكون متكاملة بدلًا من التضارب فيما بينها؟
هذا يعيدنى مرة أخرى للحديث عن أحلامى التى جئتُ بها وأحاول تحقيقها، أحلامى كقارئة لا مديرة للمركز. كان سؤالى الدائم حينما أبحث عن كتاب مترجم وأجده صادرًا فى أكثر من جهة؛ لمَ لا توجد قاعدة بيانات؟ أنتِ محقة تمامًا، من المفترض ألا تعمل الهيئات بشكل منفصل، وهذه المرحلة كنتُ مقبِلة عليها بالفعل، إذ تتضمن أفكارى مشروعًا لضم جهود الترجمة بشكل عام، ودراسة الدور الذى يمكن أن يقوم به المركز، لأننا جزء من منظومة ثقافية، نحتاج جميعًا لضوابط وقاعدة بيانات مشتركة وخطة، لكنى آثرتُ الانتظار حتى أنتهى من دراسة ملفات المركز كلها، فأنا مكبَّلة بالتزامات لابُد أن أنتهى منها لأضع ملامح للمرحلة.
ما تلك الالتزامات التى لازلتِ مكبَّلة بها لأكثر من ستة شهور؟
لم أشعر ذ حقًا ذ بمرور الشهور الستة الماضية، تبدو مدة طويلة نسبيًا لكنها ضئيلة جدًا مقارنة بما أكتشفه باستمرار وأحاول حلّه؛ ملفات قديمة فُرِضت علىَّ وأنشطة آنية لابُد من مواكبتها. المركز للأسف يعانى من مشكلات مزمنة كثيرة، لن تنتهى بشكل جذرى، لكنى أحاول أن أضع عينًا على الماضى وعينًا على الحاضر. فالمكان مثلًا بحاجة إلى تطوير بنيته التحتية واستغلال المساحة المحيطة به، التى تتضمن مسرحًا عريقًا وجميلًا يُستخدَم كمخزن، من المفترض أن يكون للكتب مخازن بمواصفات معينة ويعود المسرح لعمله الأصلى فى عرض مسرحيات مترجمة وإقامة فعاليات، لكن إطفاء أنواره وإسدال ستاره بالنسبة لى بمثابة كابوس، خاصة وأننى أستاذة مسرح، لا أستطيع العمل فى مكان به مسرح مهجور.
كيف ستحلّين مشكلة تخزين الكتب؟
الحل أن نوفّر بديلًا، نحن ننتمى لوزارة قادرة على حل مشكلاتنا، لكن لنعرِضها أولًا. وإلى جانب ذلك أحاول حلّ مشكلة تسويق الكتب، فالمخازن مليئة بكنوز بُذِل جهدًا كبيرًا فى اختيارها وترجمتها وطباعتها، لماذا لم تجد طريقها للقارئ؟! لابُد من وجود فكر تسويقى، لأن الدولة اقتطعت من ميزانيتها لإنتاج هذا الفكر لا لتكون حبيسة المخازن. وفى إطار ذلك نتعاون حاليًا مع بعض المدارس وبدأنا مكاتبات بالفعل وتلقينا ردودًا، كما وقّعنا ابروتوكولاتب تعاون مع بعض الجامعات المصرية لإيصال كتب المركز المدعَّمة للطلبة، بالإضافة إلى التدريب والندوات المشتركة وإقامة المعارض.
