قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن واحدة من الظواهر الجوية التي تكاد تكون غير معروفة وميض الشمس الأخضر، وهي ظاهرة بصرية يمكن رؤيتها لفترة قصيرة بعد غروب الشمس أو قبل شروقها مباشرة. وتحدث الظاهرة عندما تكون الشمس بالكامل تقريبا تحت الأفق، ويكون الطرف العلوي لا يزال مرئيا، ولمدة ثانية أو ثانيتين ذلك الطرف العلوي من الشمس يظهر بلون أخضر. وأضافت الجمعية: "يمكن رؤية الظاهرة في معظم الأيام الصافية مع غروب الشمس ، عندما تكون الظروف الجوية مناسبة حيث يجب أن يكون الأفق مكشوف بالكامل وصافي بدون ضباب أو غيوم، لقد رصد الكثير من الومضات الخضراء خلال السنوات الماضية ، ولكن سجل وميض اخضر استثنائي قبالة ساحل سان دييجو بتاريخ 15 أبريل 2020 ، فمع غروب الشمس صادف مرور سفينة مع ظهور وميض أخضر بشكل دوامي مائج بدأ وكأنه فوق سطح السفينة في خداع بصري مبهر". وأشارت إلى أن السبب الرئيسي لما حدث هو استواء شديد للشمس بالقرب من الأفق، أو ما يسمى الحافة الممتدة، وهي علامة على طبقة عكسية شديدة الحرارة (الهواء الدافئ فوق البارد) ما ينتج تقلبات قوية في مجاري الهواء، حيث ترتد أشعة الشمس لأعلى ولأسفل وتنتقل لمسافات طويلة وهي محاصرة داخل مجرى الهواء، وأحيانًا يكون سمك هذه الطبقات بضع بوصات فقط. وتابعت فلكية جده: "أنتجت التقلبات القوية مجموعة كثيفة من الومضات الخضراء، وعلى ما يبدو ، لم تكن طبقة تقلبات الموجات مستوية، والموجات بداخلها جعلت الوميض الأخضر مائل بشكل كبير، ومن غير المحتمل أن تكون للسفينة علاقة، مجرد تزامن وجودها مع ظهور الوميض الأخضر بمعنى كان التوقيت مثالي، بشكل عام يمكن رؤية الوميض الأخضر من أعلى قمة جبل أو المباني الشاهقة وحتى من على متن الطائرات ، ولكن في المجمل معظمها يشاهد فوق البحار والمحيطات من قبل رواد الشواطئ" . وأوضحت الجمعية قائلة: "يرجع السبب في تشكل الوميض الأخضر إلى أننا ننظر إلى الشمس من خلال طبقة كثيفة من الغلاف الجوي عندما تكون الشمس منخفضة نحو الأفق في قبة السماء ، فبخار الماء في الغلاف الجوي يمتص الألوان الأصفر و البرتقالي في ضوء الشمس الأبيض ، وجزئيات الهواء تبعثر الضوء البنفسجي، وهذا ما يترك الضوء الأحمر و الأخضر المزرق ينطلق مباشرة للراصد، وبالقرب من الأفق ينحني ضوء الشمس بشكل كبير أو يحدث له انكسار ، حتى يعتقد بوجود شمسين واحدة حمراء والأخرى زرقاء مخضرة ، وجزئيا يغطي إحداهما الأخرى ، الحمراء دائما تكون قريبة إلى الأفق ، ولذلك عند الغروب أو قبل الشروق ، سوف يرصد فقط الوميض الأخضر". يشار إلى أن هناك أنواع مختلفة من الوميض الأخضر بعضها في شكل خط أو شريط من اللون الأخضر مثل لهب اخضر ينطلق إلى الأعلى من الشمس القريبة من الأفق ، وأكثر أنواع الوميض الأخضر شيوعا ، هو ذلك الذي يرصد عندما تكون الشمس تقريبا بالكامل تحت الأفق.