راغب: الأعداد مضاعفة عن الدفعات السابقة شعراوى: تساهم فى تحسين أداء العاملين الشباب المصرى يثبت مع مرور الوقت أنه قادر على القيادة وتبنى أحدث نظم الإدارة، وذلك لما يمتلكه من أفكار بناءة وحديثة، وتمنح الأكاديمية الوطنية للتدريب الفرصة للشباب فى إثبات ذاته وشخصيته، وإخراج مخزون عقله من الأفكار التى تخدم المجتمع المصرى، وتستقبل الاكاديمية حتى غد المتقدمين فى الدفعة الثالثة للبرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة التى تستمر اختبارات القبول بها على مدار خمسة أيام وقد تقدم للحصول على الدورة 686 شابا وفتاة. ويشارك فى لجان المقابلات عدد من الوزراء والمحافظين والخبراء بالإضافة إلى رؤساء الجامعات وأعضاء مجلس أمناء الأكاديمية، من ضمنهم اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، وكرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات. وتتكون لجان الاختبارات من 3 أعضاء هم: مشرف اللجنة ويكون أحد الشخصيات القيادية بالدولة، وأحد الخبراء، وعضو من الأكاديمية، ووصل عدد المتقدمين فى اليوم الأول من الاختبارات إلى 179 متقدما. أعداد مضاعفة وقالت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب أن أعداد المتقدمين أكثر من ضعف الأعداد بالمراحل السابقة، وهذا يدل على أن البرنامج أصبح له صدى إيجابى ووصل للكثير من الشباب فى جميع أنحاء مصر، كما أصبح المتقدمون أكثر حماسًا لأنهم شاهدوا خبرات أصدقائهم ومن سبقوهم فى المراحل السابقة، بالإضافة إلى أننا تفاجأنا بشباب أكثر تأهيلاً واستعدادًا للاختبارات. وأضافت راغب أن الذين تقدموا على الموقع وصلت أعدادهم إلى 8 آلاف متقدم، بينما الذين استكملوا مراحل الاختبارات 5 آلاف فقط، اجتاز منهم الاختبارات النفسية واللغة العربية 686 فقط، وهذا العدد ضعف أعداد المرحلة التى سبقتهم. وأشارت مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب أن استمارة التقديم ليست بسيطة ويحتاج المتقدم ما يقرب من 6 ساعات حتى يكون قادرا على ملئها وذلك لأنها تحتوى على الكثير من الشروط والطلبات الواجب استيفاؤها، كما أن جميع المخرجات التى يقدمها الباحثون بالبرنامج من مشاريع وأبحاث سوف تكون فاعلة فى أجهزة الدولة المختلفة. من جانبه، أشاد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، بالتجربة التى تقوم بها الأكاديمية لتأهيل الكوادر الحكومية وتدريبها للمرحلة المقبلة، وأشار إلى أهمية تدريب وتأهيل العاملين بالجهاز الإدارى للدولة بما يساهم فى تحسين الأداء فى مختلف المجالات.. وأشار الوزير إلى اهتمام الوزارة بتدريب وتأهيل كل العاملين بالإدارة المحلية سواء بالديوان العام للوزارة أو المحافظات وذلك بمركز التنمية المحلية بسقارة وبالتعاون مع الاكاديمية الوطنية للتدريب. كما أثنى وزير التنمية المحلية على الدور الذى تقوم به الأكاديمية فى تدريب وتأهيل العاملين فى الجهاز الادارى للدولة والمساهمة فى عملية التنمية وبناء الإنسان وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى. اختبارات متنوعة د. ياسمين الكاشف، رئيس مجلس أمناء جامعة مصر كانت عضوا بإحدى لجان اختبارات المتقدمين للأكاديمية، وأكدت أن نظام الأسئلة متنوع بين المظهر والشخصية والثبات والثقة. وأضافت أنها قابلت من بين المتقدمين شابا أثار فضولها ودهشتها، وقالت: أعلم أنه سوف يصل إلى الهدف الذى دفعه لأن يأتى إلى هذا المكان، كما سيكون قادرا على إفادة بلده فى المجالين الإدارى والمهنى، وأشارت إلى أن من بين معايير القبول فى اختبار المقابلة، الثبات الانفعالى والقدرة على حل الأزمات بأنواعها وتحت ضغط، كما يجب أن يضع فاصلا كبيرا بين الثقة بالنفس والغرور، وأن يكون واعيا ومتحضرا، بالإضافة إلى انتمائه القوى. والتقت «الأخبار» بعدد من الشباب المتقدمين للتعرف على الأسباب التى دفعتهم للتقدم للبرنامج، واستعداداتهم لخوض الاختبارات والمعوقات التى واجهتهم خلال التقدم لنيل البرنامج. «سليم»: أسعى لتطوير شخصيتى محمد سليم، مدرس بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، قسم الآثار المصرية القديمة، قال أنا خريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى، وكان للبرنامج تأثير كبير على تحول شخصيتى وتنمية مهاراتى بشكل كبير، والفضل يعود لدراستى بالبرنامج الرئاسي، وعندما وجدت سنى قد تعدى الثلاثين عاما قررت التقديم لبرنامج تأهيل التنفيذيين للقيادة، لأن ذلك مستوى أعلى وبالتأكيد يحتوى على الكثير من الفرص والمعلومات التى سوف تساعدنى بشكل كبير. وأضاف أنه قام بتأهيل عقله معلوماتيًا ونفسيًا واجتماعيا حتى يستطيع اجتياز الاختبار الإلكترونى ويصل إلى مرحلة المقابلة الشخصية. وقال إنه يجب على المتقدم إلى الأكاديمة مراجعة الكثير من المعلومات العامة وقضايا الدولة التى تشغل الرأى العام فى الوقت الحالي، حتى تكون عقلية المتقدم بناءة وقادرة على تقديم مقترحات تطويرية للمجتمع. «سعيد»: أتمنى أن أصبح عنصر بناء عبد الحميد سعيد عبد الحميد، باحث بمركز البحوث الزراعية، أكد انه استعد للبرنامج عن طريق الحصول على كورسات فى مجالات مختلفة أبرزها اللغة العربية والتنمية البشرية، وهذا ما يتطلبه بالتحديد العاملون بالمنصاب القيادية فى الدولة، واللغات الأجنبية. وأضاف ان هدفه الحقيقى من وراء التقديم فى الأكاديمة الاستثمار فى ذاته وتطويرها حتى يستطيع خدمة وطنه، بالإضافة إلى أننى سأكون أبا مثاليا لأبنائى وعنصر بناء فى المجتمع، كما أن المجتمع لن يتطور بالكلام، ولكن بالمجهود وهذا يحدث من خلال تنمية عقول الشباب وتطويرها. «سمر»: مستوى الاختبارات عال سمر محمد أحمد، محاسبة بالهيئة المصرية العامة للبترول، قالت إنها علمت بشأن التقديم عن طريق إعلان عن البرنامج وشروط التقديم، على وسائل التواصل الاجتماعي.. وأضافت : «الامتحانات كانت على مستوى عال وتطلبت معلومات فى كل المجالات، كما أننى وضعت نفسى فى محل اللجنة التى وضعت الأسئلة وبدأت أتوقع المجالات التى يأتى منها السؤال ومن ثم أجمع الكثير من المعلومات عنها». وأشارت أن طموحها أن تكون أحد أفراد القاعدة الشبابية التى سيتم اختيارها وتدريبها على أحدث أساليب الإدارة والقيادة، وقالت انها لا تنظر للوظيفة أو المكانة من الآن، لأننى متيقنة بشكل كبير أننى إذا قمت بتطوير نفسى وعقلى سوف أنال المكانة التى أستحقها. «أحمد»: المعلومات العامة كلمة السر أحمد عبد الحميد، محام، شاب يطل الإصرار والعزيمة من كلتا عينيه، قال»: تقدمت للأكاديمية لأن دورها مهم فى الوقت الحالى من خلال إخراج كوادر جديدة للدولة قادرة على حمل لواء تنمية الوطن، واختبارات التقديم كانت تحتاج إلى كمية كبيرة من المعلومات العامة، وذلك ما حرصت على القيام به فى الفترة التى سبقت الاختبار الإلكترونى. وأضاف أن هدفه من التقديم للأكاديمة، تغيير شخصيته وتحويلها لشخصية قادرة على التدريس الأكاديمى بالجامعات المصرية ونقل الخبرات للطلبة، وأشار إلى أن الاختبارات سهلة للغاية، كما كانت اجراءات التقديم لا تحتوى على أى صعوبة بالإضافة إلى أنهم كانوا ينوهون دائمًا إلى المرحلة التالية عن طريق إرسال المعلومات على الميل الخاص بكل متقدم. «الخطيب»: طموحى أن أكون محافظا هبة الخطيب، خريجة كلية التجارة الشعبة الانجليزية، وعضو المجلس الاستشارى بمحافظة بنى سويف، أكثر طموحًا، تعلم جيدًا هدفها ومن ثم حددت أنسب الطرق للوصول إليه، وقالت: أنا خريجة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وأرغب فى الاستكمال من خلال برنامج تأهيل التنفيذيين للقيادة، خاصة أن الأكاديمية تفيد بشكل كبير على المستوى العملى والتنفيذى وهذا ما أحتاجه خلال الفترة الحالية.. وهدفى أن أكون محافظا، ونحن نمتلك تجربة جيدة الأكاديمية أتاحتها لنا، حيث أصبح للجميع بإمكانه أن يتولى المناصب القيادية والفارق يكون العلم والمعرفة والخبرة العملية». وأضافت أنها استغلت فترة كورونا وحصلت على الكثير من الدورات التدريبية فى مجالات مختلفة مثل التسويق واللغات، ونظمت الكثير من الحملات التوعوية بمحافظة بنى سويف مما جعلها تعمل على تنمية شخصيتها الاجتماعية من خلال التعامل مع الكثير من طوائف المجتمع. «نقيب»: تنمى العقل والشخصية المهندس أحمد نقيب، شاب يحب مصر وقال إنه سوف يفعل أى شيء لخدمتها وأضاف أنه يرغب منذ صغره أن يخدم مصر بأى طريقة، لذلك بحث عن الطرق التى من خلالها يستطيع استغلال مهاراته الشخصية ودراسته وتوجيهها فى خدمة البلد، وقبل ذلك يجب أن يثقل عقله بميزان المعرفة والمعلومات والخبرة التى ينقلها اليهم الأساتذة والمدرسون بالأكاديمية الوطنية للتدريب. كما يعتبر ان القبول بالدفعة الجديدة للأكاديمية بمثابة حلم كبير وتحد لن ييأس حتى يحققه، لأنه يعلم جيدًا أن خريج الأكاديمية يختلف علقه بشكل تام عن طبيعته قبل الدراسة بها، ليس هذا فحسب بل يحدث تطور أيضًا فى الشخصية ومعالجة جميع نقاط الضعف بها. «السعدنى»: فرصة لتولى مناصب قيادية محمود السعدني، خريج كلية العلوم قسم الجيولوجيا، قال إنه قرأ عن الأكاديمية وعلم أنها تقدم لطلابها مهارات معينة تساعدهم أن يكونوا قادة المجتمع فى المستقبل، كما أنه أول برنامج يدعم موظفى الحكومة بشكل فعلى واعطائهم فرصة جيدة لأن يتولوا مناصب قيادية فى أحد الأيام. وأضاف أنه وجد نفسه مؤهلا للأكاديمية لأنه متابع جيد للأحداث التى تدور فى المجتمع محليًا وعالميًا، هذا بالإضافة إلى أنه يملك الكثير من الأفكار الجديدة التى يمكن أن تنقل المجتمع نقله أكثر تطورًا، ويرغب فى استثمارها وتطبيقها بشكل فعلي، وطموحه ان يكون وزير بترول لأن ذلك المجال يرى نفسه فيه ويرغب فى خدمة الدولة من خلاله».