وماذا عن الكتب المنتظِرة لدورها فى النشر منذ سنوات؟
أنا توليتُ المركز يوم 17 أغسطس، وفى 3 سبتمبر كونتُ لجنة إنقاذ للكتب المتراكمة فى المطبعة، وأنقذنا منها الكثير بالفعل فى فترة بسيطة، لأن كتب كثيرة كان وضعها حرجًا وحقوقها قد سقطت، حصرناها وتراسلت إدارة حقوق الملكية الفكرية مع الناشرين، الذين تفهموا الأمر، وبالتالى استطعنا تجديد حقوق عدد كبير جدًا من الكتب بالمجان نتيجة لسمعة المركز. كما وضعنا خطة لمعالجة الخلل والثغرات، إذ لم يكن التواصل بين إدارات النشر بالشكل المطلوب الذى يوفر مسارًا معروفًا للكتاب بدءًا من طرحه كمقترح للترجمة حتى يصبح إصدارًا مطبوعًا بين أيدينا، هذا يتطلب متابعة، وقد وضعنا بالفعل آلية جديدة، ووجدتُ تعاونًا إلى حد كبير من الإدارات لأنهم أدركوا أن هذه الآلية تزيد وتيرة الإنتاج، فخلال ثلاثة شهور مثلًا طبعنا 40 كتابًا كانوا متوقفين، وهو ما يعنى أن هناك روح وانتماء للمكان ورغبة حقيقية للإنقاذ، فنحن فريق عمل، ولا يمكننى فعل شىء وحدى.
وما الأسباب التى جعلت الكتب تتأخر حتى تسقط حقوق ملكيتها؟
آلية العمل تعانى من عدم الانضباط والمتابعة، وهذه مشكلة من شأنها هدم أعظم مشروع فى العالم. المركز له سياسة منذ إنشاؤه، ينقصها فقط التطبيق. لا يمكننى الإساءة لأحد، لكنى أحاول قدر الإمكان تصحيح الواقع الذى وجدته وأكتشف المزيد عنه يوميًا.
لو تحدثنا بقدر أكبر من الشمولية، كيف يمكننا مواكبة حركة النشر عالميًا فى حين أن عملية الترجمة والطباعة للكتاب تستغرق عامين أو ثلاثة، وربما أكثر، يكون قد صدر خلالها آلاف الكتب الجديدة؟
ليس من المفترض أن يستغرق الكتاب كل هذا الوقت. المشكلة فى آلية التواصل بين الإدارات. إذ يحدث أحيانًا ألا يسلّم المترجِم الكتاب فى الوقت المحدد، وبعد تسليمه يستغرق وقتًا أيضًا لينتقل من إدارة إلى أخرى، وفى المطبعة يُهمَل. هذه المشكلة لا تخص فقط المرحلة الحالية، بل على مدى تاريخ المركز. هناك خللل فى الآلية، ولا يخفى ذلك على أى مترجم أو مثقف أو إعلامى، نحتاج منظومة صارمة بحيث لا يستغرق الكتاب أكثر من ستة شهور، أو أقل لبعض الكتب العاجلة. ففى العالم كله نجد أن هناك كتب تتعاقد دور النشر ذ قبل صدورها ذ مع جهات مختلفة لترجمته إلى عدة لغات، وأحيانًا يكون صدور الترجمات متزامن مع الكتاب نفسه، لماذا لم نصل لتلك المرحلة؟ ولماذا لا نملك شبكة علاقات قوية؟! رغم أن المركز منذ بدايته يتعامل مع أكبر دور النشر فى الخارج.
وما الذى تم حتى الآن لتصحيح هذا الوضع؟
أنا فى مهمة محددة إلى أن تنتهى مدة إدارتى. هدفى الحالى هو البنية التحتية، وإصلاح الأمور المتعلقة بالهيكل التنظيمى الداخلى، وحلّ مشكلات الكتب المتأخرة، حتى لا يعيق ذلك انطلاقنا ويجذبنا للخلف دائمًا. ولو انتهت مدتى أتمنى ممن سيتولى بعدى أن يسير على نفس السياسة حتى ينتهى تمامًا من حلّها، حتى نصل لمرحلة يكون فيها المركز بلا كتب مؤجلة، ولديه آلية عمل محددة ومواعيد لكل مرحلة بحيث يخرج الكتاب للنور خلال ثلاثة شهور. وقتها سيتمكن المركز من الانفتاح وإطلاق مشاريع كبيرة.
