قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الله طبع اسم نبيه -صلى الله عليه وسلم- على جبين الزمان. وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، خلال منشور عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»: « أنقذ به الأُمم والشعوب، وصحح به التواءات الحضارات واعوجاجاتها، وإني لأستبشر كل الاستبشار حين أتذكر الآية الكريمة المعجزة التي تكفَّل الله فيها وحده بالدفاع عن نبيِّه وهو يقول له: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}». وأنهى شيخ الأزهر الشريف، تدوينته قائلا: «اللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله». ووجه فضيلة الإمام الأكبر، كلمة خلال احتفالية الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، صباح اليوم الأربعاء، أكد فيها أن العالَم الإسلامي ومؤسساته الدينيَّة وفي مقدمتها الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل الإرهابي البغيض للمدرس الفرنسي في باريس، وهو حادث مؤسف ومؤلم. وأضاف خلال كلمته بالاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه في ذات الوقت أيضا نجد من المؤسفِ أشدَّ الأسفِ أن الإساءةَ للإسلام والمسلمين في عالمنا اليوم قد أصبحت أداةً لحشدِ الأصوات والمضاربةِ بها في أسواقِ الانتخابات، وهذه الرسومُ المسيئةُ لنبيِّنا العظيم التي تتبنَّاها بعضُ الصُّحف والمجلات، بل بعضُ السياسات. وأكد شيخ الأزهر على أن الإساءةَ للإسلام والمسلمين هي عبثٌ وتهريجٌ وانفلاتٌ من كلِّ قيود المسؤوليَّة والالتزام الخُلُقي والعرف الدولي العام. وأضاف أن ما يحدث عداءٌ صريحٌ لهذا الدِّين الحنيف، ولنبيِّه الذي بعَثَه الله رحمةً للعالَمين، معربًا عن رفض الأزهر مع كلِّ دول العالَم الإسلامي وبقوَّةٍ هذه البذاءات التي لا تُسيء في الحقيقة إلى المسلمين ونبيِّ المسلمين، وإنَّما تسيء إلى هؤلاء الذين يجهلون عظمة هذا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وجاءت الاحتفالية بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والوزراء وكبار رجال الدولة، وممثلون عن الكنيسة ولفيف من الشخصيات الوطنية والتنفيذية والدينية وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية بالقاهرة وقيادات الأزهر والأوقاف وعدد من الأئمة والواعظات من مختلف المحافظات.
