اعتقال بابا الفاتيكان.. تحرك إيطالي سريع للرد

شهدت الساعات الأخيرة الماضية تداول خبر عاجل عن اعتقال بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، الأربعاء 13 يناير، ما دفع السلطات الإيطالية للتحرك سريعًا تجاه هذه الأنباء.
ووفقًا لما نشرته وكالة «فرانس برس» فإن التقارير التي تم تداولها ادعت أن السلطات الإيطالية اعتقلت البابا بموجب أكثر من 80 تهمة بينها الاتجار بالأطفال والاحتيال.
وجاء في نصّ الخبر الذي تحرت عنه الوكالة الفرنسية: «...ألقي القبض على البابا فرانسيس الملقب خورخي ماريو بيرغوليو يوم السبت في ما يتعلق بثمانين تهمة من بينها حيازة مواد إباحية للأطفال والاتجار بالبشر وسفاح القربى وحيازة أدوات مخدرات...»
وأضاف الخبر أنّ «ضباط الجيش والشرطة الإيطالية ووحدة الجرائم الجنسية توجهوا إلى منزل البابا في الفاتيكان واعتقلوه والعديد من كبار المسؤولين..».
نسبت المعلومات في الخبر لموقع "Conservative Beaver"، وهو مدوّنة كنديّة سبق أن نشرت أخباراً مضلّلة عدّة، تحقّق من بعضها، باللغة الإنجليزيّة، صحافيّو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في فرانس برس.
ولم تأت أي وكالة أنباء أو وسيلة إعلام ذات صدقيّة على ذكر الخبر الذي من شأنه، لو كان صحيحاً، أن يثير اهتماماً عالمياً. كما أنّ حاضرة الفاتيكان تعتبر دولة ذات سيادة، ومن المستبعد أن يعتقل البابا بهذا الشكل.
لكن السلطات سارعت بالتأكيد على أنها لا يمكنها أن تفعل شيئاً كهذا مع دولة مستقلّة كالفاتيكان، مشيرة إلى أن البابا يمارس نشاطه الاعتياديّ وفقاً لمصادر في الكرسيّ الرسوليّ.
حقيقة الخبر
نشر الخبر أولاً على المدوّنة الكنديّة في 9 يناير الجاري، لكنّ البابا ظهر في اليوم التالي بالصوت والصورة من مكتبة الفاتيكان موجهاً كلمة دينيّة.
وقد أكّد المتحدّث باسم الفاتيكان ماتيو بروني لوكالة فرانس برس في 12 من الشهر الحالي «أنّ نشاطات البابا مستمرّة كما هو مخطّط لها».
كما نشر الموقع المخصّص للصحفيين في الفاتيكان لائحة بالشخصيات التي استقبلها البابا في يوم 11 من الشهر الجاري، ومنهم الكاردينال الأرجنتيني ليوناردو ساندري، مما يفي الإدعاءات التي تم تداولها حول اعتقال البابا.