من المشكلات الملحوظة لدى بعض القراء فى السنوات الأخيرة وتثير حفيظتهم؛ تدهور مستوى الترجمة وجودتها ببعض إصدارات المركز. ما رأيك؟
وارد طبعًا. أنا أتعامل مع المكان كقارئة وأرفف مكتبتى مليئة بالكتب، وأعلم أن هناك كتبًا بها أخطاء. هذا أيضًا سببه عدم المتابعة. مراقبة الجودة شىء مهم جدًا وصار موجودًا فى كل مكان بالدولة حاليًا، وحلّ هذه المشكلة سهل للغاية، يكمن عند المكتب الفنى الذى يتسلم الترجمة، وهو ما يحدث حاليًا، بأن يُفحَص الكتاب بشكل دقيق. لكن هذه الآلية المتبعة الآن لن تُظهِر نتائجها فورًا، فما بين وصول الكتاب للمكتب الفنى ودخوله للمطبعة يستغرق على الأقل ستة شهور، وهذا جيد جدًا، لأن الكتب فى الماضى كانت تستغرق سنوات.
وبالنسبة للظروف المستجدة التى حلّت مع انتشار فيروس كورونا. هل لديكِ خطة للعمل فى إطارها لو استمرت أكثر من ذلك؟
فيما يتعلق بإصدار الكتب نحن نعمل على نفس الوتيرة، رغم أننا نطبق تعليمات الدولة بالتناوب والحضور بنسبة 50%، لكن ذلك لا يؤثر على سير العمل لأن الكتب لها حقوق لن تنتظرنا. أما الفعاليات، فقد كانت الفعالية الأخيرة لنا يوم 18 ديسمبر للاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، وفى اليوم التالى تقريبًا صدرت قرارات الغلق، لكننا بالطبع فى حنين لتنظيم أنشطة، وقد وضعتُ خطة بالفعل تتضمن أنشطة فى أكتوبر ونوفمبر، على أمل أن تعود الحياة لسابق عهدها، إلى جانب احتفالنا باليوم العالمى للمرأة غدًا 8 مارس، ممثلة فى المترجمة المصرية، لأنها على مدار تاريخ المركز لم تنَل حقها، رغم أن عدد كبير من الإصدارات المتميزة قدمته مترجمات.
كثير من الهيئات والمؤسسات استعاضوا بتطبيقات إلكترونية مثل ازوومب لتسهيل إقامة الفعاليات أونلاين. ألا تندرج ضمن خططكم فى المركز؟
ستكون تلك التقنية ذ بالفعل ذ متاحة ضمن فعاليات عام التبادل الإنسانى بين مصر وروسيا، والتى تحتِّم علينا التعامل عبر الإنترنت. كان محددًا لها عام 2020 لكن تم ترحيلها إلى العام الحالى ثم إلى مارس 2022، سنقدِّم فيها ندوات مشتركة بين الجانبين وسنصدر كتبا مترجمة من العربية إلى الروسية؛ كتاب اخيال الحقلب لعبد التواب يوسف، وهو موجه للطفل الروسى ومن المتوقع أن يلقى صدى جيد، وكذلك االطوق والأسورةب ليحيى الطاهر عبدالله، ومسرحية للدكتور سامح مهران أعدَّها عن االطوق والأسورةب.
علامَ اعتمد اختيار تلك الأعمال لترجمتها فى الفعالية؟
طبيعة العمل، فهى تنقل جانب من الشخصية المصرية. أعلم أن الترشيحات كثيرة، لأن مصر ثرية، لكنى فكرتُ فى الولوج إلى صعيد مصر لينطق بالروسية، وهذه الأعمال مجرد بداية نتمنى أن تنجح، لإنشاء جسر من التواصل بيننا وبين أساتذة اللغة العربية هناك، ربما يخوضوا معنا مغامرة ترجمة الأدب العربى إلى الروسية، نريد أن نقول لهم إن لدينا أدب متنوع.
