- أمل أغا: نحن نحاول تحقيق مشاركة ملموسة للمرة في السلطة وليس «كوتة» فقط - أول انتخابات فلسطينية بعد اتفاق أوسلو كان المنافس للرئيس ياسر عرفات «سيدة» - اتحاد المرأة الفلسطينية حريص على الحفاظ على الهوية الفلسطينية المرأة جزء فعال ومهم في أي مجتمعٍ سياسيٍ، خاصةً إن كان هذا المجتمع يعيش أوضاعًا عصيبة مثل الشعب الفلسطيني، الذي يعاني الأمرين من الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرض فلسطين منذ عام 1948، وهو ما يتحتم على المرأة مشاركة الرجل في الواجب النضالي جنبًا إلى جنبٍ، على جميع المستويات ومنها السياسية. وحول هذا الموضوع، التقينا أمل أغا، نائبة رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمصر، وأجرينا معها الحوار التالي، لنستعرض منها ما يخص المرأة الفلسطينية في ظل التحديات التي يعيشها الوطن الفلسطيني. في البداية.. نحن بصدد انتظار خطاب مهم للرئيس محمود عباس في مجلس الأمن وهو يهم كل فلسطيني.. ماذا تنتظري من خطاب اليوم؟ نحن ننتظر التأكيد على أن فلسطين ليست للبيع والقدس ليست للبيع أو التهويد والقدس عربية، وأن يتمسك بعملية السلام ولكن في إطار الشرعية الدولية، التي صدرت من الأممالمتحدة ومن مجلس الأمن. ونطالب أيضًا بأن يؤكد أنه لن تكون أمريكا هي الوسيط الوحيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونريد وساطة من كل الأطر الدولية، وأن تكون مشرفة على هذا التفاوض. وهو بالتأكيد سيشدد على هذه الأشياء وعلى أن الشعب الفلسطيني باقٍ والاحتلال زائل، ونحن باقون في أرضنا ومتمسكون بحقنا. وليس معنى أن أمريكا هي المتحكم في العالم هي أن تفرض علينا شيء بخصوص قضيتنا الفلسطينية. إذًا.. ما هو الدور الذي يقوم به اتحاد المرأة الفلسطيني لخدمة القضية؟ اتحاد المرأة الفلسطينية حريص على الحفاظ على الهوية الفلسطينية نحن أصحاب قضية، وأجدادنا وأمهاتنا حملونا مسؤولية الحفاظ على الهوية الفلسطينية الفلسطينيون هنا في مصر يعيشون وسط إخوانهم المصريين، وليس في مخيمات، لذا فهدفنا الوحيد الحفاظ على الهوية والعادات والتقاليد والتراث والتاريخ، وهدفنا أيضًا أن تظل القضية حية وحقنا في العودة ونحن متمسكون بحيفا وعكا ويافا ونعود إلى أصولنا، والمرأة الفلسطينية ترضع ابنها القضية. وهدفنا تحرير فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس. لكن المطالب الفلسطينية الحالية تقتصر على قيام دولة على حدود 1967 وليس من ضمنها هذه المدن.. كيف ترين ذلك؟ هذا يقوله السياسيون، لكن الشعب يقول إنه يريد وطنه من البحر إلى النهر، واليهود لم يعرفوا فلسطين قط، أناس جاءوا من أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وللأسف المعادلات الدولية الآن مع اليهود وضد القضية الفلسطينية. هل هناك أواصل شراكة بين اتحاد المرأة الفلسطيني والاتحادات العربية المختلفة المتعلقة بالمرأة؟ اتحاد المرأة الفلسطينية مقره الرئيسي الوطن في رام الله بجوار القيادة الفلسطينية، وهو عضو في الاتحاد النسائي العربي وعضو في الاتحاد النسائي الدولي وعضو في كل المؤسسات الدولية التي تخص المرأة، وهدفه هو دعم المرأة الفلسطينية ضد الهجمة الاحتلالية، ومن أجل استقلال الدولة الفلسطينية. ونحن حريصون أن نكون أعضاء في كل المؤسسات الدولية لأن قضيتنا هي قضية سياسية، وليست قضية دينية، كما تحاول أمريكا وإسرائيل دائمًا لتحويله إلى صراع ديني ما بين اليهود والمسلمين والمسيحيين. فلسطين في المرحلة المقبلة تنتظرها انتخابات رئاسية وتشريعية.. هل يمكن للمرأة أن تلعب دورًا كمرشح في هذه الانتخابات؟ المرأة الفلسطينية تناضل على المستوى النسوي وعلى المستوى الوطني، وأن تكون شريكةً للرجل في كل مراحل النضال، ولدينا العديد من النماذج الفلسطينية الناجحة. أول انتخابات فلسطينية في فلسطين بعد اتفاق أوسلو كان المنافس للرئيس الراحل ياسر عرفات سيدة وهي سميحة خليل، والتي نافست الرئيس ياسر عرفات وقتها. بالتالي المرأة الفلسطينية لها دور كبير في أنها ترشح نفسها وتحفز عائلتها كلها للمشاركة في الانتخابات، والمرأة الفلسطينية تشارك أيضًا في جميع الأطر والمؤسسات الفلسطينية، ونحن نناضل ليس فقط من أجل مشاركة شكلية، ولكن نريد مشاركة فعلية في اتخاذ القرار. نحن نريد أن نكون للمرأة في كافة الأطر نحو 30% من صنع القرار السياسي، ونريد أيضًا أن تصل ل50%, وبالتالي المرأة الفلسطينية لها دور كبير للغاية في إنجاح الانتخابات، وفي العملية الانتخابية ككل. لكن هل يمكن لامرأة أن تصبح رئيسة لفلسطين في الوضعية الحالية أم أن هذا سيصطدم مع عاداتنا كعرب؟ عملية التغيير الاجتماعي عملية طويلة تحتاج لجهود كبيرة من الرجال والنساء والقياديين السياسيين والاجتماعيين على أساس أنها تأتي نتيجة جهود كل أطراف المجتمع. طبعا هناك صعوبة أكيد، ولكن يجب أن يكون لدينا أمل، نحن لدينا حاليًا حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، وهو أعلى إطار نسوي في القيادة الفلسطينية وزهيرة كمال وهي رئيسة حزب فداء، وكذلك سفيرات يمثلن فلسطين في بلدان العام، وكذلك وزيرة الصحة ووزيرة السياحة ووزيرة شئون المرأة. نحن نحاول تحقيق مشاركة ملموسة وفعالة، وليس حسب الكوتة بأن تكون هناك امرأة فقط لا غير.. نريد امرأة فاعلة في المجتمع الفلسطيني.