تمكنت السفارة المصرية في سيراليون من إنهاء مشكلة شركة مصرية كانت الحكومة السيراليونية قد فرضت عليها غرامة مالية بلغت مليوني جنيه، بسبب مخالفة الشركة للقوانين المنظمة لصيد الأسماك، ومخالفة مسئوليها لتعليمات السلطات بسيراليون. كان مسئولو الشركة قد لجئوا للسفارة المصرية طالبين تدخلها لدى وزارة المصايد السيراليونية لتخفيض الغرامة، وأجرت السفارة اتصالات مع الوزارة، إلا أن هذه الاتصالات لم تصل لنتيجة، مما حدا بالسفير جمال توفيق، سفير مصر، فى "فريتاون" لإرسال خطاب للرئيس السيراليوني يطلب تدخله شخصياً لحل المشكلة. واستجاب الرئيس لطلب السفارة، وقام بتوجيه رئيس ديوان الرئاسة السيراليونية لحل المشكلة، في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وسيراليون، وتقديراً من الرئيس السيراليوني لمكانة مصر. وقد شاركت السفارة المصرية في عدد من الاجتماعات بمقر الرئاسة السيراليونية لحل الأزمة، بحضور رئيس ديوان الرئاسة، ووزير المصايد السيراليوني، وقامت السفارة بالتفاوض لتخفيض الغرامة المالية، حيث تكللت تلك المساعي بالنجاح في إلغاء 60% من قيمة الغرامة، على أن تقوم الشركة بسداد ثلث المبلغ المتبقي مقابل الإفراج عن السفينة المخالفة، والسماح لها بمزاولة نشاطها، مع سداد الباقي خلال تسعة أشهر.