من الفعاليات القليلة التى أقيمت بالمركز مؤخرًا ذ أيضًا ذ يوم المترجِم الذى بدا مختلفًا كثيرًا لسماته المعتاد عليها، وأبرزها مناقشة قضية تخص المترجِم لا الاقتصار على مناقشة الكتاب الفائز. لماذا؟
مناقشة قضية من قضايا الترجمة فكرة جميلة، لكن ليس بالضرورة أن تكون فى يوم المترجِم، فأنا اعتبرتُ أن الحدث الأكبر هو إعطاء الكتاب الفائز بجائزة رفاعة الطهطاوى حقه من المناقشة لتقديمه للجمهور، لا أريد أن يُسرَق الضوء منه، بينما يمكننا مناقشة قضايا الترجمة فى فعاليات أخرى، ففى أكتوبر مثلًا سنعقد مؤتمرًا عن ترجمات ثروت عكاشة وبالتالى سيُخصص اليوم بأكمله لقضايا الترجمة، وشخصية ثروت عكاشة كمترجم، وسنطرح فكرة ترجمة بعض أعماله للغات الأجنبية. لدينا 365 يوم وقضايا الترجمة ستظل موجودة دائمًا، لكنى أفضِّل بدلًا من الحديث عنها أن نترجم أو نطور آلية إصدار الترجمات أو ندرِّب المترجمين.
لكن مناقشة القضايا تكون فرصة للمترجمين لوضع أيديهم على المشكلات التى تقابلهم.
المشكلات معروفة وهناك الكثير من الرسائل العلمية تناولتها، هل هناك مستوى أعلى من ذلك؟ أتمنى فى مرحلة تالية، بعد الانتهاء من المشكلات المزمنة، أن أُحضِر هذه الرسائل المتميزة حول قضايا الترجمة وأترجمها إلى اللغة العربية لتساعد المترجمين فى التخصصات المختلفة على حلّ مشكلاتهم لو اطلعوا عليها، وكأنها وِرش ترجمة محددة بصفحات الرسالة.
بمناسبة الحديث عن ترجمة الدراسات والرسائل المتميزة. كيف تنظرين لمسألة ترجمة المراجع الدراسية الخاصة بالكليات العلمية كالطب والهندسة، خاصة أن اللغة قد تكون عائقًا أمام الطالب للفهم الجيد وبالتالى تؤثر على مهنيته فيما بعد؟
أتفق معكِ تمامًا، خاصة فى الكليات العلمية، أرى أن الدراسة بها لابد أن تكون باللغة العربية بالتوازى مع اللغة الأجنبية، ويعيدنى ذلك إلى الحديث مجددًا عن أحلامى بالنسبة للمركز، فقد كتبتُ مشروعًا للتواصل مع الجامعات لفتح باب الترجمة فى كل التخصصات، وهو يتعلق بالمرحلة الثانية من مسابقة شباب الجامعات اترجم وابدعب. لماذا تكون الترجمة حِكرًا على كليات اللغات فقط؟ ألا يمكن أن يكون طالب فى كلية الطب ذ مثلًا ذ محبًا للغة ومتفوقًا فيها ويتمنى أن يترجم، وقد يكون مترجمًا علميًا يومًا ما، ذلك هو القادر على الترجمة، وبإمكانه أن يستعين بأحد المتخصصين فى اللغة لمساعدته فى المراجعة أو الصياغة. نحن نعانى من مشكلة أن المترجمين المتخصصين ينقرضون، بينما الدولة موجودة والشعب، والحاجة إلى نقل العلوم والمعارف المعاصرة ستظل موجودة. لكن أين المترجم؟ هو موجود بالفعل، إما فى السفارة أو فى بلده أو فى أحد أقسام اللغات هنا بمصر ولا يستطيع الوصول إلينا أو لا يملك طموح للترجمة، أنا أريد أن أجده وأبحث عنه لأخبره بأن المركز القومى للترجمة مفتوح له، فهو قد يضيف إلى الترجمة أكثر من إضافته إلى مجال عمله.
