تقول هاجر حسين باحثة في الآثار المصرية القديمة ، كان من الصعب جداً أو من غير الممكن أن تعتلي امرأه عرش مصر، لكن الملكة حتشبسوت أرادت الوصول للعرش وكان الطريق ممهدًا أمامها، حيث أنه بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني اعتلى ابنه تحتمس الثالث من زوجته الثانوية عرش مصر ولكنه كان صغيراً جداً فكانت حتشبسوت وصيه عليه، ولأنها كانت الابنة الشرعية لوالدها تحتمس الأول فرأت أنها أحق بعرش مصر وحاولت الوصول إليه بشتى الطرق. فكانت تظهر بمظاهر قوية وتتشبه بالرجال، واخترعت بمساعدة الكهنة أسطورة الولادة الإلهية التي نقشت على جدران معبدها «الدير البحري» تخليدا لذكراها، ولكن هذه النقوش مهشمه الأن، وتهدف هذه الأسطورة إلى التأكيد على الميلاد المقدس لحتشبسوت أي أنها إبنة الإله "آمون- رع"، وذلك لتقوية وتعزيز موقفها وإثباتا لجدارتها على إرتقاء العرش. وتقول الأسطوره: إنه ذات يوم إجتمع الإله آمون رع مع بعضاً من رفقائه وأخبرهم عن رغبته في أن يخلق إبنه تحكم مصر وتكون من إمرأه بشريه، فوقع الإختيار على «أحمس» والدة حتشبسوت، ويوضح المشهد على جدران المعبد الإله آمون رع يجلس امام الملكه احمس ويقدم لها علامة العنخ «مفتاح الحياه» إلى أنفها وكأنه يهبها الحياه، ثم يصدر الإله آمون أمره للإله «خنوم" إله الخلق بأن يشكل جسم الأميره، ثم تمنح الإلهه «حقات» روح الحياه إلى تلك الصوره، وبعد ذلك يتعاون «خنوم وحقات» على مساعدة الملكه أحمس في الولاده حتى تتم ولادة حتشبسوت. وأخيراً تظهر الملكه أحمس وهي تحمل حتشبسوت ثم نجد المعبوده «حتحور» تقدم للإله آمون إبنته حتشبسوت وتقول ليري إبنته ومحبوبته حتشبسوت، وبعد ذلك يسير «آمون» لحتشبسوت ويضمها ويقول إنها الملكة التي تعتلي عرش مصر. هكذا كانت أسطورة حتشبسوت التي أثبتت أن حكمها بمثابة تنفيذ رغبه إلهيه لكي تقنع الشعب بحقها في وراثة العرش. كيف مات ملوك مصر الفرعونية؟.. سر «ضرس» حتشبسوت