فى خطوة جديدة، تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة الحوار مع المواطنين والتواصل المجتمعى فى إطار المرحلة الجديدة لمبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى بالكامل، قامت وزارة التنمية المحلية بتأسيس آلية مستدامة لإشراك المواطنين فى تخطيط ومتابعة تنفيذ المشروعات المستهدفة بالمبادرة الرئاسية غير المسبوقة من خلال تشكيل لجان مجتمعية على مستوى جميع الوحدات القروية. وأصدر اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، كتابًا دوريًا بتكليف المحافظين بتشكيل لجنة التنمية المتكاملة فى كل وحدة محلية قروية برئاسة رئيس الوحدة المحلية وعضوية مدير وحدة التضامن الاجتماعى وممثلين للجمعيات الأهلية والكوادر الشبابية والنسائية بنطاق الوحدة المحلية من غير العاملين بالوحدة المحلية للقرية أو المركز. وأكد "شعراوي"، أن التشكيل يتضمن ثلاثة من ممثلى الجمعيات الأهلية على مستوى الوحدة المحلية واثنين من الشباب من كل قرية تابعة للوحدة المحلية، على ألا تتجاوز أعمارهم 35 سنة واثنين من السيدات من قيادات الرأى فى كل قرية تابعة للوحدة المحلية، فضلاً عن اثنين من القيادات الطبيعية بكل قرية تابعة للوحدة المحلية. وقال وزير التنمية المحلية، إن معظم المحافظات اقتربت من الانتهاء من عملية تشكيل اللجان بعد التشاور مع مواطنى المجتمعات المحلية، وتم تكليف فريق بالوزارة لتجهيز دليل إرشادى شامل لمساعدة اللجان على ممارسة أدوارها، كما سيتم تنفيذ برنامج قوى لبناء قدرات أعضاء اللجان خلال الفترة المقبلة، وكذلك تدريب وبناء قدرات المسئولين التنفيذيين على تيسير عمل اللجان وتوثيق أعمالها. وأضاف وزير التنمية المحلية، أن عدد أعضاء اللجان سيقترب من 10 آلاف عضو فى 51 مركزاً إدارياً تضم 1443 قرية وتشمل 35% على الأقل منهم من النساء و35% من الشباب. من ناحية أخرى طالب أبناء القرى الواقعة ضمن مبادرة حياة كريمة وعددها 26 قرية بمركز شربين بالدقهلية بضرورة تطوير مراكز طب الأسرة ودعم الخدمات بها وتوفير أطباء متخصصين فى عدد من التخصصات الحيوية خاصة الجراحة والنساء والتوليد. وطالب فتحى محمود عبدالسلام من قرية الضهرية باستغلال كل وحدات ومراكز طب الأسرة بقرى المبادرة بتوفير أطباء أخصائيين بالتناوب فى عدد من التخصصات الضرورية بها كالجراحة والعيون والأمراض الصدرية خاصة مع انتشار كورونا. بينما طالب عبدالرحمن سليمان بتطوير وحدة طب الأسنان بالقرية حتى تقدم تلك الخدمة المهمة التى لا يقدر معظم أبناء القرية على تكلفتها بعيادات الأسنان الخاصة. أما عبدالمنعم حماد رئيس مجلس أمناء المدرسة الابتدائية بقرية كفر الدبوسى فأكد أنه على الرغم من وجود مركز لطب الأسرة بالقرية إلا أن المركز لا يقدم سوى خدمات محدودة للغاية ولا يوجد أخصائى فى أى تخصص، حيث يتواجد فقط ممارس عام ونحتاج لتوسعة المركز وإعداد كشك للنساء والتوليد به لأنها خدمة تحتاجها كل سيدات القرى خاصة مع ارتفاع مقابل الولادة بالعيادات والمستشفيات الخاصة لمبالغ لا يستطعن تحملها. أما الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة فأكد أن اختيار 26 قرية بمركز شربين تم بشكل دقيق خاصة فيما يتعلق بتطوير الخدمات الصحية والعلاجية، وأضاف أنه سيتم بالفعل تلبية مطالب أبناء تلك القرى مع تعظيم الاستفادة من الموارد المختلفة طبقا لمعايير منظومة التأمين الصحى الشامل بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لهم. وأشار إلى أنه سيتم تأهيل البنية التحتية بتلك الوحدات ومراكز طب الأسرة لتكون قادرة على تقديم تلك الخدمات الطبية بمواصفات وجودة عالية تضمن حياة كريمة لهم، وأوضح أن هناك خطة لدى مديرية الصحة للتوسع فى إنشاء عيادات الأسنان بدعم من المجتمع المدنى.