المنسى فى أزمة السكان

بسم الله

هل نعلم أننا فى كل دقيقة نزيد 4 أطفال، أى بواقع 240 طفلا كل ساعة، وبمعدل 5760 طفلا فى اليوم، ومن المتوقع أن نزيد 40 مليون نسمة بعد 9 سنوات فقط. وبحسب النائب عبد الهادى القصبى رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب هذه الزيادة تعادل سكان 3 دول مجتمعة ولهذا حذر النائب الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة من خطورة المشكلة السكانية خاصة مع وصول معدلات النمو الاقتصادى فى ظل جائحة فيروس كورونا إلى 3٫6%. وحذر من أن سكان مصر فى العام يساوى نصف مواليد قارة أوروبا مجتمعة. هل يمكن أن نستوعب حجم المشكلة الآن.
لقد نبه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى استفحال المشكلة السكانية، وطالب بالتصدى لها باعتبارها تأكل كل خطوات التنمية التى تتحقق بمصر. وتؤثر على نجاحاتنا وإنجازاتنا فى كافة القطاعات. ربما هذا ما دفع لجنة التضامن بمجلس النواب لعقد ورشة عمل كشف فيها النائب الدكتور طلعت عبد القوى النقاب عن أخطاء وتحديات تواجه خطط تنظيم الأسرة. من ذلك عدم وصول وسائل تنظيم الأسرة للمرأة المصرية، وعدم وجود وحدات تنظيم للأسرة قريبة من سكنها على الرغم من رغبتها فى تنظيم أسرتها. قال إن معدلات الخصوبة فى زيادة كبيرة حيث كانت 4٫2 طفل عام 2014 والآن 1ر3 طفل لكل سيدة.
رغم ما قيل وما يقال إلا أننا أمام أزمة حقيقية نراها قضية أمن قومى. بل هى من أخطر القضايا التى تواجه الدولة، وتلقى بأعباء جديدة على الدولة فى تطوير البنية التحتية، وتؤثر على التعليم والصحة والتموين وكافة الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطن. وتؤثرعلى نصيب كل مواطن فى الثروات المختلفة.
مواجهة الأزمة السكانية لم تعد ترفا، بل هى مهمة قومية يجب أن يتصدى لها الجميع. ولابد أن تكون هناك مؤسسة رسمية تنسق بين الجهات المختصة والتى تشمل مع الصحة والسكان وزارات الثقافة والتعليم والإعلام والأوقاف. وهناك دور مهم للاتحاد العام للجمعيات الأهلية فى حشد العمل الأهلى للتصدى لهذه الأزمة.
دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها.