span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""اسمٌ جديدٌ يضاف إلى قائمة حكاية وطنٍ فلسطينيٍ يئن الجراح، التي لا تندمل ولا تنضب، في ظل عدوٍ يغتصب الأرض وينكل بالأهل أصحاب الأرض، الذين ألفوا آباءهم وأجدادهم في هذه الأرض منذ قديم الزمن. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""سامي أبو دياك، صاحب الستة وثلاثين عامًا، وspan lang="AR-SA" style="font-family:" Arial","sans-serif""ابن span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""يموت ظاهرًا بسبب المرض الشديد، لكنه حقيقةً يُقتل بفعل الإهمال الطبي، الذي قالت منظمة التحرير الفلسطينية عنه إنه كان متعمدًا بحق الفلسطيني الأسير. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ومنذ أن كان شابًا يافعًا، لم ير أبو دياك النور خارج ظلمات معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، فحيا النصف الثاني من عمره ليفني زهرة شبابه وهو خلف القضبان. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""17 سنة من السجن span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""سامي أبو دياك، وهو في سن التاسعة عشر زُج به في سجون الاحتلال، بدءًا من 17 يوليو 2002، واليوم يخرج من هذا السجن بعد أن أمضى أكثر من سبعة عشر عامًا في سجون الاحتلال، لكنه لن يترجل على قدميه، بل سيخرج محمولًا على الأعناق بعدما فارق الحياة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وداخل سجن الرملة الإسرائيلي قبع يقضي حكمًا ضده بالسجن المؤبد لثلاث مرات، وحكمًا آخر بالسجن ثلاثين عامًا. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقبل خمس سنوات، بدأت الحالة الصحية لسامي أبو دياك بالتدهور، span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وتم تشخيص حالته بالإصابة بورم سرطاني في الأمعاء في شهر سبتمبر عام 2015span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""كما خضع لعدة عمليات جراحية، أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حادٍ له ما زاد من سوء وضعه، ليقعد المرض الشديد على أسرة مستشفى السجن، قبل أن يغمض عينيه للأبد. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""رسالة قبل الرحيل span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقبل أن يودع دنيا أفنى نصف عمره بها في سجون الاحتلال، دافعًا من حريته المقيدة ثمنًا لحرية وطنه، ترك أبو دياك رسالةً قال فيها span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"""رسالتي الأخيرة: span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""إلي كل ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، لا أريد الآن سوى أن أفارق الحياة وأنا في أحضان والدتي، لا أريد الموت وأنا مكبل اليدين والقدمين أمام سجان يعشق الموت، ويتغذى على آلامنا وأوجاعنا". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أبو دياك قبل موته أحس بقرب أجله، فمنى النفس أمنيةً لم تحقق في ظل احتلالٍ غاشمٍ يبسط قبضته الحديدية دون رحمةٍ أو هوادةٍspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"". مات وصحبته الرحمات، وعاش سجانه ولكن تصحبه اللعنات.