مقبرة «ميهو»، تعد من أجمل وأكمل مقابر الدولة القديمة في سقارة.. هذا ما أكده الباحث الأثري محمد حلاوة ، والذى أكد أنها لاتزال تحتفظ ببهاء ألوان مناظرها الرائعة، وكثرة التفاصيل في المناظر، والتي أضيفت في عصر الأسرة السادسة، ولم تظهر في مقابر الأسرة الخامسة بسقارة. وأضاف حلاوة، أنه يوجد منها منظر تزاوج التماسيح ومنظر للسلحفاة أن من أهم المناظر التي صورت على جدران المقبرة، منظر لصاحب المقبرة يصيد الطيور بعصا الرماية، والإمساك بالحربة في الأحراش، وهو من المناظر التي تدل على نفوذ صاحب المقبرة، والذي حرص على نقشه في الحجرات الأولى، والأقرب لرؤية الزوار، بالإضافة إلى منظر الزراعة من بذر وحصاد، ومنظر صيد الأسماك بالشبكة الكبيرة، ومنظر الطهي وصناعة البيرة، والموسيقى والرقص الأكروباتي، ولم يظهر هذا النوع من الرقص في سقارة إلا في الأسرة السادسة فقط. وأضاف حلاوة، أن المقبرة ميهو كانت مغلقة منذ أن اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع، على يد الأثري المصري زكي سعد، عام 1940، والذي اكتشف العديد من المقابر الأخرى الرائعة، مثل مقابر نبت وخنوت زوجتي الملك ونيس. وأكد حلاوة، أن المقبرة تخص ميهو وعائلته، وقد عاش في عهد الملك بيبي الأول، حيث كان يحمل 48 لقبا، نقشوا على حجرة دفنه، والتابوت الخاص به، ومن أهمهم رئيس القضاة، ووزير، والمشرف على كتبة وثائق الملك، ومشرف على مصر العليا، وحاكم الإقليم، وكان «ميهو» شقيق «تتى» مؤسس الأسرة السادسة في مصر، الذي تولى الحكم نظرًا لزواجه من الملكة «إيبوت الأولى»، إحدى بنات الملك أوناس، وكان أوناس آخر حكام الأسرة الخامس. تقع المقبرة جنوب السور الجنوبي لمجموعة هرم زوسر المدرج بحوالي ستة أمتار، وتضم حجرات دفن لابنه «مري رع عنخ» وحفيده «حتب كا الثاني»، وتتكون من ممر أرضى منحدر باتساع 2.75، وبها 6 حجرات مابيت حجرات وردهات، وفناء في المنتصف يؤدي إلى حجرة الدفن على بُعد 5متر، من أرضية المقبرة، حيث عثر في حجرة الدفن على تابوت ذوغطاء ء وبالجدار الجنوبي كوة وُضع بها الأواني الكانوبية، كما يمكن الوصول إلى حجرة دفن مري رع عنخ «ابن ميهو» عبر بئر خلف حجرة الباب الوهمي الخاص به، وكان يحمل مري رع عنخ 23 لقبا، حفروا على جدران غرفة الدفن والتابوت الخاص به، وأهمهم رئيس قضاة ووزير، وحاكم إقليم بوتو، ومشرف بيت العمالة. أما حجرة دفن حتب كالثاني «حفيد ميهو»، والذي عاش في عصر الملك بيبي الثاني، فقد قام بنقش بابه الوهمي في حجر بهو الأعمدة الخاص بميحو، ووجد عليها نقوش لعشرة ألقاب يحملها حتب كا الثاتي، منها رئيس قضاة ووزير، والأمير، ومدير القصر، وحامل أختام ملك مصر السفلي. اقرأ يضا: حكاية صورة.. أقدم واجب منزلي منذ 4 آلاف عام