يمر العالم خلال تلك الفترة بأوضاع "استثنائية" بسبب تفشي وانتشار فيروس "كورونا"، وذلك نتيجة لتعدد الإصابات وحالات الوفاة التيظهرت في الاسابيع الماضية في عدة دول من العالم . واتخذت الحكومة المصرية عدة قرارات لمنع تفشي الوباء، والحدة من التجمعات في الأماكن العامة، ومنها إيقاف المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، وعلق المطاعم والكافيهات من الساعة 7 مساءا حتي 6 صباحا. وكان للكنائس المصرية الثلاثة الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية دورا هاما لمساندة الدولة المصرية في تلك القرارات للحدة من انتشارالفيروس ومنع التجمعات في الكنائس والانشطة الكنسية ومدارس الاحد . السنودس الانجيلي يغلق كنائسه : اصدر امس سنودس النيل الإنجيلي وهو الهيئة العليا بالكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر قرارا بوقف كافة الصلوات وغلق جميع الكنائس على مستوى الجمهورية وكذلك المبنى الإداري وذلك حتى نهايةمارس الجاري كطريقة للوقاية من فيروس كوفيد كورونا المستجد جاء بيان السنودس: استشعارًا للخطر الذي يهدد البلاد، وتجاوبًا مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، وتمشيًا مع قرارات الطائفةالإنجيلية بمصر؛ قرر سنودس النيل الإنجيلي - المجمع الأعلى للكنيسة الأنجيلية المشيخية بمصر- من خلال لجنته التنفيذية: وقف جميعالاجتماعات العامة بما فيها (الأحد والجمعة)، وكافة الاجتماعات الفرعية والأنشطة واللجان الإدارية، في كل الكنائس المحلية على مستوىمجامع السنودس والمؤسسات السنودسية والمبنى الإداري للسنودس بالأزبكية وتعليق كافة الأعمال الإدارية بالمبنى وأضاف البيان: وقررت الكنيسة تكريس صوم انقطاعي للوقاية من المرض أيام 22 و23 و24 مارس ونرجو منكم جميعًا الالتزام بكافةالقرارات التي تصدرها الدولة، والقيام بالتوعية اللازمة لسلامة وأمن المواطنين، ونصلي أن يحفظ الرب بلادنا وكل البشرية من هذا الوباءالخطير. الكاثوليكية توقف الصلوات الجماعية : لم يقتصر تلك القرارات علي الكنيسة الانجيلية فقط بل اتخذت الكنيسة الكاثوليكية في مصر عدة قرارات لمنع انتشار الفيروس، وأعلنالسنودس الكاثوليكي عن وقف صلوات القداس الإلهي وكافة الصلوات الجماعية وذلك للوقاية من انتشار فيروس كورونا. وذكرت السنودس الكاثوليكى في بيان لها بعد اجتماع لآباء السينودس اليوم أن الكنائس تظل مفتوحة للصلوات الفردية فقط وذلك حفاظا علىالصحة العامة وتجاوبا مع متطلبات المرحلة الحالية وسنكرس صلواتنا لكي يرفع الله عنا هذا الوباء وللأسر التى فقدت أحبائها وقال السينودس فى بيانه انه تقتصر صلوات الجنازة على أسرة المتوفي فقط على أن يبقى كافة رعايا الكنيسة في المنزل كل حسب ظروفهوحالتهن مشيرا إلى أن آباء الكنيسة ينتظرون ما ستسفر عنه المرحلة الحالية لتقرير ما سيتم في صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة. وأضاف بيان الكنيسة "نصلي لأجل الأطباء وأفراد التمريض وكل المتطوعين ليكافأهم الله على تعبهم ويحفظهم من كل شر". الارثوذكسية تغلق جميع الكنائس وقاعات العزاء : وايضا اتخدث الكنيسة الارثوذكسية عدة قرارات هامة وذلك عقب اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروسالثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح السبت لمناقشة آخر التطورات بشأن موضوع انتشار فيروس كورونا المستجدCOVID-19. وأصدرت اللجنة البيان التالي: «في إطار متابعة الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم هذه الأيام، وكذلك البيانات التي تصدرها تباعًامنظمة الصحة العالمية والتي تظهر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مختلف دول العالم، ومن بينها بلادنا العزيزةمصر، التي يبذل مسؤولوها قصارى جهدهم في سبيل احتواء الوباء، الذي يعد أكبر أزمة صحية خطيرة نواجهها منذ مئات السنين». وأضافت: «لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلقمسؤوليتها الوطنية والكنسية، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا، غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، وغلققاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلىجميع أديرة الرهبان والراهبات، يسري هذا القرار من اليوم السبت 21 مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه، ولحين إشعار آخر». واضاف الكنيسة في بيانها قائلا: «وإذ تُذَكِّر الكنيسة بقول السيد المسيح: "لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ" (مت 4 : 7)، تناشد جموع الأقباط فيمصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثةتلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم. فليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابةالآخرين أو فقد أحد أحبائه». ودعت الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع، واثقةً في أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير وأنه سيتحننعلينا ويرفع هذه الضيقة، ويعطي شفاءًا وسلامًا وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله. واختتم البيان قائلا "نصلي بلا انقطاع لكي ينعم الله على المصابين بهذا الداء بالصحة والعافية وليبارك جهود الأطقم الطبية القائمة علىمتابعة وعلاج المرضى حتى يتم شفاؤهم.