رحبت الأحزاب السياسية المصرية ومعها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، باتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا والبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي الليبي ومجلس النواب؛ بإنهاء العمليات العسكرية وطرد المليشيات المسلحة؛ مؤكدين أنها خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها. انتصار للتحركات المصرية أشاد الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ، بوقف إطلاق النار، في كافة الأراضي الليبية، معتبراً أن هذا القرار جاء انتصارا كبير للتحركات المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجاه القضية الليبية الشقيقة، مؤكداً على حكمة القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية. وأضاف نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، بجميع أنحاء الأراضي الليبية صفعة للدول والأجهزة الاستخباراتية واللصوص المستفدين من انتشار الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط العربي عامة وشمال إفريقيا خاصة، متوقعاً أن تكون بداية جيدة للاستقرار الأبدي في الأراضي الليبية. وطالب منظور الشعب الليبي بجميع طوائفه وفصائله، بعدم السماع للأفكار الخارجية المعادية لوحدة واستقرار ليبيا. إنهاء أطماع القوى الخارجية من جانبه؛ رحب المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، بقرار وقف إطلاق النار فى ليبيا، وهو القرار الذى أعلنه رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى فايز السراج. وأوضح أبو شقة، أن وقف إطلاق النار يصب فى مصلحة الشعب الليبى الذى عانى خلال السنوات الماضية من نزيف الدماء على الأراضى الليبية، ودخول عناصر من المرتزقة البلاد لصالح دول لا تريد سوى نهب ثروات ليبيا والدخول بها فى نفق لا ينتهى من الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما يستنزف طاقة المواطن الليبى ويجعله يعيش حالة اللاجدوى. وأشاد أبو شقة بالدور المصرى للحفاظ على سلامة الشعب الليبى وأراضيه، وهو ما أعلنه صراحة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يدرك خطورة الوضع فى ليبيا، وتأثيره على المنطقة بأسرها خاصة من قبل بعض القوى التى داعبتها أوهام استعادة السيطرة القديمة على المنطقة. وأشار رئيس الوفد إلى أن مصر ظلت طوال تاريخها حريصة على أمنها القومى، وأن القوات المسلحة المصرية ظلت هى الدرع المحافظة على الأمن القومى المصرى وعلى سلامة الأراضى المصرية، ومدافعة عن كامل التراب المصرى، وتقف مصر عند حدودها ولا تمتد إلى الآخرين بسوء. وظل الجيش المصرى حريصاً على البناء فى الداخل والحفاظ على الحدود الخارجية للوطن تطبيقاً لشعاره الدائم «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، فالجيش المصرى يبنى ولا يهدم. وأكد أن ما حدث فى وقت إطلاق النار فى ليبيا هو نجاح للسياسة المصرية التى لا تتقاعس عن حماية الأمن القومى. من جانبه؛ أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن قرار وقف إطلاق النار في ليبيا يساهم في حقن دماء أبناء الشعب الليبي ووقف الحرب الدائرة منذ عام 2011. وقال الجندي، إن وقف إطلاق النار يتوافق مع الدعوات المصرية والاستراتيجية التي تتبناها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي كان آخرها إطلاق مبادرة إعلان القاهرة لوقف الحرب المشتعلة. وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تسعى لإيجاد حلول سلمية لإنهاء الصراع الدائر والذي دفع ثمنه أبناء الشعب الليبي أنفسهم وليس لها أي مطمع خلف جهودها لدعم إنهاء الصراع المسلح بخلاف الدول الأخرى التي تعمل لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب الشعب الليبي. وشدد المهندس حازم الجندي، على أن الموقف التركي وموقف حكومة الوفاق الليبية من إعلان وقف إطلاق النار والذي رحب به على خلاف جميع مواقفهما السابقة الرافضة لأي محاولات لوقف القتال يأتي انتصارا للدبلوماسية والسياسة الخارجية المصرية، حيث كانت مصر حاسمة في التعامل مع التجاوزات التركية داخل الأراضي الليبية والتي كانت تهدد الأمن القومي المصري. وطالب عضو مجلس الشيوخ، أبناء الشعب الليبي ومؤسساته الوطنية بضرورة حل الميليشيات ونزع سلاحها والعمل على دعم إقامة مؤسسات الدولة الوطنية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تضمن تمثيلا مناسبا لجميع أطياف الشعب الليبي. بداية للتسوية السياسية ورحبت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية بعد إخراج كافة المليشيات والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وعلى أساس إعلان القاهرة. وأكدت التنسيقية دعمها المطلق لموقف مصر الثابت تجاه أشقائها العرب والدفع بالعملية السياسية والسعي للتوصل إلى تسوية سلمية بين كافة الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، فإنها تعتبر ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق طموحات الشعب الليبى في استعادة استقرار وطنه، ووقف المطامع الإرهابية، وحفظ مقدرات لييبا وشعبها. المبادرة تتوافق مع الرؤية المصرية وأكد حزب الشعب الجمهوري، برئاسة المهندس حازم عمر، أن مطالبة المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي، في بيانين لهم صباح اليوم كافة الأطراف في ليبيا بوقف إطلاق النار، خطوة صحيحة في طريق حل الأزمة الليبية بالتفاوض بين الأشقاء الليبيين، دون أي تدخل خارجي. وأضاف الحزب، أن هذه الخطوة هي تأكيد على صحة موقف مصر من الأزمة منذ البداية حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أن مبادرة حكومة الوفاق اليوم بوقف اطلاق