أبو هشيمة: كتاب «المتحولون دينيا وذهنيا» اقترب من المناطق الشائكة

أكد طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتاوى، أن كتاب المتحولون دينيا وذهنيا ناقش قضية مهمة واقترب من مناطق شائكة.
وأضاف أبوهشيمة أن هاني نسيرة صاحب الكتاب؛ صائد الأفكار بالإضافة إلى أنه باحث متمكن من خلال أدواته في الكتابة.
وعاتب أبو هشيمة على نسيرة لأنه لم يفصل الملحدين عن المتحولين دينيا فكان لابد أن يخصص لكل منهما بابا خاصا.
وتابع مدير المؤشر العالمي للفتاوى أن التحول داخل الجماعات الإسلامية كانت سببا رئيسيا في تحول فئة كبيرة من الشباب إلى المتحولون دينيا بسبب إيمانهم بالأشخاص؛ فكل أفكار الجماعة الإسلامية كانت تتحدث عن الدعوة وتحولت إلى كفر بالأشخاص ثم كفر بالدين.
وأشار أبو هشيمة إلى داعش بأنهم متحولون دينيا بسبب أفكارهم التي تؤمن بفكرة الخلافة والجهاد وبعد ذلك يصطدمون بالواقع فيصبحون متحولون دينيا.
وقال أبو هشيمة "الخطاب الديني ليس له علاقة بالتحول الديني بل هي ترجع إلى قضية فكرية وأزمة نفسية عند البعض.
والتقط محمد عزوز الكاتب الشاب أطراف الحديث قائلا" التحول الديني من القضايا الحساسة، كما أن مصادرها الموثقة نادرة جدا.
وتابع عزوز التحول الديني تجربة فريدة من نوعها وأبرز ما يميز هذا الكتاب أنه ناقش قضية المتحولون دينيا كظاهرة على أساس علمي منهجي بعيدا عن الحزم والتطرف والميل.
جاء ذلك خلال ندوة بمعرض الكتاب في دورته ال51 المقام بمركز مصر والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وفي هذا الكتاب يتتبع المؤلف هذه الظاهرة، تاريخيا وفكريا في محاولة لتفسير أسبابها ودوافعها وبطريقة تجمع بين تحول الأفراد والجماعات، سواء الأسباب الدينية أو غير الدينية، وذلك من خلال نماذجها التي تكررت تاريخيا وتواترت حوادثها.
يشار إلى أن الدورة ال51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تقام تحت شعار «مصر إفريقيا ثقافة التنوع» بمشاركة 40 دولة، وتحل عليها دولة السنغال كضيف شرف، واختارت الدكتور جمال حمدان شخصية لها هذا العام.
ويضم المعرض 808 أجنحة عرض، و900 دار نشر، بالإضافة إلى 41 مكتبة من سور الأزبكية، كما تحتضن 3502 فعالية ثقافية وفنية متنوعة، ولأول مرة يتم إطلاق تطبيق إلكتروني يساهم في التيسير على الزائرين معرفة أماكن دور النشر، وما تعرضه من الإصدارات بجميع بياناتها، والفعاليات المصاحبة ومواعيدها.