بين الخيانة والغدر والتخوين تدور السمات الأساسية لأفراد نظام الحمدين الإرهابى على مدى تاريخه القصير.. وبالتبعية تنسحب تلك الموبقات على من يدور فى فلك منظومتهم الإعلامية بشقيها المتناحرين وكأنها الشرط الأساسى للوظيفة.. فعلى عكس ما يبدو فإن الإعلام القطرى ينقسم إلى جبهتين.. الأولى وهى الحرس القديم التابع لإشراف مباشر من حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق.. والثانية يشرف عليها ويديرها الإسرائيلى عزمى بشارة المستشار السياسى لأمير قطر. الجبهة التابعة لحمد بن جاسم أو الحرس القديم تضم كلا من قناة الجزيرة وما يتبعها من مراكز بحثية وأبواق إعلامية يطل منها عناصر الجماعة الإرهابية من تركيا ويتزعمها أيمن نور.. بينما اتخذت جبهة عزمى بشارة من لندن مقرا لها وتتصدر قناة العربى، وموقع العربى الجديد بالاضافة للعديد من الأوكار الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعى. القاسم المشترك الذى يحرك خيوط الأراجوزات التى تطل من خلال أوكار الجبهتين هو المال القطرى الذى يتولى توجيهه كيفما يشاء كل من «بن جاسم» و«بشارة».. وبدا الخلاف وتبادل الاتهامات بين الجبهتين واضحا من خلال تراشق الأراجوزات التى تضمها كل جبهة.. فتارة تشن أراجوزات «بشارة» من خلال قناة العربى وعدد من المنصات الرقمية هجوما على «بن جاسم» وأراجوزاته من عصابة تركيا وهو ما اتضح من سخرية برنامج «جو شو» المذاع عبر قناة العربى من ماتقدمه قناة مكملين وخص بالهجوم حمزة زوبع، ومحمد ناصر، وصابر مشهور.. فى المقابل تتولى جبهة «بن جاسم» الرد على ما جاء ببرنامجه واتهامه وقناة العربى بأنهم خونة ووصفوا مقدم برنامج «جو شو» بالأراجوز والخائن الذى يشق الصف. المعركة بين الجبهتين لا يحركها سوى المال الذى تتلقفه الأراجوزات لتنفيذ رغبات أسيادهم وأولى نعمتهم.. مؤخرا دخل لاعب جديد إلى الصراع بين الجبهتين.. هذا اللاعب الجديد وفقا لما هو معروف عنه فإنه «مهرج عجوز» لا يحركه سوى المال وليس له أيدلوجية ثابتة أو اتجاه سياسى محدد.. ذلك الأراجوز الجديد دخل المعركة فى صف «بن جاسم» ليشن هجوما واضحا على عزمى بشارة. الأراجوز الجديد فى صراع جبهتى الإعلام القطرى يدعى أسامة فوزى.. وهو صحفى أمريكى أردنى من أصول فلسطينية وأسس مجلة عرب تايمز التى تصدر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية.. والذى كان يهاجم فى السابق النظام القطرى وأصدر كتابا تحت عنوان «حكام ونسوان» خصص فيه جزءا كبيرا للهجوم على «موزة» والدة تميم بن حمد آل ثانى حاكم إمارة قطر وصفها بأنها مجرد غلطة.. وذكر فى كتابه أن «موزة سوف تصطدم بحقائق التاريخ خاصة أن المشيخة بتكوينها الحالى لم تكن أكثر من «غلطة» من غلطات التاريخ تداخلت فيها فضائح أخلاقية ومالية وجنسية، وصراعات على النفوذ بين أفراد العائلة الواحدة». وفى 2018 تم تجنيد «المهرج» أسامة فوزى من قبل نظام الحمدين بعد لقاء مع سعود بن خالد آل ثانى أحد أفراد الأسرة الحاكمة بقطر.. ليدخل فى فلك المال القطرى ويتم استخدامه لشن هجوم على دول الرباعى العربى مصر والإمارات والسعودية والبحرين الداعية لمقاطعة النظام القطرى لرعايته ودعمه للإرهاب.. بعد هذا اللقاء نشر سعود بن خالد تويته على حسابه قال فيها «إن أسامة فوزى لم يكن على الملة.. فشرح الله صدره».. وسرعان ما تلقفت جبهة «بن جاسم» المهرج الجديد فى الصراع الإعلامى القطرى.. ووفرت له الدعم المالى والإعلامى من العاملين ومذيعى قناة الجزيرة والذين قاموا بدعم إساءاته المتكررة لدول المقاطعة الأربع عبر برامجهم وحساباتهم الشخصية بموقع التدوينات القصيرة «تويتر».. فيكتب مذيع قناة الجزيرة جمال ريان عبر حسابه على تويتر مشيدا ب «فوزى» .. ثم يكتب تويته أخرى بعد ذلك بعد لقاء جمعهما. المهرج أسامة فوزى بدأ فورا فى تنفيذ رغبات سيده «حمد بن جاسم» وخصص عدة حلقات فى قناته على موقع «يوتيوب» للدفاع عن عصابة تركيا.. ففى أكثر من حلقة قام بمحاولة لغسل سمعة أيمن نور ومحاولة إظهاره على عكس الحقيقة بأنه معارض ومناضل مصرى.. وفى حلقات أخرى تجده يدافع عن محمد ناصر ومعتز مطر.. إلى أن استخدمه «بن جاسم» لشن هجوم صريح على عزمى بشارة بشكل واضح ومباشر من خلال عدة حلقات.. وفى تلك الحلقات تحدث عما وصفه باحترافية قناة الجزيرة والمراكز البحثية التابعة لها.. بينما شكك فى كل ما يصدر عن الإعلام الذى يسيطر عليه «بشارة» ووصفه بالسطحية كما وصف عزمى بشارة نفسه بالنصاب. فى حلقاته التى هاجم فيها «بشارة» وإعلامه أكد «فوزى» أنه كان فى تركيا والتقى بعدد من العاملين فى مجال الإعلام من عصابة تركيا.. وأن الحوار دار حول خيانة «بشارة» لقطر وأنه يعمل على هدم وسائل الإعلام التابعة للمال القطرى وقيامه بإيهام عدد من عصابة تركيا بأنهم سيعملون فى وسائل الإعلام التابعة لإشرافه ويقوم بالنصب عليهم. أراجوزات الإعلام القطرى بجبهتيه المتصارعتين لا يحركهم سوى المال.. فهم مجموعات من المرتزقة الذين يتم استخدامهم من قبل أسيادهم وسيتم التخلص منهم وقتما يشاءون.