النار في عموم ليبيا جاءت انتصاراً للرؤية المصرية في ملف الأزمة الليبية والمتمثلة في اعلان القاهرة للحل السلمي في ليبيا. وأثنى الحزب على تأييد الرئيس السيسي لمبادرات وقف إطلاق النار بعموم ليبيا، مشيراً إلى أن تأييد الرئيس لهذه المبادرة هو تأكيد على حرص الدولة المصرية على مصلحة الشعب الليبي، واستقرار الدولة الليبية وأمان شعبها. تكليل للجهود المصرية وأكد حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، أن مبادره وقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية من قبل مجلس النواب وحكومة الوفاق، جاء نتيجه لجهود الدبلوماسية الرئاسية المصرية. وقال الحزب، إن وقف العمليات العسكرية يُشكل خطوة جيدة نتطلع جدية الأمر في المضي قدما علي طريق التسوية السياسية بين الجوانب الليبية. ولفت إلى ضرورة توخي الحذر الشديد من نوايا حكومة الوفاق لأنها عادة ما تتبع أساليب ملتويه . وأضاف أن القيادة المصرية بذلت جهود جبارة بهدف تحقيق الاستقرار الليبي ووقف سيل الدم والاقتتال وغلق الباب أمام الطامعين في مقدرات دولة ليبيا الشقيقة. ودعا الحزب جموع الشعب الليبي للوقوف صفا واحدا لحفظ أمن وسلامة البلاد، مشددا أن مصر قيادة وشعبًا يدعمان خطوات الاستقرار وأمن الدولة الليبية باعتباره امتداد للأمن القومي المصري. الموقف التاريخي للسيسي أعلن حزب الحرية المصري عن كامل تأييده للتطورات الأخيرة في الملف الليبي، عقب الإعلان عن التوافق حول وقف إطلاق النار، وثمن رئيس المجلس الرئاسي للحزب النائب محمد عطية الفيومي كل ما يؤدي إلى تفكيك الميليشيات، ووقف التدخل الأجنبي. وأكد الفيومي، على ضرورة إنجاح المبادرات الجادة الساعية إلى إبطال مفعول العمليات الإرهابية بكافة الأراضي الليبية، لافتاً إلى الدور المبكر والمساعي المخلصة للقيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو الوصول إلى التسوية السياسية التي تلبي طموحات الشعب الليبى فى استعادة الهدوء والحفاظ على نسيج الشعب الليبي وحفظ مقدراته". ويرى الحرية المصري في المستجدات الأخيرة، التي عبرت عنها بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا، بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى كافة الأراضي الليبية، مايشبه" نقطة ارتكاز" يمكن الانطلاق منها لإحلال الهدوء والاستقرار بالاتجاه الاستراتيجي الغربي للبلاد. وشدد النائب عطية الفيومي على أهمية الإسراع الفوري في البدء بترحيل جميع الميليشيات والقوات الأجنبية والمرتزقة المتواجدة على الأراضي الليبية، واتخاذ كافة الضمانات التي تحول دون تحول الأراضي الليبية إلى مسرحا للمعارك الدموية والتخريبية. واختتم رئيس المجلس الرئاسي لحزب الحرية، بأن الدور البطولي للرئيس السيسي سيظل خالداً في ذاكرة التاريخ، بأنه القائد الذي أوقفت القاهرة في عهده أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا، انطلاقاً من ثوابت وطنية خالصة تحرص على سلامة واستقرار المنطقة العربية بأسرها. جهود مصر لإنهاء الأزمة وأكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بوقف إطلاق النار وتعليق كل العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية يُشكل نقطة تحول في هذا البلد الذي مزقته ويلات الحرب والصراعات منذ فترة ليست قريبة، موضحًا أن هذا القرار من شأنه أن يعيد الاستقرار والأمن الليبي من جديد واسترجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج أي عناصر أجنبية من الأراضي الليبية الشقيقة. وقال "أبو العطا"، إن الفضل في هذا القرار يرجع بشكل كبير إلى تدخل الرئيس السيسي المباشر، وقراراه المُتمثل في إرسال قوات من الجيش لدولة ليبيا الشقيقة، وتحذيراته الدائمة بالتدخل حال الاقتراب من سرت أو الجفرة، مشيرًا إلى أن لمصر دور كبير وفعال في قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، واللجوء للتفاوض السياسي؛ لما تمتكله من مكانة عسكرية كبيرة، وقوة عالمية فرضت نفسها على الجميع. وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بوقف إطلاق النار وتعليق كل العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية يتماشى مع رؤية الرئيس السيسي وما جاء في إعلان القاهرة وجهود مصر المتواصلة لإنهاء الأزمة الليبية سلميًا. وأوضح أن هذا القرار من شأنه أن يضع أرضية قابلة للمفاوضات بين أطراف النزاع للوصول إلى حل سلمي شامل وعادل في ليبيا يخدم تطلعات وطموحات الشعب الليبي الشقيق، مشيرًا إلى أن قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بوقف إطلاق النار وتعليق كل العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية ينطوي على مراعاة كبيرة وعظيمة لمصالح الشعب الليبي الشقيق، لافتًا إلى أن هذا القرار يأتي في ظل صعوبة الأوضاع التي وصل إليها الشعب الليبي الشقيق بفعل الصراعات الدائرة هناك من جانب بعض الجماعات الخارجة عن الشرعية والقانون. وأكد على ضرورة السعي إلى مصالحة وطنية شاملة، والتي تُمثل إعادة بناء للوطن وضمان استقراره، موضحًا أن هذا القرار يحث كافة أطراف الصراع الليبي على تنفيذ وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، علاوة على أنه يُعد خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبى في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها. وطالب رئيس حزب "المصريين"، بطرد جميع الجماعات المسلحة ومرتزقة الفاشية أردوغان والمليشيات والدواعش والإرهابيين الموالين للنظام التركي الإرهابي، مؤكدًا على أنه لا يمكن الوصول لحل سياسي عادل وشامل ولا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الأتراك ومرتزقة أردوغان من ليبيا.