أعلنت وزارة الآثار افتتاح قصر الأمير يوسف كمال، فى نجع حمادى بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، صباح الأحد 29 سبتمبر 2019 ، وأكد ذلك المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، بلغت تكلفة أعمال التطوير والترميم للقصر. قال المهندس وعد أبو العلا، في تصريحات صحفية ، إن أعمال الترميم فى قصر الأمير يوسف كمال تمت بأحدث الطرق العلمية، حيث إن أعمال الترميم بلغت قيمتها 31 مليون جنيه، حيث تحملت وزارة الآثار 24 مليون ووزارة التخطيط 7 ملايين جنيه. تعرف علي قصر الأمير يوسف كمال: في أوائل القرن العشرين عام 1908، أنشأ الأمير يوسف كمال ابن الأمير أحمد كمال باشا، مجموعته المعمارية على ضفاف الشاطئ الغربي لنهر النيل، بمدينة نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، التي يحدها جهة الشمال شارع بورسعيد ومن جهة الغرب شارع الشيخ عمران ومن جهة الجنوب شارع الإصلاح الزراعي، والتي تشرف من جهة الشرق على النهر الخالد، بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك، وهو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام 1988. يتكون القصر : يقول أيمن أبوالوفا، مدير إدارة التسجيل الأثري، بمنطقة الآثار الإسلامية والقبطية بنجع حمادي، إن المجموعة المعمارية للأمير يوسف كمال بالمدينة، تتكون من عدة مباني موزعة من الشمال إلى الجنوب، وهي «مبنى القصر، مبنى السلاملك، مبنى قاعة الطعام، ضريح الشيخ عمران، مبنى المطبخ، الوحدة السكنية "المغسلة"، مبنى تفتيش دائرة الأمير يوسف كمال، مبنى سكن ناظر دائرة الأمير يوسف كمال، الفسقية "النافورة" السبيل، الاسوار المحيطة بالمجموعة المعمارية». ويتكون قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى، من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة 10 أفدنة، إلا أنها نقصت مع مرور الأيام، حيث تم اقتطاع أجزاء من القصر لجهات حكومية ومصالح خدمية، ويتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح، الدور الأرضى، ومن أجمل ما يوجد بالقصر "أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب"، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف. نبذه عن منشأ الأثر : الأمير يوسف كمال ابن المرحوم الأمير احمد كمال باشا ابن الأمير احمد رفعت باشا ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا الكبير. ولد الأمير يوسف كمال في سنة(1300ه / 1882م)، وهو من الأسرة العلوية التي أسسها محمد على باشا وحكمت مصر حوالي مائة وسبع وأربعين سنه( 1805 م –1952م) وتتابع على حكم مصر(11) من الحكام منهم الوالي أو الباشا ومنهم الخديوي ومنهم السلطان و منهم الملك . وحظي الأمير يوسف كمال كباقي الأسرة العلوية بعناية فائقة في التربية وكذلك التعليم حيث أوفد إلى أوروبا في بعثة تعليمية استطاع خلالها الإلمام بثقافة عالية . وكان مولعا بالفنون والعمارة الإسلامية وجامعا للتحف والمقتنيات ،حيث أقام مدرسة للفنون الجميلةعام 1905 بدرب الجماميز والتي أصبحت فيما بعد كلية الفنون الجميلة، وأسس جمعية محبي الفنون الجميلة العام 1924، وشارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما. وقد عنى الأمير يوسف كمال بالنواحي الجغرافية والفلكية كما كان مولعا بالصيد في البراري والصحارى وقد قام برحلات كثيرة إلى إفريقيا وبلاد الهند وكشمير وقام بتأليف مجموعة من الكتب تصف هذه الرحلات منها كتاب سياحتي في بلاد الهند وكشمير سنة(1915 م) كما ألف كتب في مجال الجغرافيا كما أنفق كثير من الأموال في ترجمه و تعريب كثير من الكتب الأجنبية. وظائف الامير يوسف : وقد تدرج الأمير يوسف كمال في عدة وظائف حتى استطاع أن يصبح وريثا في حكم مصر وذلك في عهد السلطان حسين كامل(1914م – 1917م) . وقد أقام الأمير يوسف كمال عدة قصور وعمارات منها قصره بالمطرية وكذلك قصره في نجع حمادي وقصر المريس بأرمنت وقصر ستانلي بأي بالرمل بالإسكندرية وفيلا شوتش . كما أسس الأمير يوسف كمال مدرسة ابتدائية بنجع حمادي وهى الان مدرسة أبو بكر الصديق كما كان يمتلك في محافظة قنا حوالي (16000) فدان . هواية الامير : وكان شديد الولع باصطياد الوحوش المفترسة وغامر في سبيل ذلك إلى أفريقيا الجنوبية وبعض بلاد الهند وغيرها، واحتفظ بالكثير من جلود فرائسه وبعض رؤوسها المحنطة وكان يقتنيها بقصوره العديدة بالقاهرة والإسكندرية ونجع حمادي مع تماثيل من المرمر ومجموعة من اللوحات النادرة.