تتحدثين عن المرحلة الثانية من مسابقة شباب الجامعات. ماذا عن الأولى؟
هى مبادرة رئاسية لاكتشاف المترجمين الموهوبين فى جيل الشباب لإعطائهم ثقة بالنفس وفرص، فأنا مثلًا كمترجمة لم أكن أفكر فى التعامل مع المركز القومى للترجمة بسبب ما اعتدتُ سماعه من زملائى عن الصعوبات داخله. عندما انطلقت المبادرة كانت تستهدف طلاب الدراسات العليا، وجاءت لنا اقتراحات للمشاركة من عشرات الجامعات وخاصة الحدودية، وبعد التصفيات على عدة مراحل انتهينا إلى 17 فريق واستلمنا أعمالهم، ومن المفترض أن تفحصها اللجان لنعلن عن النتيجة بعد العيد.
من المقرر أن يكون للمبادرة مرحلة ثانية تتوجه إلى طلبة الليسانس، وتكون جائزتها أن يوقع المركز عقودًا للترجمة مع أعضاء الفريق المترجِم للعمل الفائز ويشترى حقوق الملكية من الناشر ويطبع لهم الكتاب، وبالتالى توفير سكة طويلة على جيل بأكمله، لكنى لا أتحدث عن كليات اللغات وإنما كل التخصصات.
منذ إنشاء المركز والحديث لا ينقطع حول ضرورة إصدار مجلة فصلية ونشرة شهرية. هل لديكِ خططًا تخصهما؟
انتهينا بالفعل من العدد الصفرى للنشرة، لكنى أنوى الاتجاه نحو النشر الإلكترونى، وهو ما يعنى الاهتمام بالموقع الرسمى للمركز. بمجرد نشر هذا العدد الصفرى على الموقع ستصير النشرة شهرية منتظمة. مشروع المجلة ربما يكون مؤجلًا لبعض الوقت بسبب ظروف الكورونا والعمل بنصف الطاقة، سنكتفى حاليًا بالنشرة ويمكن أن نعتبرها نموذجًا مصغرًا للمجلة بشكل مؤقت، إذ تتضمن أحدث الإصدارات، وحوارات مع مترجمين، وقراءات للمترجمين أو عروض لأعمالهم، وعند حلول ذكرى وفاة أو مناسبة ما يمكن أن نتناول الكتب الصادرة عن ذلك فى المركز.
منذ الأزمة التى أثارها بيان المركز فى اليوم الأخير للدكتورة علا عادل قبل سفرها والأخبار صارت محدودة جدًا، والنشاط كذلك. لا يمكن بعد أكثر من ستة شهور ألا نتحدث عن اللائحة الفنية التى تطرق إليها البيان ورؤيتك لها، وهل يشير حذف البيان من صفحة المركز على افيسبوكب إلى تعديل اللائحة أو الإعلان عن لائحة جديدة؟
أنا أحب السياسة الهادئة ولا أميل للصِدام. لنناقشه بالترتيب، لو تحدثنا مثلًا عن ترجمة الكتب حديثة الإصدار سنجد أن هذا منطق المركز منذ إنشاؤه، ترجمة أحدث الإصدارات لأكبر دور النشر، لكننا فى نفس الوقت نعلم كمثقفين أن هناك ثغرات معرفية لابد أن نسدها، وهذا جزء من مسئولية المركز، وبالتالى ستكون لدينا عين على الإصدارات الحديثة وأخرى على تراث الترجمة. ويتضمن البيان كذلك أنه لن يتعاقد مع مترجم على أكثر من كتاب فى نفس الوقت، هذا أيضًا منطقى، لأن ذلك من أسباب تعطل العمل وتكدس الكتب وإهدار حقوق الملكية الفكرية، ونحن نعلم أن عملية الترجمة صعبة جدًا وتحتاج الإخلاص.
