شددت الشرطة الهندية، السبت 30 يناير، التدابير الأمنية في محيط المخيمات حيث يتظاهر مزارعون ضد قوانين جديدة لإصلاح قطاع الزراعة، بينما توافد الآلاف للانضمام للمظاهرة. وقطعت السلطات الإنترنت عن معظم المخيّمات حيث يعتصم عشرات آلاف المزارعين منذ نوفمبر الماضي، في إطار مطالبتهم بإلغاء القوانين. وارتفع حدة التوتر منذ تحوّلت مسيرة حاشدة على متن "جرارات" إلى أعمال فوضى اجتاحت نيودلهي حيث قتل شخص وأصيب المئات بجروح على إثر صدامات وقعت بين مزارعين وقوات الأمن. ووصل 10 آلاف متظاهر جديد منذ الخميس الماضي، لدعم المظاهرات، وفق ما أفاد مراقبون. وفي المخيمات، امتنع العديد من المزارعين عن الطعام والشراب لمدة يوم السبت، الذي يصادف ذكرى مرور 73 عاما على اغتيال المهاتما غاندي، في محاولة للتأكيد على أن احتجاجاتهم سلمية. لكن في الخارج، قطعت الشرطة طريقا رئيسيا مؤديا إلى مخيم غازيبور على أطراف نيودلهي. كما تم نشر قوات أمنية إضافية بعدما اندلعت صدامات الجمعة بين مزارعين وأشخاص مناهضين لحراكهم. ويسمح القانون الجديد للمزارعين ببيع منتجاتهم في السوق المفتوح بعد عقدين من بيعها إلى هيئات تديرها الدولة. ويشير المزارعون إلى أن التغيير سيفضي إلى استحواذ الشركات الكبيرة على قطاع الزراعة، الذي يوفر فرص عمل لثلثي سكان الهند البالغ عددهم 1,3 مليون نسمة. وتشير الحكومة بدورها إلى أن التغييرات ستحسّن دخل سكان الأرياف