العصابات الإجرامية دائما تحضر أعمالها الشريرة والمشينة فى الخفاء ولاتطلع أحدا على طريقة عملها وأسرارها السوداء الإجرامية وعندما تفاجئنا العصابة بفعل شرير نحن فقط لا نرى إلا الجزء المعلن منه وبعد هذا الإعلان تبقى العديد من الأسئلة مثل كيف تم تحضير الفعل الإجرامى؟ ما هو حجم أدوار مجرمى العصابة فى التنفيذ؟ من يوزع تلك الأدوارعلى أفراد التشكيل العصابي؟ هذه الأسئلة وغيرها كثير تبقى معلقة بلا إجابة بسبب قدرة العصابة على كتم أسرارها. لاتختلف عصابة الدوحة الإجرامية فى تكوينها وأعمالها عن أى عصابة إجرامية اعتادت القتل والسرقة والسطو على أرواح وممتلكات الأبرياء، تحرص عصابة الدوحة ككل العصابات على كتم أسرار لتنفيذ عملياتها القذرة القائمة على الخداع والإفك لذلك فنفس الأسئلة تبقى معلقة دون إجابة عندما نحاول كشف طريقة عمل عصابة الدوحة من الداخل. تزيد طبيعة تكوين عصابة الدوحة من صعوبة الإجابة على الأسئلة المعلقة، فدوائر العصابة متداخلة من فاشيست إخوان الى مرتزقة يفعلون أى شىء مقابل الدولار وشريك تركى يقدم التسهيلات والخدمات.. تمتلك العصابة أيضا أذرع دعاية سوداء تمهد الطريق للأعمال الإرهابية التى ترعاها ويقوم بها عملاء العصابة الصغار كل ذلك يحدث بقوة دفع التمويل المالى غير المحدود فلا تتوقف آلة صناعة الشر عن العمل لدقيقة واحدة. رغم كل التكتم على أسرار العصابة من أفرادها إلا أنهم فى النهاية لصوص بلا ضمير ولا أخلاق وطبيعة دناءة اللص هى الغالبة عليه حتى مع أقرانه من اللصوص داخل العصابة الواحدة وعندما تنشب الحرب بين اللصوص بعضهم البعض تبدأ أسرار عصابة الدوحة تنكشف ونجد الإجابات على الأسئلة المعلقة. أول ما انكشف عن العصابة الإجرامية أن ضخامة التمويل وجشع أعضاء العصابة من اللصوص جعلا العصابة تنقسم الى عصابتين إحداهما مركزها أسطنبول بقيادة أيمن نور والثانية مركزها لندن بقيادة عزمى بشارة، لا خلاف أن كلا من نور وبشارة يمتلكان التفوق الإجرامى فى أعمال الكذب والخداع وأيضا التبعية الكاملة للممول القطرى لكن الانقسام يأتى من الصراع على هذه الأموال والتعامل مع عناصر الجماعة الإرهابية ومخابرات الراعى التركي. بدأت رائحة الخلاف تخرج للعلن بين جناحى العصابة مع ازدياد حدة الصراع على نصيب كل منهما من التمويل ثم اشتد أكثر بسبب نهم زعيم عصابة لندن عزمى بشارة فى الهيمنة على كل ما يخص أموال العصابة وقربه من زعيم المافيا القطرية تميم أما نور فهو حليف لصانع تاريخ العصابة الإجرامى حمد بن جاسم بمعنى آخر فهو صراع بين كلاسيكية التاريخ الأسود وتطور المستقبل الإجرامى للعصابة. بدأ كل من فرعى العصابة يحشد ويبحث عن أراذل البشر لتقوية صفوفه واستعداد كل طرف لحسم المعركة لصالحه واشتعلت الحرب على وسائط السوشيال ميديا والقنوات التى يديرونها فى لندن وأسطنبول ويسعى كل طرف لتأميم موارد العصابة لصالحه. قبل أيام قليلة أطلق الطلقة الأولى فى الحرب كائن يدعى أسامة فوزى على قناته فى اليوتيوب والطلقة كانت فيديو قصيرا يهاجم فيه عزمى بشارة زعيم فرع لندن من عصابة الدوحة. ليس الغريب هو مهاجمة بشارة بل تأتى الغرابة من أن فوزى عضو حديث فى عصابة الدوحة فرع تركيا فكيف تجرأ على مهاجمة زعيم عصابة لندن؟ تلخص فيديوهات فوزى على اليوتيوب بكل وضوح تاريخ الارتزاق والأكل على كل الموائد فقبل أنضمام فوزى الى عصابة الدوحة فرع تركيا ومع ظهوره الأول على اليوتيوب قبل عامين قدم فوزى مؤهلاته فى البذاءة وإطلاق الأكاذيب على كل من كان بعد أن ترك لندن واستقر فى تكساس بالولاياتالمتحدة. استشعرت عصابة الدوحة فرع تركيا أنها أمام صعلوك يبحث عن فرصة الانضمام الى عصابة كبيرة بأفعالها القذرة وأنه يريد بتاريخه الإجرامى أن ينال هذا الشرف.. دعاه فرع العصابة الى المقر الرئيسى لها فى أسطنبول ليقابل المرتزق العريق فى ارتزاقه جمال ريان الذى يدير جزءا كبيرا من أعمال آلة الدعاية السوداء لعصابة الدوحة من خلال جزيرة الخراب ووسائط السوشيال ميديا. كان اللقاء الأول مشجعا بين الاثنين فالكائن الفوزى أكد أمامهم على كل المؤهلات التى يمتلكها من بذاوة وانسحاق أمام المال وأنه منزوع الضمير ولم يسمع فى يوم ما عن مصطلح أسمه الأخلاق. أعطاه المرتزق العريق فى ارتزاقه جمال ريان الإشارة الأولى بأن العصابة ترحب بانضمامه إليها ولكن سلطة الاتفاق معه لا يمتلكها فهو مجرد مرتزق مثله فالاتفاق وتحديد السعر سلطة أعلى منه ويتولاها أحد المسئولين.. عاد الفوزى الى الولاياتالمتحدة ثم زاره المسئول القطرى المتحالف مع التاريخ الأسود للعصابة ممثلا فى الجزيرة وأذرعها والرافض للتطوير الإجرامى الذى يقدمه عزمى بشارة لزعيم المافيا تميم. وضع المسئول القطرى أمام الفوزى إكسير الحياة لأى لص وهو الدولار ثم قائمة بطلبات العصابة العامة وعلى رأسها مهاجمة الدول الأربع المقاطعة لعصابة الدوحة، مصر والسعودية والإمارات والبحرين ثم كان الطلب الخاص بفرع تركيا وهو مهاجمة عزمى بشارة وقنواته وجرائده فى لندن مع مدح فرع تركيا والإشادة بتفوقه الإجرامى وأنه الأصلح لتولى كل أمور العصابة وليس فرع لندن. شن فرع لندن حربه على فرع تركيا من خلال مرتزق آخر يقدم برنامجا باسم (جو شو) فسخر على قناة العربى التى يشرف عليها زعيم فرع لندن عزمى بشارة من اليوتيوبر اللاعق دائما لحذاء أسياده من المخابرات التركية صابر مشهور واختار المرتزق جو هذا الهدف لكى يثير غضب الراعى التركى والذى أصدر أوامره على الفور للاعق الأحذية بأن يرد على مرتزق لندن. منذ اندلاع شرارة الحرب بين فرعى عصابة الدوحة فى بريطانياوتركيا وتوالى المعارك فى هذه الحرب القذرة بين الفرعين بدأت تتكشف أسرار العصابة الممتدة الأذرع. فأعضاء الفرعين من لندن إلى أسطنبول يفضحون من خلال بذاءاتهم وهجومهم الشرس على بعضهم البعض تفاصيل صناعة القرار الإجرامى داخل العصابة الأم وبفرعيها وكعادة اللصوص دائما عندما يتصارعون على الغنائم تظهر حقيقتهم المجردة التى يحاولون إخفاءها خلف مظاهر ادعاء البطولة الزائفة والشرف المدفوع ثمنه مقدما.. لكن الحقيقة التى كشفوها بصراعهم وحربهم تقول إنهم مجرد لصوص.