توفى الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان عن عمر ال94 عامًا، وكان يعد من أبرز رؤساء فرنسا على مر التاريخ. حياة فاليري جيسكار ديستان كانت دائما مستمرة ومتطورة ولم يمنعه سنه من المضي قدماً حتى وإن كان سيره بطيئًا، ليضيف إنجازات كبير إلى حياته السياسية.. ديستان ولد في مدينة كوبلنز الألمانية عام 1926، حيث كان والده موظفًا حكوميًا، وشارك مع المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية. ويمتلك الفرنسي المخضرم سجلاً سياسيًا كبيرا حيث كان وزيراً للمالية لمدة 12 عامًا وعضواً في البرلمان لما يقرب من عقدين. ويعتبر جيسكار ديستان أول يميني يتولى رئاسة فرنسا خلال الفترة بين عامي 1974 ل1981 عندما فاز على الاشتراكي فرانسوا ميتران، وكان عمره وقتها 48 عامًا فقط كثالث أصغر رئيس فرنسي في التاريخ. واتخذ ديستان العديد من الإجراءات الكبيرة خلال فترة رئاسته فقلل سن الرشد وبالتالي حق التصويت إلى 18 عاماً فقط بعدما كان 21. وفي عام 1973 تأثرت فرنسا بشدة بأزمة النفط التي امتدت حتى عام 1979، وانعكست بشدة على الاقتصاد الفرنسي مما ساهم في هزيمة جيسكار ديستان بالانتخابات الرئاسية أمام الاشتراكي فرانسوا ميتران في عام 1981. وتشير العديد من التقارير الإخبارية إلى أن جيسكار ديستان ظل متذكرا لتلك الهزيمة التي تلقاها ولم ينساها أبداً، فاستحق لقب المحارب الذي لا ينسى هزيمته. فضائح الماس والتحرش وعلى الرغم من السجل السياسي اللامع الذي كان يمتلكه جيسكار ديستان إلا أنه واجه ما عرف باسم فضيحة الماس. فعندما كان جيسكار ديستان وزيراً للمالية في عام 1973، تم إهداؤه الماس من بوكاسا الأول إمبراطور إفريقيا الوسطى والذي كان يوصف على أنه ديكتاتور سيء السمعة. كما تم توجيه اتهامات بالتحرش له بعدما قالت المراسلة الألمانية آن كاترين ستريك إن الرئيس الفرنسي السابق تحرش بها عام 2008 عندما كانت تحاوره مما دفع فرنسا لفتح تحقيق في الحادث.