«عصائب أهل الحق».. مليشيات عراقية تهدد أمريكا بالانتقام من مقتل «المهندس»

"لسنا أقل من إيران".. شعارٌ رفعه قيس الخزعلي، زعيم جماعة عصائب الحق العراقية، وهو يتوعد الولايات المتحدة بردٍ قاسٍ على مقتل أبو مهدي المهندس، نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي العراقية.
ولقى المهندس مصرعه يوم الجمعة الماضي رفقة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، حينما شنت القوات الأمريكية المتمركزة في العراق غارةً جويةً بالقرب من مطار بغداد، أودت بحياتهما إلى جانب آخرين كانوا برفقتهما.
وردت إيران الصاع للولايات المتحدة، الليلة الماضية، بعدما استهدفت قاعدتين عسكريتين أمريكتين في العراق، هما قاعدتا عين الأسد بمحافظة الأنبار وإربيل في إقليم كردستان باثني عشر صاروخًا، دوت أصواتهم في أرجاء المحافظتين العراقيتين.
الرد العراقي
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه قتل 80 جنديًا أمريكيًا في إحصاءٍ مبدئيٍ للضحايا، بينما لم ترد أية أرقام رسمية من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حول الخسائر التي لحقت بالقوات الأمريكية جراء القصف الإيراني العنيف.
وبعد الضربات الإيرانية للقواعد الأمريكية، قال الخزعلي إن إيران قامت بالرد الأولي على مقتل القائد العسكري سليماني على يد الولايات المتحدة، مضيفًا أن الوقت حان للرد العراقي، مشيرًا إلى أن الرد العراقي لن يكون أقل من الإيراني.
وكتب زعيم جماعة عصائب الحق في تغريدة على تويتر "الرد الإيراني الأولي على اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني حصل، الآن وقت الرد العراقي الأولي على اغتيال القائد الشهيد أبو مهدي المهندس، ولأن العراقيين أصحاب شجاعة وغيرة فلن يكون ردهم أقل من حجم الرد الإيراني وهذا وعد".
من هي عصائب أهل الحق؟
وعصائب أهل الحق هي مجموعات مسلحة في العراق تُطلق على نفسها أنها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي جماعة سياسية عراقية لها جناح عسكري فعال حاليًا.
وتصنف الولايات المتحدة جماعة عصائب أهل الحق بأنها منظمة إرهابية، وتدرجها على قوائم الإرهاب
وشُكِلت جماعة عصائب أهل الحق عندَ تكوينها من شيعة العراق، وقد تأسست في يوليو عام 2006، ولاحقاً انضم إليها مقاتلون من سُنّة العراق من محافظة صلاح الدين، ولكن يظل الشيعة هم الغالبية العظمى لتلك الجماعة.
ومنذ بداية الحرب ضد تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية "داعش" عام 2014، تعمل عصائب أهل الحق داخل العراق ولها تواجد في سوريا.
ويرى الكثيرون أن جماعة "عصائب أهل الحق" هي أحد أذرع إيران في العراق وسوريا، خاصةً في ظل اعتناق أفرادها الملة الشيعية، وهي ملة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما إن إيران تقدم دعمًا لهذه الجماعة، وهو ما يؤشر على ولاء الجماعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.