قام اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان السابق، وجراح القلب العالم د.مجدي يعقوب، بإزاحة الستار عن تمثال الدكتور مجدي يعقوب والذي تم وضعه بالميدان الذي تم تسميته بإسم البروفسير المصري (ميدان مصر للطيران سابقاً)، حيث يعد من أشهر ميادين عاصمة الشباب الإفريقي. ويأتي ذلك، تقديراً وعرفاناً بالخدمات الجليلة التي يقدمها راسم البسمة على شفاه البسطاء للإنسانية، وحضر فعاليات الاحتفالية نجلته ليزا يعقوب والدكتور محسن سليم مصمم وصانع التمثال والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان والدكتور عطا الله حشاد رئيس فرع الأكاديمية العربية. واستهلت فاعليات الاحتفالية بتبلوهات فنية لفرقة أسوان للفنون الشعبية، وخلال الاحتفال وجه الدكتور مجدي يعقوب شكره لأهالي أسوان وعلى رأسهم المحافظ لهذه اللفتة الطيبة والتي تعكس المعدن الأصيل لأبناء هذه المحافظة العريقة، كما أن هذا ليس بغريب عن شعب مصر والقيادة السياسية والتي تقدر العلم والعلماء فى مرحلة يحتاج فيها الوطن لكل يد تبنى وتعمر وتخدم البسطاء. وأوضح أن دعوته للمشاركة في تدشين الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس لمنظومة التأمين الصحي الشامل وتكليفه بالإشراف على وحدة قلب الأطفال بمستشفى النصر ببورسعيد يؤكد على كل هذه المعاني الوطنية. ومن جانبه، أكد اللواء أحمد إبراهيم، على أن جراح القلب العالمى يعد بمثابة نموذج ناصع وملهم للإنسانية، حيث وهب حياته ووقته وجهده وعلمه لصالح البشرية لتبقى أعماله خالدة فى ذاكرة التاريخ، ونبراساً للعطاء اللامحدود وهو ما تجسد بتأسيسه لأحد أكبر مراكز علاج أمراض القلب في العالم على أرض أسوان الطيبة والذي يعتبر صرحاً طبياً يقدم رعايتة العلاجية مجاناً طبقاً لأفضل المستويات العلمية العالمية. ولفت إلى أن أسطورة الطب والإنسانية العالمية الدكتور مجدى يعقوب سطر بحروف من نور تاريخ حافل برعاية المرضى من الأطفال والشيوخ والسيدات، وهو صاحب قصة نجاح أبهرت العالم حيث ستظل مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب أبرز المقاصد الهامة لمرضى القلب والتى يتم معالجتها مجاناً، كما أنها أحد مظاهر القوة الناعمة للوطن لتثبت أم الدنيا والقلب النابض للحضارة الإنسانية دائماً بأنها غنية بعلمائها ومبدعيها. والجدير بالذكر، بأن البروفسير مجدى يعقوب وجه كل إهتمامه لإجراء الجراحات المجانية فى الدول الإفريقية ومصر. كما حرص جراح القلب العالمى علي تحمل التكاليف الباهظة لهذه العمليات والتى كان يقوم بإجراؤها بإنجلترا وفرنسا مجاناً لأطفال أسوان خاصة ومصر عامة من خلال جمعية سلاسل الأمل ، وإعترافاً بكل هذه الخدمات الإنسانية منحته ملكة بريطانيا لقب سير تكريما له وأيضاً لقب فارس، كما كرمته الملكة صوفيا ملكة أسبانيا بالميدالية الذهبية، فيما لقبته الأميرة الراحلة ديانا بملك القلوب ودخل موسوعة جينيس عام 1980 لقيامة بإجراء 100 عملية قلب فى عام واحد، وكذا حصول السير مجدى يعقوب على لقب أسطورة الطب فى العالم من جامعة شيكاغو الأمريكية من بين خمس مرشحين، وأخيراً سيتم منحه وتكريمه كأفضل شخصية فى الوطن العربي، أما بالنسبة لمصمم ومنفذ تمثال مجدى يعقوب فهو الفنان الدكتور محسن سليم أستاذ النحت الفراغى الميدانى بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط حيث يعتبر تمثال جراح القلب العالمى أهم وأحدث الأعمال الفنية له، والذي يوضع فى قائمة العديد من التماثيل الميدانية التى قام بتصميمها فى كثير من محافظات مصر والتى من أبرزها تمثال الزعيم عمر مكرم فى مسقط رأسه بمحافظة أسيوط عام 2011، وتمثال الزعيم جمال عبدالناصر عام 2014 ، كما قام بعمل العديد من الجداريات أبرزها جدارية تحكى تاريخ الزعيم جمال عبد الناصر بطول 30 متر وعرض 3 متر، بينما استغرق تنفيذ تمثال مجدى يعقوب شهرين حتى خرج بصورته الحالية وتم العمل فيه على عدة مراحل المرحلة الأولى منها هى مرحلة العمل بالطين الأسوانى، والثانية عملية صب القالب والإستنساخ من خامة الفايبر جلاس والأخيرة مرحلة التشطيب والتلوين، ويصل إرتفاع التمثال بدون قاعدة حوالى 130 سم.