إقبال متوسط في أول أيام الإعادة بانتخابات النواب في السويس

شهدت مراكز الاقتراع في دائرة السويس إقبالا متوسطا، في اليوم الأول لجولة الإعادة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، والتي تضم 460765 ناخبا في أحيائها الخمس.
وتجرى الإعادة في السويس، على مقعدين يتنافس عليهم 4 مرشحين بينهم مرشح مستقل و3 مرشحين حزبيين، وتضم دائرة السويس التي تمثل المحافظة 140 لجنة اقتراع، إذ جرى زيادة عدد اللجان بنسبة 40% عما كانت عليه في انتخابات مجلس الشيوخ، موزعة على 54 مقر انتخابي، وذلك بهدف الحد من الزحام وتقليل زمن الانتظار في الإدلاء بالأصوات.
وتصدر كبار السن المشهد أمام صناديق في اليوم الأول، لاسيما في أحياء الأربعين الذي يمثل قلب المدينة، بينما تصدرت النساء في لجان القطاع الريفي داخل حي الجناين.
ووصل القضاة المشرفين على انتخابات مجلس النواب قبل التاسعة صباحا للجان الانتخابية، للاطمئنان على بطاقات التصويت وعهدة اللجان والأختام وأقفال الصناديق المرقمة، وسط حراسة أمنية بينما تواجد عدد من الناخبين أمام بعض اللجان قبل موعد الفتح.
وسجلت اللجان الانتخابية حضور متوسط في اليوم الأول من جولة الإعادة إذ اختفت الطوابير أمام اللجان، باستثناء حي الجناين الذي يمثل القطاع الريفي فشهد مشاركة قوية وحضور واضح في 19 لجنة فرعية، إذ ينتهي الى تلك المنطقة الخضراء 3 مرشحين من أصل 4 يخوضوا جولة الإعادة.
وأرجع المتابعين المحليين للعملية الانتخابية انخفاض المشاركة في اليوم الأول بسبب سوء أحوال الطقس، اذ تعرضت السويس لرياح مثيرة للأتربة بدأ تأثيرها واضحا في الضواحي السكنية الواقعة على أطراف المدينة وحي عتاقة وحي فيصل.
داخل مدرسة القناة الابتدائية، سجل كبار السن حضورهم منذ بدء عملية الاقتراع، وكان من بينهم وائل سيد محمد والذي حضر على كرسي متحرك عاونه فرد العلاقات الإنسانية في الوصول الى لجنته وتجاوز الدرج.
ويقول وائل أنه رغم مرضه والاستعانة بكرسي متحرك في التنقل إلا أنه حضر ليدلي بصوته أملا في مستقبل أفضل له ولأطفاله، واختيار من يمثلونه في البرلمان، داعيا الشباب للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي بدلا من إلقاء اللوم على النواب فيما بعد.
وحرصت مديرية الصحة السويس على توفير فرق التأمين الطبي لفحص للناخبين قبل دخولهم لجان الاقتراع في المقرات الانتخابية، وتنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية ومكافحة العدوي للحد من انتشار فيروس كورونا.
ووفرت مديرية أمن السويس مقاعد ومظلات وأماكن انتظار للناخبين، تيسيرا عليهم، مع توفير مقاعد متحركة لكبار السن، وشهدت لجان السيدات تواجد عناصر من الشرطة لتقديم المساعدة للناخبات اثناء التوجه للجان للتصويت وساعدت الشرطة النسائية كبار السن والسيدات في معرفة لجنتهن الانتخابية.