لا تزال الأفكار المتطرفة المعادية للإسلام والمسلمين تسيطر على جماعاتٍ يمينيةٍ متشددةٍ في أوروبا، وآخرها كان أمس 23 نوفمبر في النرويج، حينما أقدمت جماعة متطرفة على حرق نسخة من المصحف الكريم. موقع "نورواي توداي" المحلي، قال إن جماعة "سيان"، والتي ترفع شعار أوقفوا أسلمة النرويج، قامت بتنظيم تظاهرة، أعلنت قبلها نيتها حرق نسخة من القرآن. وأشار الموقع إلى أن الشرطة النرويجية أوقفت التظاهرة بعد أن خرق القيادي بالجماعة، ويدعى لارس ثورسين، تعليمات الأمن بعدم حرق المصاحف، وقام بإضرام النيران في أحد المصاحف. والتقطت عدسات الكاميرات مقطع فيديو لشابٍ سوريٍ حاول جاهدًا منع المتطرف النرويجي من إحراق المصحف، وقام بالاعتداء على من قام بحرق المصحف بالضرب، قبل أن تتدخل الشرطة النرويجية. وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها جماعة "سيان" على اتخاذ خطوةٍ كهذه، ففي وقتٍ سابقٍ من شهر نوفمبر الجاري، أقدم رئيس الجماعة اليمينية المتطرفة، أرني تومير، على الإساءة للقرآن الكريم بعد منعه من إحراق نسخة من المصحف في ذلك التوقيت. رد باكستاني الرد السريع على الواقعة في العالم الإسلامي جاء من باكستان، التي استدعت، أمس السبت، سفير النرويج لديها للإعراب عن القلق، بعد قيام جماعة متطرفة معادية للإسلام، بحرق نسخة من القرآن. وكتبت الحكومة الباكستانية تغريدةً قالت فيها "تم استدعاء سفير النرويج إلى وزارة الخارجية اليوم للإعراب عن القلق العميق من جانب حكومة وشعب باكستان، حيال واقعة تدنيس القرآن الكريم في مدينة كريستيانساند النرويجية" . وأضافت التغريدة: "تم حث السلطات النرويجية على إحالة المسؤولين عن الواقعة للعدالة لمنع تكرارها في المستقبل، كما جرى توجيه السفير الباكستاني في أوسلو لنقل رسالة احتجاج وقلق عميق من جانب باكستان إلى السلطات النرويجية".