حديث الأسعار.. وحماية المستهلك

ضى القلم

لا يخلو حديث المجالس من الكلام عن الأسعار والغلاء واحتكار التجار وسيطرتهم على قوت الغلابة.. جهود كبيرة تبذلها الدولة للسيطرة على الأسواق ومواجهة جشع التجار بضخ السلع فى ربوع مصر وإنشاء منافذ متنقلة كان للقوات المسلحة نصيب كبير منها أسهم بإيجابية فى ضبط السوق.
حالة ركود أصابت السوق وتراجعت الأسعار، لكن للحقيقة هناك ظاهرة ايجابية بدأت مع ارتفاع الأسعار وهى اتجاه عدد كبير من المواطنين إلى الترشيد وتطورت عملية الوعى وبدأت حملات عديدة لحث الناس على ترشيد الاستهلاك مما كان له دور كبير فى ضبط السوق، أفكار عديدة منها ما استحدثه بعض الجيران فى عدة مناطق بالمشاركة والنزول لأسواق الجملة وشراء الخضراوات والفاكهة بكميات والاستفادة من سعرها الرخيص وتقسيمها على بعضهم البعض كل حسب استهلاكه مما يوفر الكثير.
الرقابة على الأسواق هى الحل وضبط الأسواق لوقف حالة الاستهبال التى يعيشها بعض التجار الجشعين والمحتكرين الذين استحلوا قوت المواطنين ولا يهمم سوى الربح تحت أى ظروف.
خطوات إيجابية اتخذتها الدولة لضبط السوق وجهود مشكورة للرئيس عبد الفتاح السيسى بمشروعات عملاقة تنتشر فى ربوع مصر من صوبات زراعية ومزارع سمكية ولعل الفكر المتميز للرئيس بشق الطرق وتشييد الكبارى والمحاور سيعزز منظومة النقل وأسهم بفاعلية فى شحن الخضر والفاكهة والأسماك فقد سهلت المحاور الجديدة عملية نقل المنتجات وقصرت المسافات وأسهمت فى وصول المنتجات إلى الأسواق بمختلف المحافظات فلم تعد المسافات بعيدة على مزارعى النوبارية والصعيد ووجه بحرى وسيناء وصار الوصول للأسواق المركزية سهلا وانتهت عملية تلف الخضراوات والأسماك والفاكهة.. اقتصرت الطرق الجديدة المسافات وأسهمت بقوة فى تغيير خريطة نقل المنتجات وستزداد فاعليتها تباعا.
وتتابع خطوات الدولة بانحيازها للمواطن بخفض أسعار المقررات التموينية لتساند المواطنين وتؤكد أنها تشعر بالغلابة.
الرقابة على الأسواق يجب تفعيلها بقوة للقضاء على المحتكرين، وتفعيل حملات الترشيد وتشجيع منظمات المجتمع المدنى والجمعيات على القيام بدورها لتبصير الناس وتعريفهم بحقوقهم يجب أن يتعاظم لتحقيق الهدف المنشود.
مبادرات مهمة وفعالة ودور نشط لجهاز حماية المستهلك ورئيسه النشط اللواء راضى عبد المعطى الذى يتحرك بقوة ويقدم مبادرات تنحاز للمستهلك وبدأ الجهاز يتفاعل مع شكاوى المواطنين بإيجابية وأسهم فى تحفيز الناس على المطالبة بحقوقهم.. دور متميز لجهاز حماية المستهلك وبدأ الوعى لدى المواطن يأخذ منحنى إيجابيا تجاه الجهاز.
تحية واجبة لجهاز حماية المستهلك والتفاعل الكبير من رجاله وتواصلهم مع أصحاب الشكاوى وإيجابياتهم ويستحق اللواء راضى عبد المعطى كل الشكر ونتمنى المزيد ليعرف المواطن حقه وكيفية التعامل بإيجابية مع التجار الغشاشين والنصابين والمحتكرين.
لن تتحرك الدولة وحدها لضبط منظومة الأسعار وعلينا جميعا التحرك بإيجابية لتفعيل حملات الترشيد والتعامل بإيجابية فى الإبلاغ عن كل من يتغول ويتعامل بجشع.