محاولة اغتيال نجيب محفوظ... خبر تداولته قنوات التليفزيون المصري وجميع الصحف في 1995، وذلك علي يد تكفيريين، قررا قتله متهمينه بالكفر والخروج عن الملة بسبب إحدى رواياته. العجيب أن نجيب محفوظ بدأ في نشر حلقات من روايته الأكثر جدلا «أولاد حارتنا» في عام 1950، ولكن بسبب اعتراض بعض الهيئات الدينية منع من استكمال نشر الحلقات، ونشر الرواية كاملة في مصر، وفي عام 1967 نشر روايته كاملة في إحدى الدور اللبنانية، وبعد ما يقرب من 28 عاما قرر التكفيريون قتله بسبب نفس الرواية. اقرأ أيضا| روايات لم تر النور ل«نجيب محفوظ» .. وصديقه أضاع أوراقه المهمة حيث كان نجيب محفوظ في إحدى الندوات الثقافية في أكتوبر 1995، ورأى شاب يقترب منه فظن أنه يريد عناقه، فانحنى قليلا لكي يسلم عليه، وإذا بالشاب يطعنه بسكين في رقبته. وللقدر حسابات أخرى.. فقد كتب الله العمر لنجيب محفوظ ونجا من الموت بأعجوبة، ولكن كان لذلك الحادث أثرًا كبيرًا على نفسه ونفوس كل محبيه. وروت أم كلثوم نجيب محفوظ في إحدى اللقاءات التليفزيونية، أنها قبل الحادث الذي تعرض له والدها في عام 1994 كانت قلقة وفي يوم الحادث كانت نائمة عندما حاول أحد الأشخاص اغتياله. وأضافت "أم كلثوم" أن والدها ظل فترة طويلة ممتنعا عن الكلام عقب الحادث، وكان مشفقا على الشخص الذى حاول قتله لأنه تعرض لغسيل مخ من الجماعات المتطرفة وكان يرى أن هذه الفئة مضحوك عليها، قائلة: "والدى كان مجاملا وهادئ الطباع ونادرا لما يتخانق مع أحد". ويذكر أن صاحب نوبل نجيب محفوظ ولد في 11 ديسمبر 1911، بحي الجمالية وتُوفي في 30 أغسطس عام 2006 بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة، في حي العجوزة، لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين.