أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات قرارات الحكومة الإسرائيلية بشق 4 طرق استيطانية ضخمة وإقامة جسر فوق قلنديا، وتخصيص الميزانيات اللازمة لتنفيذها بتكلفة تصل نحو 400 مليون شيكل، ضمن خطط دولة الاحتلال لما تسميه "فرض السيادة" على الضفة الغربيةالمحتلة. واعتبرت الوزارة، في بيانٍ صادرٍ عنها، اطّلعت عليه «بوابة أخبار اليوم»، أن تنفيذ المخطط الاستعماري الإحلالي التوسعي في مطار القدس، وبناء وشق تلك الطرق الاستيطانية الضخمة حلقة في مخطط يهدف إلى فصل القدسالمحتلة عن محيطها الفلسطيني من جميع الجهات ويحقق ما يسميه دولة الاحتلال «القدس الكبرى»، بما يؤدي إلى تكريس أسرلة القدسالشرقيةالمحتلة ومحيطها وإغراقها بالاستيطان المرتبط بالعمق الإسرائيلي. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن ذلك يؤدي أيضًا إلى فصل الضفة الغربيةالمحتلة إلى شطرين لا رابط بينهما سوى بعض المعابر، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، منوهةً إلى أن ذلك يغلق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدسالشرقية. وقالت الوزارة إن "هذا التصعيد الاستيطاني الخطير هو تحدٍ سافرٍ لإرادة السلام الدولية وللشرعية الدولية وقراراتها، واستهتار علني بمواقف الدول وإدانتها للاستيطان، وهو ما يستدعي وقفة جادة من قبل المجتمع الدولي لإجبار دولة الاحتلال على التراجع عن تنفيذ مخططاتها".