نزل العسكرى خفاجى إجازة ، وتفتحت أمامه أبواب الامل ، وشعر أن ربنا بيطبطب عليه وبعتله ملاك من السما اسمه أحمد منسى ، بعد يومين يرن تليفون خفاجى بمكالمة من القائد! تصور أنه هيرجعه من الأجازة. القائد: إزيك يا خفاجى عامل ايه. خفاجى: الحمد لله يا قائد بخير. القائد: باقولك ايه عنوانك أيه بالتفصيل يعنى لو عايز أجيلك إزاى؟ وصف خفاجى العنوان تفصيلا. خفاجى: هو أنت هاتيجى يا قائد. القائد: أجى فين أنا بهزر معاك. بعد ساعتين خفاجى رجع من الشغل وكله تراب وعفار وهدومه مبهدله من الشغل. الباب خبط بيفتح لقى الملاك اللى من عند ربنا واقف على الباب بيمد ايده يسلم عليه خفاجى بيقول بامد ايدى ومش مصدق هو جه بجد لحد بيتنا فى الصعيد!؟. القائد: مش هتحضنى ياض ولا ايه!؟. خفاجى: يا قائد مش عايز ابهدل هدومك أنا لسه راجع من الشغل ومغبر. منسى: يا ابنى تراب الشغل ده نعمة من عند ربنا. وحضنه ودخل سأل على والدته وسلم عليها وباس راسها وإيديها وطلب منها الدعاء لهم وسلم على أخواته البنات وقال لخفاجى عايزين نفرح والدتك بقى يا خفاجى ونجوز أخواتك. خفاجى: فى سره الحمد لله اليوم ده كان عندنا فرخة وكنا طابخين. فقال للقائد نتغدى سوا. القائد: والله سبقتكم أنتوا أتغدوا بس. وقبل ما يمشى إدى ظرف لخفاجى وقاله فرح أمك يا خفاجى على ما أرجع مصر تكون أديتنى تمام بأن الأجهزة الكهربائية بتاعت أختك كلها جات ماشى. خفاجى: تمام يا قائد. نزل خفاجى وجاب حاجة أخته وخلصت أجازته ورجع الكتيبة. أمر القائد أن خفاجى ما يطلعش أى مداهمات خطر أبدا، قال لخفاجى تصلى كل يوم الخمس صلاوات وتيجى تصحينى علشان الفجر ولوأنت نايم أنا هصحيك وما تسيبش فرض أبدا. تتعلم الحلاقة وتضم على حلاق الوحدة وهاجيب كرسى وأقعد فى وسط الكتيبة وتحلقلى علشان الكتيبة كلها تعرف انك بقيت الحلاق ولما يشوفوك بتحلقلى هيخلوك تحلقلهم واللى يدخلك من الحلاقة تاخد تلتينه ليك. وغدا نلتقى بإذن الله. دعاء: اللهم اجبر خاطر المصريين.