حكاية إصابة أسرة بكورونا في بسيون

كشف جميل أبو المكارم أحد أهالي قرية صاالحجر التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، عن كواليس إصابته وأسرته بوباء كورونا « كوفيد- 19»، نتيجة مخالطة زوجته الممرضة بمستشفى حميات بسيون.
وقال « أبو المكارم » في تصريحات خاصة إن بداية الوباء كان عن طريق زوجته « هدى المشد » والتى تعمل ممرضة بمستشفى حميات بسيون، وخالطت بعض المصابين من قرية كفر جعفر المجاورة لهم، داخل المستشفى وأثناء تقديم الخدمة الطبية وعمل مسحة لهم، موضحا إن زوجته لم يظهر عليها أي أعراض للوباء إطلاقا، ولم تشعر بارتفاع فى درجة الحرارة، أو أى من أعراض المرض.
وأوضح إنه تم اكتشاف إصابة زوجته عن طريق الصدفة، من خلال إجراء فحوصات للطاقم الطبي والعاملين بمستشفى حميات بسيون، وفوجئوا بأن نتيجة التحليل إيجابية، وتم نقلها إلى مستشفى الحجر الصحي بكفر الزيات، أمس الخميس، في حين تم نقله وأولاده «بسيونى» 10 سنوات، «مريم» 8 سنوات، و « سماح» 12 سنة، ووالد زوجته « الشهاوى المشد » 65 سنة، إلى مستشفى حميات بسيون، وتم أخذ مسحة من الحلق لبيان إذا كان مصابا بالفيروس من عدمه.
وتابع؛ نحن ضحية إهمال مستشفى حميات بسيون، وعدم قيامهم بتطبيق الإجراءات الاحترازية الطبية للطاقم الطبي، فضلا عن إهمال مسئولي المستشفى عقب ظهور نتيجة التحليل، وأنهم قاموا بارسال « توك توك » ليصحبها إلى المستشفى قبل نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى الحجر الصحي بكفر الزيات، قائلا؛ سابوها وهى مريضة تروح البيت وتختلط بالناس فى الشارع، وأنا وولادى أصبحنا ضحايا.
وأكد « أبو المكارم» إن زوجته مكثت نحو يومين بالمنزل قبل دخولها اليوم مستشفى الحجر الصحى بكفر الزيات، وأنه عاشرها معاشرة الأزواج، ما يثير خوفه من انتقال الفيروس له، كما قامت بطهى الطعام له ولأولادهما، وخالطت والدها خلال تلك الفترة.
وأشار؛ إن زوجتى أتمت عملها للصالح العام على أكمل وجه، وقدمت بطولة حقيقة، وغامرت بأسرتها وأولادها فى سبيل الحفاظ على البلد، مطالبا الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية بتكريم زوجته معنويا والوقوف بجانب أولاده الأطفال، وحسن الرعاية الطبية لهم.