تكريم الراحل إبراهيم البحراوي بآخر أيام معرض الكتاب

نظم المركز القومى للترجمة والمركز المصرى للدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم الوطنية، ندوة خاصة بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لتأبين العالم الراحل إبراهيم البحراوي واستعراض الجزء الرابع من مشروعه لترجمة "انتصار أكتوبر فى الوثائق الإسرائيلية".
وتعهد د.أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، والذي أدار الندوة، باستكمال مشروع الراحل الدكتور إبراهيم البحراوي وقال:" ملتزمون بإنجاز المشروع خاصة بعد ما تشاهده المنطقة من اضطرابات وتطورات على الساحة الفلسطينية وظهور مشروع صفقة القرن" مشيراً إلى أن "البحراوي" بدأ مشروعاً وطنياً "وسنسعي لإنجازه في استخدام الوثائق الإسرائيلية السرية والتي تم رفع السرية عنها وغيرها لتأكيد أنتصارات أكتوبر من وثائق العدو".
من جانبه قال الدكتور أشرف الشرقاوي أستاذ الترجمة وعضو المركز القومي للترجمة، إن سبب تبني "البحراوي" لهذا المشروع هو تساؤلات 3 طلبة عما يتم تداوله من انتصار الجانب الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، فكان عليه أن يثبت لهم كذب هذه الإدعاءات من وثائق الإسرائيليين أنفسهم ويعدها في كتب لكل الأجيال القادمة للإطلاع عليها.
وأشار "الشرقاوي" إلى أن "البحراوي" استعان بمتخصصين في مجال الترجمات خاصة مع تغير اللغات، واختفاء مصطحات وظهور مصطلحات جديدة في اللغة، مؤكداً أن الراحل "البحراوي" بدأ المشروع بتمويل شخصي منه ودفع نحو 70 ألف جنيه من ماله الخاص، حتى تبنى مركز الترجمة تمويل المشروع.
وقال اللواء وائل عبد الحكيم المستشار بمركز الدراسات الاسترتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، إنه في كل عام وأثناء احتفالات حرب أكتوبر تحدث هجمة إعلامية ضخمة تدعي انتصارات إسرائيلية في هذه الحرب، فكان لزاماً على الجميع إظهار هذه الحقائق، حتى لا يأتي جيل من شباب المصريين يتأثرون بهذه الإدعاءات.
فيما استعرض اللواء أركان حرب محمود طلحة بعض من "انتصارات حرب أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية" والتي جاءت في مشروع الترجمة للدكتور البحراوي، ومنها بعض ما جاء في تحقيقات لجنة "أجرانات" والتي صدرت في 4 كتب والتي كانت المسؤولة عن التحقيق مع القادة الإسرائيليين عن أسباب الهزيمة.
ونقل "طلحة" من مذكرات الجنرال ديفيد أليعازر قوله "هم الذين هاجموا.. معنى ذلك أن التوقيت لهم والهجوم لهم .. أما المفاجئة فكانت لنا.. وأصبح علينا أن ندافع وهذا أمر مرير".
كما نقل عن أليعازر قوله للجنة أجرانات: " دعونا أولاً نحقق مع أنفسنا من الداخل وسوف تتوصلون للأسباب الحقيقية للهزيمة التي تعرضنا لها.. فلا يمكنكم أن تحققوا مع الجيش بأكمله.. فهو جيشكم وهذه دولتكم .. وانت تحتاجون إليه".