أهالي القناة يرسمون المستقبل.. الشباب يتصدر في بورسعيد وإقبال متفاوت بالإسماعيلية

رسمت محافظات القناة لوحة رائعة، كعادتها دائما، في كل الفعاليات السياسية التي تشهدها البلاد، وهذه المرة أيضا لم يكن هناك جديد، حيث واصل الأهالي الحضور القوي في إعادة انتخابات النواب، ونزلوا في طوابير لاختيار من يرونه جديراً بالتواجد في مجلس النواب.
ففي بورسعيد وسط أجواء هادئة، انطلقت عملية التصويت بالدائرة الأولى ببورسعيد، حيث فتحت 46 لجنة بالدائرة أبوابها في التاسعة صباحا لاستقبال الناخبين دون تأخير بأي لجنة وشهدت ساعات الصباح إقبالا متوسطاً من الناخبين.
وسجلت لجان بورفؤاد أول أعلى نسبة حضور بين لجان الدائرة وتلتها لجان الضواحي، كما شهدت لجان وسط المدينة إقبالاً كبيراً من الشباب من الجنسين، بينما كان النصيب الأكبر في لجان الضواحي وبورفؤاد لكبار السن.
وبدأت عمليات الإقبال في التزايد مع ساعات الظهيرة وعقب خروج الموظفين من دواوين العمل، وكان اللافت للنظر في جميع اللجان هو الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل صرامة في عمليات التباعد وقياس الحرارة للناخبين وتسليم كمامات لكل من لا يرتديها قبل السماح بالدخول للتصوىت.
وفي الإسماعيلية شهد اليوم الأول لانتخابات الإعادة لمجلس النواب مشاركة متوسطة من قبل الناخبين، واختلفت معدلات الإقبال خلال فترة الظهيرة وما بعدهاز
ويتنافس في الانتخابات 10 مرشحين على 5 مقاعد في دوائر الإسماعيلية الثلاثة، حيث تشهد الدائرة الأولى التي تضم مركز ومدينة الإسماعيلية إعادة الانتخاب بين 4 متنافسين على مقعدين.
وفي الدائرة الثانية التي تضم مركزي القنطرة شرق وغرب، ونصيبها واحد فقط من المقاعد النيابية، تجرى الانتخابات بين كل من محمد طلبة مرشح حزب المؤتمر وعصام منسي مرشح حزب مستقبل وطن.
أما الدائرة الثالثة وتضم 4 مراكز هي أبوصوير والقصاصين والتل الكبير وفايد وهي الأصعب جغرافياً ولها مقعدان فقط فيتنافس فيها 4 مرشحين هم أحمد بدران البعلي مرشح مستقبل وطن، وثلاثة من المستقلين هم محمد غنام وسامي سليم وأحمد سليمان.
وفي السويس شهدت مراكز الاقتراع في دائرة السويس إقبالا متوسطا في اليوم الأول لجولة الإعادة، والتي تضم 460765 ناخبا في أحيائها الخمسة.
وتجرى الإعادة فى السويس، على مقعدين يتنافس عليهما 4 مرشحين بينهم مرشح مستقل و3 مرشحين حزبيين، وتضم دائرة السويس التى تمثل المحافظة 140 لجنة اقتراع، إذ جرى زيادة عدد اللجان بنسبة 40% عما كانت عليه فى انتخابات مجلس الشيوخ، موزعة على 54 مقراً انتخابيا، وذلك بهدف الحد من الزحام وتقليل زمن الانتظار فى الإدلاء بالأصوات.
وتصدر كبار السن المشهد أمام صناديق فى اليوم الأول، لا سيما فى أحياء الأربعين الذى يمثل قلب المدينة، بينما تصدرت النساء فى لجان القطاع الريفى داخل حى الجناين .. وسجلت اللجان الانتخابية حضوراً متوسطاً فى اليوم الأول من جولة الإعادة إذ اختفت الطوابير امام اللجان، باستثناء حى الجناين الذى يمثل القطاع الريفى فشهد مشاركة قوية وحضوراً واضحاً فى 19 لجنة فرعية، إذ ينتهى الى تلك المنطقة الخضراء 3 مرشحين من أصل 4 يخوضون جولة الإعادة.
وأرجع المتابعون المحليون للعملية الانتخابية انخفاض المشاركة في اليوم الأول بسبب سوء أحوال الطقس، اذ تعرضت السويس لرياح مثيرة للأتربة بدا تأثيرها واضحا فى الضواحى السكنية الواقعة على أطراف المدينة وحى عتاقة وحى فيصل.
وداخل مدرسة القناة الابتدائية، سجل كبار السن حضورهم منذ بدء عملية الاقتراع، وكان من بينهم وائل سيد محمد والذى حضر على كرسى متحرك عاونه فرد العلاقات الإنسانية فى الوصول الى لجنته وتجاوز الدرج.
وقال "وائل"، إنه رغم مرضه والاستعانة بكرسى متحرك فى التنقل إلا انه حضر ليدلى بصوته املا فى مستقبل أفضل له ولأطفاله، واختيار من يمثل صوته فى البرلمان، داعيا الشباب للمشاركة فى الاستحقاق الانتخابى بدلا من إلقاء اللوم على النواب فيما بعد.
وحرصت مديرية الصحة بالسويس على توفير فرق التأمين الطبى لفحص الناخبين قبل دخولهم لجان الاقتراع فى المقرات الانتخابية، وتنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية ومكافحة العدوى للحد من انتشار فيروس كورونا.