لكن ما أثار الجدل هو شرط مراعاة ألا يتعارض مع الأديان أو القيم الاجتماعية والأخلاق والأعراف، ألا تجدين فى ذلك نوعًا من تقييد الحريات؟
عنوان الكتاب هو الذى يحدد ويفرض نفسه، هل هو إضافة لثقافتنا ومعرفتنا؟ حتى لو كنت مختلفة معه. على العكس؛ قد تكون ترجمته بمثابة تحصين ومناعة للقارئ، لأنه إذا أراد يستطيع الحصول عليه وقراءته باللغة الإنجليزية. المشكلة كانت فى صياغة البيان. الفكرة هى مسئولية الاختيار لا أكثر، فنحن نعمل بموازنة الدولة وبالتالى علينا مسئوليات كبيرة جدًا، منها أن القارئ المصرى من حقه أن يعرف كيف يفكر العالم، لا أستطيع أن أفرض وصاية عليه، لكن يمكن أن تكون هناك مقدمة للعمل بمثابة بوصلة للقارئ تشرح له وتبصره بخفايا النص، من خلال مترجم مسئول يملك ضمير، فأنا مؤمنة بأن أى ترجمة لابد أن يكون لها مقدمة، لأنه عمل مجهول وثقافة جديدة.
طُرحَت أكثر من مرة مطالبات بإنشاء نقابة أو اتحاد للمترجمين لحل مشكلاتهم وحفظ حقوقهم. ما الدور الذى يمكن أن يقوم به المركز فى ذلك؟
لا أملك تصورًا لكيفية مساهمة المركز فى ذلك، لأن المركز أيضًا فى حاجة لإعادة ترتيب أوراقه، لكنى أتمنى، وليس بالضرورة فى عهدى؛ أن يتحول المركز إلى الجهة الحاضنة لكل المترجمين فى مصر، وأن يكون اسم كل مترجم مسجَّل هنا، بالإضافة إلى تخصصه ومجال تميزه والفئة التى ينتمى إليها، وأن تخضع عمليات الترجمة خارج المركز لإشرافه.
هل تعنين أن يكون المركز بديلًا للنقابة؟
الأقرب إلى هذا، فنحن نسعى إلى أن يعتمد المركز فى يوم ما على موارده الذاتية. قد يحدث ذلك عندما يحتضن المترجمين، بحيث يكفل لهم حقوقهم ويستفيد من ذلك، بدلًا من تركهم لسماسرة الترجمة. وأن يوفر مجال التدريب للمترجم الشاب بشكل آمن ومثمر ويساعده لتثبيت أقدامه، ثم يوفر له فرص الترجمة بما يكفل حقوقه، المادية والأدبية، إلى جانب تنظيم جلسات لتوعيته بحقوقه كمترجم. أتمنى أن نفعل ذلك يومًا ما، هل سيحدث فى الصيف القادم أو الخريف أو فى المستقبل، لا أعلم، نحن فى انتظار انفراجة، أما الفترة الحالية فأنا أشبهها بعنق الزجاجة.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
طلعت الشايب: نترجم عن العبرية
نستهدف عقل القارئ لا جيبه.. والإمكانيات المادية ترسم خريطة التطوير
الشاعر رفعت سلام: ليس لدينا مشروع ترجمة.. ومؤسساتنا الثقافية تعمل بلا خطة
الشاعر رفعت سلام: ليس لدينا مشروع ترجمة.. ومؤسساتنا الثقافية تعمل بلا خطة
الشاعر رفعت سلام: ليس لدينا مشروع ترجمة.. ومؤسساتنا الثقافية تعمل بلا خطة
أبلغ عن إشهار غير لائق